ترأس الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد الاجتماع الاستثنائي للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة وذلك لبحث سبل علاج الجرحى والمصابين الأكثر تضرراً جراء الحرب في غزة.
وقد نقل السيد تحيات جلالة الملك إلى كافة أعضاء اللجنة وشكره لهم على المجهودات الجبارة التي بذلوها في توصيل شحنات الأدوية واللوازم الضرورية للأشقاء في غزة.
كما توجه الأمين العام بالشكر لكافة الجهات والأجهزة الرسمية والشعبية التي تعاونت جميعها بروح تضامنية عالية مع اللجنة بما مكنها من إنجاز مهامها في وقت قياسي هو أسبوع واحد فقط منذ إعلان الحملة الوطنية لفتح باب التبرع.
وأكد بأن هذا الجهد الكبير يأتي في سياق الجهود الكبيرة التي ظلت تبذلها مملكة البحرين عبر توجيهات القيادة ، مما كان له عظيم الأثر في رفع اسم البحرين عالياً في الأوساط الدولية ومحافل العمل الانساني حيث أصبحت مملكة البحرين في مقدمة الدول المبادرة في هذا الشأن، مبيناً بأن اللجنة أنجزت خطوات كبيرة في تثبيت العديد من المشاريع الحيوية التي شيدتها مملكة البحرين في قطاع غزة وتشمل مشاريعاً تعليمية وسكنية وصحية.
وقد ناقش الاجتماع مقترح جمعية الأطباء البحرينيين بنقل بعض الحالات الأكثر تضرراً من مصابي الحرب لعلاجها في مصر، وقرر الاجتماع نقل مئة مصاب وجريح من القطاع لعلاجهم في مستشفى "فلسطين" بمصر بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر البحريني والهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية الأطباء البحرينية، حيث سيتم إرسال وفد بحريني إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة للتنسيق مع الجهات المختصة لتنفيذ هذه المهمة.
وقد جاء قرار اللجنة خلال اجتماعها باختيار القاهرة لتكون نقطة للعلاج نظراً لما يوفره هذا الخيار من مزايا عديدة تتمثل في وجود بنية طبية متكاملة وخبرة مهنية كبيرة في التعامل مع حالات جرحى ومصابي الحرب، بالإضافة لتقليل الكلفة بدرجة كبيرة بما يوفر مبالغ ضخمة يمكن توظيفها لمزيد من الدعم للضحايا. كما أن العلاج في مستشفى فلسطين بالقاهرة يمثل بعداً رمزياً ونفسياً للضحايا والجرحى بما ينعكس إيجاباً على وضعهم الصحي.
