العدد 4370 - الأحد 24 أغسطس 2014م الموافق 28 شوال 1435هـ

وزارة الصحة تقيم محاضرة توعوية شاملة عن "الإيبولا"

الجفير - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

أقامت إدارة تعزيز الصحة وبالتنسيق مع مجموعة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة وقسم مكافحة العدوى بمجمع السلمانية الطبي محاضرة توعوية شاملة عن مرض "الإيبولا" يوم الخميس الماضي في مبنى رفيدة ضمت العديد من العاملين الصحيين بمختلف أقسام وزارة الصحة في الرعاية الأولية.

وشارك في تقديم هذه المحاضرة كل من رئيسة مجموعة الامراض المعدية بإدارة الصحة العامة كبرى ناصر، واستشارية باطنية بالأمراض المعدية بمجمع السلمانية الطبي صفاء الخواجة وأيضاً أخصائية مكافحة العدوى بمجمع السلمانية الطبي الممرضة أمينة الصايغ ، حضر هذه المحاضرة كل من أخصائيي تعزيز الصحة بالمراكز الصحية والتابعين لإدارة تعزيز الصحة، بعض من الأطباء منسقي لجان تعزيز الصحة بالمراكز الصحية ، قسم التمريض بالصحة المدرسية ووحدة مكافحة العدوى بالرعاية الاولية ومن مختلف المراكز الصحية وممرضي رعاية المسنين.

بدأت كوثر العيد رئيس قسم برامج تعزيز الصحة بإدارة تعزيز الصحة بالتعريف بأهداف هذه المحاضرة وهو رفع الوعي الصحي حول مرض الايبولا بين العاملين الصحيين المعنيين بهذا المرض والإجابة على استفساراتهم من المختصين وكيفية التعامل الصحيح مع المرض في حال وجوده لا قدر الله ، وبذلك نقوي دعائم بيتنا الداخلي أولاً بزيادة وعي العاملين الصحيين ومن ثم ننطلق للمعنيين بالمجتمع.

بدأت كبرى السيد ناصر رئيسة مجموعة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة حديثها بطمأنة الجميع بأنه لا توجد حالات من مرض الإيبولا في مملكة البحرين ، وقامت بإعطاء نبذة عن طبيعة مرض الإيبولا وهو مرض فيروسي وخيم ، يصيب الإنسان وينتشر في القرى النائية الواقعة في وسط افريقيا وغربها، مثل غينيا والكونغو وجنوب السودان وأوغندا وجنوب افريقيا ، وينتقل الفيروس من الحيوانات البرية إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، كما  ينتشر الفيروس من إنسان إلى آخر، عن طريق ملامسة دم الفرد المصاب به أو إفرازاته وسوائل جسمه مثل السائل المنوي ، أو مباشرة جثة المريض المتوفى ، وقد وُثِّقت في افريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة ، التي يُعثر عليها نافقة أو مريضة في الغابات المطيرة ، وينظر الآن إلى خفافيش الفاكهة على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الايبولا والتي بدورها تنقله للحيوانات الاخرى والانسان ، وفترة حضانة المرض، أي الفترة الزمنية من الإصابة بالفيروس إلى ظهور الأعراض، تتراوح بين يومين و21 يوماً ، أما اعراض المرض تتمثل في ظهور مفاجئ للحمى، والوهن الشديد وألم المفاصل، والصداع والتهاب الحلق، يتبع ذلك تقيؤ وإسهال وطفح جلدي، وضعف في وظائف الكبد والكلى، وفي بعض الحالات يحدث نزيف داخلي وخارجي ، أما النتائج المخبرية فتشير إلى انخفاض خلايا الدم البيضاء وأعداد الصفائح الدموية، وارتفاع إنزيمات الكبد ، أما عن تشخيص المرض فقد اصدرت وزارة الصحة دليل ارشادي تم تعميمه على جميع العاملين في المرافق الصحة المختلفة عن كيفية تشخيص والتعامل مع الحالات التي يُشتبه في إصابتها والتي تشكو من الأعراض السابقة وكان لها تاريخ اختلاط او سفر للمناطق الموبوءة، حيث سيتم اخذ العينات اللازمة لمختبر الصحة العامة . كما تم وقف اصدار التأشيرات للقادمين من المناطق الموبوءة، ليس هناك من علاج أو لقاح نوعي خاص بهذا الفيروس، حتى الآن، وإنما يتلخص العلاج بتخفيف الجفاف المصاب به المريض عن طريق السوائل الوريدية، والحفاظ على ضغط الدم ومعالجة الأعراض الناتجة من الحمى فقط ، وخطر الإصابة بفيروس ايبولا للمسافرين خلال زيارتهم إلى المناطق المتضررة بعد عودتهم منخفض للغاية، حتى لو شملت الزيارة السفر إلى المناطق المحلية التي  تم الإبلاغ عن الحالات الأولية فيها ، وعليه ينصح جميع المسافرين بتجنب مخالطة المصابين بالمرض والحيوانات.

