العدد 4375 - الجمعة 29 أغسطس 2014م الموافق 04 ذي القعدة 1435هـ

وزير الخارجية يشارك في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون

المنامة - وزارة الخارجية 

تحديث: 12 مايو 2017

شارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مساء اليوم السبت (30 أغسطس/ آب 2014)، في اجتماع الدورة (132) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

 

في بداية الاجتماع استمع وزراء خارجية دول المجلس إلى شرح من وزير خارجية الجمهورية اليمنية جمال عبدالله السلال، حول آخر التطورات في اليمن ، إذ أعرب المجلس عن قلقه البالغ من التوترات التي يشهدها محيط العاصمة صنعاء من جماعة الحوثيين، معتبراً ذلك تصعيداً خارجا عن التوافق الوطني، ويمس هيبة الدولة، داعياً إلى استشعار المسؤولية الوطنية والتخلي عن سياسة التحريض، والاعتصامات وإثارة الاضطرابات والعنف والمطالب الفئوية.

 

وقد رحب المجلس الوزاري بدعوة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي لكافة القوى السياسية والاجتماعية اليمنية إلى تحقيق اصطفاف وطني ومصالحة وطنية ترتكز على الالتزام بأسس ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدا على ضرورة استكمال المرحلة الانتقالية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بما يحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق ويحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

 

وصدر عن المجلس بياناً صحافياً أكد فيه على المواقف الثابتة لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف، مؤكداً على أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياستها الداخلية والخارجية ووقوفها ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم، مرحباً بقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في 15 أغسطس/ آب 2014م الذي يدين انتشار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من قبل المجموعات الإرهابية في العراق وسوريا، وبالخصوص تنظيمي داعش وجبهة النصرة، ويفرض عقوبات على الأفراد المرتبطين بهذه المجموعات.

 

وفي هذا السياق، ثمن المجلس دعم المملكة العربية السعودية لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمبلغ 100 مليون دولار، وحث الدول الأخرى بتقديم الدعم للمركز للقيام بعمله المطلوب.

 

أما في الجانب السياسي، فقد جدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقفه الثابتة والرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى التابعة للإمارات العربية المتحدة.

 

بالإضافة إلى ذلك، رحب المجلس بالاتفاق الذي تم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف إطلاق النار على غزة، مثمناً الدور المحوري الذي تقوم به جمهورية مصر العربية، والإشادة بالجهود المبذولة دوليا وإقليمياً في هذا الإطار، مطالباً بالالتزام الكامل ببنود الاتفاق وداعياً إلى سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية إلى قطاع غزة، وأعرب عن أمله أن يؤدي هذا الاتفاق إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، وان يلبي تطلعاته المشروعة تعزيزاً للسلام والاستقرار في المنطقة، وحمل المجلس إسرائيل مسؤولية جرائم الحرب البشعة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق والتدمير الهائل للبنية الأساسية في قطاع غزة.

 

وفي الشأن العراقي، أعرب المجلس مجددا عن تهنئته للقيادة العراقية، آملا أن يسهم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة في تعزيز الوحدة الوطنية، ومشاركة جميع أطياف المجتمع العراقي في العملية السياسية والأمنية و التنموية،مما يسهم في تحقيق أمن العراق واستقراره وسيادته، واستعادته لمكانته الطبيعية في عالمه العربي.

 

هذا وقد عبر المجلس عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية والعسكرية في ليبيا، مؤكدا علی ضرورة وقف العنف ودعم الشرعية في ليبيا، من خلال دعم المؤسسات الدستورية علی رأسها مجلس النواب المنتخب، تمهيدا لتعزيز الأمن و الاستقرار والتنمية في ليبيا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً