بعد التوقف عن الكتابة لفترة طويلة عن وزارة الإسكان وكان في اعتقادي بأن الوزارة تعد ردا على المقالات الأربعة السابقة أو أن الوزارة بصدد إعداد خطة ترضي بها المواطن البحريني الفقير الذي أفنى عمره في انتظار "القرقور"، و لكن للأسف تبقى وزارة الإسكان على حالها وطبيعتها في تجاهل صوت المواطن وعدم الاكتراث له، و من خلال قراءة الصحف اليومية ومتابعة الأخبار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يصل المواطن إلى قناعة بأن وزارة الإسكان قد دخلت غيبوبة و تحتاج لصعقة كهربائية تعيد لها النبض و الحياة.
تبادرت لذهني أفكار عدة لرفع معاناة المواطن البحريني وللفت نظر وزارة الإسكان و توصلت بأن لا يكون ذلك إلا بالتكاتف والتعاون ما بين المواطنين فانبثقت فكرة "العيد الإسكاني البحريني المجيد ".
الغرض من هذه الفكرة هو تعاون كل مكونات المجتمع البحريني لبث الروح في وزارة الإسكان و دفع عجلتها التي تراكم عليها الصدأ فأصبحت حركتها غير محسوسة وكل ذلك يكون بعمل منظم ومتقن وضمن القانون ولتصل الرسالة بطريقة احترافية و حضارية.
وتتلخص فكرة "العيد الإسكاني" في تحديد يوم معين و وهو الـ20 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام حيث يكون الجو جيداً وفيه يقوم المواطن "بفضفضة" ما بقلبه من هم قد تراكم بسبب بعبع السكن الذي أمسى يقض مضاجع مئات الآلاف من الناس و هنا يقوم كل مواطن كبيرا كان أو صغيرا، رجلا أو امرأة ، بقدر المستطاع بالمشاركة الفعالة في إنجاح هذا الحدث للوصول للهدف و الغاية المرجوة.
فعلى سبيل المثال، يستغل الكاتب قلمه في هذا اليوم بنشر حقائق الواقع المؤلم الذي يعيشه المواطن من ضيق ومعاناة فتكون على شكل مقال أو قصة قصيرة ومن الممكن أن تكون على شكل مقابلة شخصية فتنشط الأقلام الشريفة في نقل ما يعيشه المواطن البسيط فلعل هذه تكون ورقة ضغط على الوزارة و تساعد في حلحلة المعضلة الإسكانية.
أما الرسامون فيقع على عاتقهم مسئولية كبيرة فبإمكانهم إقامة المراسم على جميع مستوى قرى و مدن البحرين فلا تخلو قرية أو مدينة في المملكة إلا بها من يتلوى من ألم السكن، فالرسامون هم من يستطيع أن يلخص آلاف الآهات والأحزان في لوحة بسيطة أو رسمة تتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولعل هذه اللوحة قد تكون هي الزيت الذي يسهل سير عجلة الإسكان و تحقيق أحلام أناس قد شابت رؤوسهم و هم ينتظرون "قصر الأحلام".
و لا يخفى على أحد الدور المهم الذي بإمكان الشعراء أن يلعبوه، فبفنهم يستطيعون تهوين المصيبة على المواطن "الكحيان" و باشعارهم الهزلية يستطيعون دغدغة مشاعر المستمعين والقراء ولربما يكون وقع شعرهم على الوزارة أشد من وقع المهند فتنفض الوزارة الغبار عنها و تبدأ السعي لتحقيق "حقوق" المواطنين.
أما الاقتصاديون فبإمكانهم مد يد العون للوزارة بتزويدها بأفكار ومقترحات تصب في مصلحة المملكة وفي الوقت نفسه تلبي احتياجات المواطن البسيط، فمملكتنا الغالية تحوي من العقول الاقتصادية المميزة الكثير والتي من الممكن أن تأتي بفكرة لو تم تطبيقها من قبل الوزارة قد تقتل وحش السكن الملائم الذي بات يخيف المواطن البحريني البسيط ويهدده.
و لا ننسى تجارنا "الكرماء" الذين بإمكانهم دعم البسطاء لإيصال ما بقلبهم من هم فبإمكانهم المساعدة المادية لإقامة الفعاليات المذكورة و من المؤكد بأن العقل والفكر البحريني سيبتكر أفكار أخرى وطرق ووسائل لتبيان الواقع المؤلم الذي يعيشه البحريني على أرضه وكل تلك الأفكار والطرق والوسائل قد تحتاج دعم تجارنا "الكرام" بل وباستطاعتهم أن يحولوا هذا الهم لفرحة وسرور سالكين طريق الحاج حسن العالي "رحمه الله" الذي بنى الكثير من البيوت باعثا السعادة و الفرحة لقلوب الفقراء و مفرجا هم المحتاجين.
ففي يوم " العيد الإسكاني" يجب على كل شخص أن يسعى لكي تصل الرسالة بأن هناك مئات الآلاف من رجال ونساء وشباب وشابات وأطفال يعانون من ضيق السكن وأن السكن الملائم حق من حقوقهم قد كفله الدستور وأن نسبة تلبية الطلبات مقارنة بنسبة المنتظرين لا تقارن فالفارق شاسع مما يؤكد من وجود مشكلة حقيقية، فالكثير من الشباب والشابات قد ماتوا قبل أن يهنئوا بسكن مستقل و الكثير من أسباب حالات الطلاق وهدم الأسر قد كان للمشكلة الإسكانية نصيب منها وبعض أسباب التدهور الدراسي هو السكن الغير ملائم وانتشار بعض الأمراض المزمن منها وغير المزمن لا ينكر عاقل بأن من أهم أسبابها عدم توفر السكن المناسب للأسرة.
اسأل الله بأن نحظى "بعيد إسكاني" حقيقي قد لبيت فيه طلبات المواطنين وملئت قلوبهم فرحا وسرورا بعد أن ملئت قيحاً و ألماً، ويتنفس فيه البعض الصعداء بعد أن تحققت أحلامهم التي كادت أن تتحول لسراب و سأقوم بإذن الله بنشر مقال تذكيري و تفصيلي قبل التاريخ المذكور حيث أنه سيحتوي على أفكار عدة ليكون "العيد" بحجم "الكارثة" .
منير الشهابي
مستعدون
مستعدون الى العيد بكل فارغ الصبر وسير ونحن معك يا استاذ
فكرة رائعة. تم النشر عن طريق الواتسب
........
انت مبدع
كم انت مبدع يا أستاذ و اتوقع بأن الفكرة تكون ناجحة و ستحدث ضجة كبيرة و احتمال بان بلدان اخرى تتبنى نفس الفكرة
للامام يا مبدع
Good Idea
فكره رائعة
شكر لكاتب المقال
لا توجد احلام!
لماذا نبرة الياس هذه ؟ فلنحاول و نحاول حتى ننال حقوقنا وانا شخصيا من مؤيدين هذه الفكرة و سأكون من الاوائل فيها اذ لابد نن ايجاد حل جذري و فعلي لهذه المشكلة
أم السادة
وأني بسوي هاش تاق #العيد_الاسكاني وبقود الحملة التوتيرية
الصبر زين واحمدو الله
لااحد ينكر ان فيه مشكلة اسكانية في جميع دول الخليج العربي والبحرين على امكانيتها القليلة لكن تحاول ان تعطي مواطنينها البيت الاسكاني الي يليق بالمواطن ولو تشوفون بعض دول الخليج وعلى امكانياته لكن ماتوفر بيوت لمواطنينها احمدوا الله ياناس ترى احنا احسن من غيرنا بواجد على فكرة انا طلبي قديم 93 لكن الصبر زين
البيت!!!!
للحين تحلمون بالبيت
الناس وصلت المقابر و حصلت بيوت ببلاش و بدون أي أنتظار
معكم في الحلم
يالله نحلم مع بعض من الوزارة صرحة حلم كلام في كلام
احنه متنه من زمان
خلنه نقدر نوفر لعيالنه ياكلون تالي نحلم بالبيت الاقرع اللي ليت ما فيه اذا عطونه اياه
شكرا لكاتب المقال..
و أرجو أن لا يكون رد الوزارة التي من وراءها الحكومة ردا إستعلائيا متهورا قمعيا.. فلا يستغرب أحدا أن يسمع بأن كاتب المقال تم إسقاط جنسيته و أصبح غير بحريني.
رائع
فكرة رائعة حقا ليكون العيد بحجم الكارثة
همسة لوزارة الاسكان عفوا للحكومة أين ذهبت أموال المارشال الخليجي أربع سنوات مضت ليكون أحد لهفها و انتوا خبر خير