وفيما يخص طرق الوقاية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، فقد أشارت الدكتورة صفاء الخواجة استشارية باطنية بالأمراض المعدية بمجمع السلمانية الطبي أنه يجب أن يطبقوا الاحتياطات المتبعة بمكافحة عدوى الفيروسات، ولاسيما نظافة اليدين الأساسية، واستخدام معدات الوقاية الشخصية، واتباع ممارسات مأمونة في مجال حقن المرضى ودفن الموتى إن تأكدت نتيجة الفحص.

ومن جهتها شرحت الممرضة أمينة الصايغ أخصائية مكافحة العدوى بمجمع السلمانية الطبي للعاملين الصحيين بالرعاية الأولية عن الاحتياطات القياسية والتي يجب اتخاذها من قبل المرضى والزوار في مجمع السلمانية الطبي بغض النظر عن نوعية المرض المعدي، حيث إن هذه الاجراءات مطبقة على كافة الأمراض المعدية بالمجمع الطبي من ناحية غسيل اليدين واحتياطات العدوى عن طريق الرذاذ وكيفية التخلص من الأدوات الوقائية الشخصية المستخدمة قبل الخروج من غرفة المريض بالعزل ، وأكدت على أهمية ارتداء الأدوات الوقائية الشخصية من قبل العاملين الصحيين وشرحت عن فحص تثبيت الكمامة الواقية قبل الدخول للمريض في غرفة العزل بالإضافة إلى خمس المحطات المهمة لغسيل اليدين وهي قبل ملامسة المريض وقبل الإجراءات المعقمة وبعد ملامسة المريض وبعد التعامل مع الدم وسوائل الجسم وبعد ملامسة البيئة المحيطة بالمريض ، وقبل مغادرة غرفة المريض ، وختمت حديثها بوضع فيلم عن الطريقة الصحيحة والمثلى لارتداء الأدوات الوقائية للعاملين الصحيين والمختلطين بالمرضى.

وقد لخصت كوثر العيد محتوى هذه المحاضرة في أنه لا توجد حالات من مرض الايبولا في مملكة البحرين ، ولا ينتقل المرض الايبولا عن طريق الطعام والهواء والماء ، وخطر الاصابة بالمرض منخفض للغاية للمسافرين خلال زيارتهم إلى المناطق المتضررة بعد عودتهم ، وتم فتح باب النقاش في نهاية المحاضرة بين المختصين والحضور من العاملين الصحيين.

وأكدت العيد على أهم النصائح الوقائية لتجنب مرض الايبولا والتي يمكن تقديمها لعامة الناس تتمثل في تجنب السفر للدول الموبوءة ، وتجنب أكل لحوم حيوانات الصيد في الدول الموبوءة، وبخاصة في غرب ووسط القارة الإفريقية ، والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون أو المواد المطهرة ، وتجنب مخالطة المصابين بالمرض أو المشتبه بإصابتهم بهذا المرض ، وتجنب ملامسة بعض أنواع الحيوانات الموجودة في المناطق الموبوءة ، وضرورة لبس الكمامات والقفازات بشكل مستمر في المناطق الموبوءة، وتجنب الاتصال الجسدي الحميم بالمرضى المصابين بحمى الإيبولا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً