العدد 4372 - الثلثاء 26 أغسطس 2014م الموافق 30 شوال 1435هـ

الولايات المتحدة ترى طرقا عديدة للتصدي لـ"داعش" إلى جانب الطرق العسكرية

 لم يتخذ الرئيس أوباما أي قرار بعد بشأن الخيارات العسكرية التي يجب اتباعها في سوريا ضد تنظيم "داعش" المتطرف.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست في تصريح له يوم 25 آب/أغسطس إنه في الوقت الذي تظل فيه الولايات المتحدة جادة في مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، إلا أن القوة العسكرية ليست "الأداة الوحيدة في صندوق الأدوات" المتاحة ، وذلك وفق ما نقل مكتب وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية

وأضاف أن الحل الوحيد المستدام يستلزم المشاركة النشطة من قبل حكومة عراقية فعالة وشاملة.

وقال إرنست إنه لا يوجد حاليا أي دليل على أن تنظيم داعش يعكف حاليا بشكل نشط على تدبير مؤامرة ضد الوطن الأميركي.

وكانت سوريا قد أعلنت، في وقت سابق من يوم 25 آب/أغسطس الحالي، أنها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، لمكافحة زحف مسلحي داعش داخل سوريا، ولكنه قال إنه ينبغي عدم شن أية هجمات إلا بعد التنسيق مع دمشق.

يذكر أن الولايات المتحدة تقوم بالفعل حاليا بشن غارات جوية مكثفة باستخدام طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيارين ضد مقاتلي داعش في شمال العراق. وقد ساعدت الهجمات الجنود الأكراد في استعادة السيطرة على سد الموصل الرئيسي الذي يمد رقعة واسعة من العراق بمياه الري والكهرباء.

وكانت واشنطن قد ذكرت، في أواخر الأسبوع الماضي، بعد أن أقدم مسلحو داعش على قطع رأس صحفي أميركي، أنها تفكر في توسيع نطاق عملياتها لمهاجمة داعش في مواقع داخل سوريا المجاورة.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي عقده يوم 25 آب/أغسطس الجاري إن سوريا مستعدة للمساعدة في فرض تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي تمت الموافقة عليه في وقت سابق من آب/أغسطس بهدف قطع التمويل وتدفق المقاتلين الأجانب على داعش وجبهة النصرة المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في سوريا.

ولكن ليس هنالك ما يدل على أن واشنطن تخفف معارضتها للرئيس السوري بشار الأسد، الذي تمكن من المحافظة على السلطة طيلة هذه المعركة الدامية التي يخوضها نظامه طوال ثلاثة أعوام ضد المنشقين الذين يسعون للإطاحة به، بمن في ذلك مسلحو داعش.

وقال المعلم إن أي عمل أحادي الجانب من طرف الولايات المتحدة داخل سوريا "سوف يُعتبر عملا عدوانيا". وحذر من أن الدفاعات الجوية السورية، ستحاول، في هذه الحالة، ضرب الطائرات الحربية الأميركية وإسقاطها.

ومن الجدير ذكره أن عناصر تنظيم داعش الإرهابية قد استولت على أجزاء واسعة من شمال وغرب العراق وشرق سوريا في سعيها لفرض إقامة خلافة إسلامية دون أية اعتبارات للحدود الجغرافية الوطنية.

وما برح مقاتلو التنظيم يواصلون زحفهم والاستيلاء على الأراضي التي تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة الأخرى في محافظة حلب شمال سورية ومن الجيش السوري في شمال محافظة الرقة؛ حيث سيطر مسلحو تنظيم داعش في 24 آب/أغسطس على قاعدة الطبقة الجوية، التي تمثل آخر موقع للجيش السوري في الرقة.

ومن جهتها، اتهمت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي تنظيم داعش بـممارسة الإبادة العرقية والدينية على نطاق واسع حيث يجرى استهداف الناس بناء على انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو الطائفية. وقالت إن "مثل هذا الاضطهاد يرقى إلى مستوى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:08 ص

      الرصاصي

      الحل مع الجانب العسكري هو تثقيف الناس والاسر العربية خاصة بهذا التنظيم واهدافه واعماله الاجرامية التي يتبرع هو نفسه اي ( داعش نفسها ) بعرض عملياتها على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، ومنع رعاته من مواصلة تمويله سواء بالتهديد او باتخاذ الاجراءات المناسبة لردعهم عن ذلك

اقرأ ايضاً