العدد 4363 - الأحد 17 أغسطس 2014م الموافق 21 شوال 1435هـ

الأكراد يستعيدون سدّ الموصل بغطاء جوي أميركي

محافظ كركوك مع جنود من البشمركة الكردية جنوب كركوك-AFP
محافظ كركوك مع جنود من البشمركة الكردية جنوب كركوك-AFP

قال مسئولون إن المقاتلين الأكراد من قوات البشمركة استعادوا بدعم أميركي (غطاء جوي) مساء أمس الأحد (17 أغسطس/ آب 2014)، سدّ الموصل، أكبر سدود العراق، من تنظيم «داعش» الذي سيطر عليه قبل أسبوع.

وقال المسئول في أكبر الأحزاب الكردية، علي عوني: «تمّت استعادة السيطرة بشكل كامل على سدّ الموصل»، مشيراً إلى أن المعارك تدور حالياً في منطقة تلكيف. كما أكد ضابط في قوات البشمركة ومسئولون حزبيون أن قوات البشمركة استعادت السدّ، الذي يزوّد منطقة نينوى المجاورة بالكهرباء، فضلاً عن ريّ المزروعات.

في الأثناء، أعرب الرئيس العراقي فؤاد معصوم، عن سعادته بالتأييد الإقليمي له، خاصة من المملكة العربية السعودية، معرباً عن اعتقاده بأن البرقيات التي تلقاها بهذا المعنى ستشكّل أرضية جيدة للتواصل وتقوية هذه العلاقات، كاشفاً عن نيته القيام بمبادرات وصولاً إلى تحقيق ذلك.

وقال معصوم لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها الصادر أمس، إن علاقات العراق مع بعض دول الخليج العربي جيدة بشكل عام، مضيفاً «ونودّ تحديداً أن تكون علاقات العراق مع المملكة علاقات متينة ودائمة ومتطورة، وسنعمل على ذلك في القريب العاجل».


الأكراد يستعيدون السيطرة على سدِّ الموصل

الرئيس العراقي: إصلاح علاقاتنا مع دول الخليج من أولوياتي

القاهرة، بغداد - د ب أ، أ ف ب

أعرب الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن سعادته بالتأييد الإقليمي له خاصة من المملكة العربية السعودية، معرباً عن اعتقاده بأن البرقيات التي تلقاها بهذا المعنى ستشكل أرضية جيدة للتواصل وتقوية هذه العلاقات، كاشفاً عن نيته القيام بمبادرات وصولاً إلى تحقيق ذلك.

وقال معصوم لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها الصادر أمس الأحد (17 أغسطس/ آب 2014)، وهو أول حديث له لوسيلة إعلام عربية أو أجنبية بعد تسلمه منصبه رئيساً لجمهورية العراق في 24 يوليو/ تموز الماضي، إن علاقات العراق مع بعض دول الخليج العربي جيدة بشكل عام، «ولكن بالفعل التأييد الذي حصلنا عليه من خلال برقيات الدعم لا سيما من المملكة العربية السعودية أعتقد أنها ستشكل أرضية جيدة للتواصل وتقوية هذه العلاقات لأنني أرى أن هناك ترابطاً جدلياً بين العراق ودول الخليج. وأضاف «ونود تحديداً أن تكون علاقات العراق مع المملكة علاقات متينة ودائمة ومتطورة وسنعمل على ذلك في القريب العاجل». وأوضح أنه سيقوم باتصالات ومبادرات وإجراء لقاءات بين المسئولين السعوديين ونظرائهم العراقيين وعلى كل المستويات خلال انعقاد دورة الأمم المتحدة الشهر المقبل. وأضاف «وأعتقد أننا نعيش الآن خطراً مشتركاً هو خطر الإرهاب وما بات يمثله تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) من خطر على الجميع يستوجب التنسيق وعلى كل المستويات».

وبشأن تنازل المالكي عن رئاسة الوزراء قال معصوم إن «المالكي دافع عن موقفه في محاولة منه لتجديد رئاسته لمجلس الوزراء، وهذا من حقه، لكنه في الأخير قبل بالقرار الذي اتخذناه وأيد تكليف العبادي وكان ذلك خطوة جيدة للحفاظ على التوافق الذي هو أساس بناء العملية السياسية في العراق.

وأكد معصوم أن لديه تصورات سيقدمها لاجتماعات الأطراف السياسية في مداولاتها لتشكيل الحكومة منها، تشكيل مجلس وطني للسياسات العليا يضم الرئاسات الثلاث وزعماء الكتل ويكون ذلك جزءاً من اتفاقية الائتلاف الحاكم.

ميدانيّاً، قال مسئولون إن المقاتلين الأكراد من قوات البشمركة استعادوا بدعم أميركي مساء أمس سد الموصل، أكبر سدود العراق، من تنظيم «داعش» الذي سيطر عليه قبل أسبوع.

وقال المسئول في أكبر الأحزاب الكردية، علي عوني لوكالة «فرانس برس»: «تمت استعادة السيطرة بشكل كامل على سد الموصل»، مشيراً إلى أن المعارك تدور حاليّاً في منطقة تلكيف. كما أكد ضابط في قوات البشمركة ومسئولين حزبيين آخرين أن قوات البشمركة استعادت السد الذي يزود منطقة نينوى المجاورة بالكهرباء فضلاً عن ري المزروعات.

وكان الجيش الأميركي أعلن أن طائراته نفذت السبت تسع غارات قرب أربيل وسد الموصل في محاولة لمساعدة القوات الكردية في استعادة هذا السد، الأكبر في العراق، من أيدي مقاتلي تنظيم «داعش» المتطرف.

وقالت القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) التي تغطي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في بيان إن مقاتلات حربية وطائرات بدون طيار دمرت أو أعطبت أربع ناقلات مصفحة وسبع آليات مزودة بأسلحة وعربتي هامفي وسيارة مصفحة. وطلب رئيس كردستان العراق، مسعود البرزاني في حديث مع صحيفة ألمانية أمس (الأحد) من حلفائه و «من ألمانيا أيضاً» «أسلحة قوية» لمقاتليه الذين يقاتلون «داعش».

وفي محافظة الأنبار يتواصل لليوم الثالث على التوالي، انضمام العشائر السنية إلى القوات الأمنية للقتال ضد جهاديي.

وتمكنت هذه العشائر التي زاد عددها على 25 عشيرة من استعادة عدد من المناطق التي كانت خارج سلطة الدولة، بحسب مسئول رفيع في الشرطة.

وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي «تتواصل لليوم الثالث على التوالي عملية مساندة العشائر للقوات الأمنية في القرية العصرية وزنكورة إلى الغرب من الرمادي».

وأضاف «احتشد مئات من مقاتلي العشائر إلى جانب قوات الجيش والشرطة، وانقسموا إلى مجموعات وتوزعوا لمسك الأرض في مناطق محددة».

وأكد اللواء الدليمي أن «قوات الأمن والعشائر استطاعت طرد المسلحين من منطقة البو عساف وبعض مناطق زنكورة والقرية العصرية بالكامل».

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية، الفريق قاسم عطا إن «القوات الأمنية أحبطت محاولة إرهابية للتقرب من قضاء حديثة وتدمير ست عربات محملة بالدواعش».

وفشل عناصر «تنظيم الدولة الاسلامية» عشرات المرات في اقتحام مدينة حديثة على الرغم من الهجمات التي تشن من عدة محاور على هذا القضاء الذي يقع فيه أحد أكبر سدود المياه في البلاد.

وفي شمال البلاد، قالت منظمات لحقوق الإنسان إن الأقليات الدينية وبينها الإزيديون والمسيحيون والشبك والتركمان، لايزالون تحت تهديد الخطف والموت على أيدي «داعش».

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير أمس (الأحد) معارضته إقامة «دولة مستقلة للأكراد» في العراق، حتى لا يؤدي ذلك إلى مزيد من عدم الاستقرار الذي تواجهه البلاد.

وقال الوزير الاشتراكي الديمقراطي في مقابلة مع صحيفة «بيلت» إن «دولة مستقلة للأكراد ستزيد من تقويض الاستقرار في المنطقة وتسبب في اندلاع توترات جديدة، على الأرجح مع الدولة العراقية المجاورة».

العدد 4363 - الأحد 17 أغسطس 2014م الموافق 21 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:07 م

      عجل وين جيش العراق

      وين سلاح الجو ..ولا صدك لي قالوا جيش ابو دشداشة ..ماقول الا فشلتونا

    • زائر 2 زائر 1 | 2:09 م

      احم احم شحوال ؟

      شكلك بس تقراء العناوين يا ابو الشباب

اقرأ ايضاً