أعاد فريق طلابي في جامعة البحرين استخدام الإسفلت في مشروع بحثي للتخرج، مستهدفاً الاستفادة من مخلفات الإسفلت التي تستخدم غالباً في الردم البحري في البحرين.

وعرض الفريق، الذي تكون من ثلاثة طلبة في برنامج الهندسة المدنية بكلية الهندسة في الجامعة، وهم: عبدالرحمن السعود، وخالد العمادي، وفواز امتياز، نتائج دراستهم التي وصفوها بالمبشرة في معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية حديثاً.

وقال الطالب عبدالرحمن السعود: "تقوم فكرتنا على إعادة تدوير الإسفلت واستخدامه بكفاءة ممتازة لرصف الشوارع"، مؤكداً أن "ذلك يحقق عدة غايات، أهمها: المحافظة على الموارد الطبيعية في المملكة، وتقليل استخدام الموارد الجديدة لاستثمارها بصورة أفضل، والمحافظة على البيئة".

وأوضح السعود أنَّ الفريق الطلابي قام بعدة تجارب بالتعاون مع مصنعين للإسفلت في البحرين هما مصنع البحرين للإسفلت، ومصنع ناس للإسفلت، وقد أثبتت التجارب الأولية أنه يمكن تأهيل مخلفات الإسفلت التي تعود لشوارع متينة مثل الشوارع السريعة بعد إضافة بنتيومن جديد لها بنسبة 20%، مشيراً إلى أن مخرجات الإسفلت من هذه التجارب تضاهي المواصفات المطلوبة من وزارة الأشغال.

وقال: "هنالك مخلفات إسفلت تعود لشوارع فرعية، وتحتاج هذه المخلفات لمزيد من العلاج، وقد قمنا بعدة تجارب، واستطعنا الخروج بنتائج جيدة من خلال إضافة الماء والقار".

وأكد أن النتائج بصورة عامة كانت مبشرة، داعياً شركات الإسفلت لتقديم المزيد من الدعم لتطوير المشروع بالتعاون مع كيميائيين.

كما دعا الجهات الرسمية إلى التفكير في مشروع إعادة تدوير الإسفلت الذي يستخدم على نطاق واسع في البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

وعما إذا كانت كلفة رصف الشوارع ستنخفض في حال استخدام طريقة إعادة التدوير، قال: "قطعاً، ستنخفض الكلفة لكننا لم نستطع احتسابها للأسف بسبب نقص البيانات المتعلقة بأسعار مخلفات الإسفلت".