أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مساء الأربعاء ان مسئولين أميركيين وإيرانيين سيستأنفون في جنيف اليوم الخميس (4 سبتمبر/ أيلول 2014) محادثاتهم حول الملف النووي الإيراني.
وقالت الخارجية في بيان إن الوفد الأميركي برئاسة نائب وزير الخارجية بيل بيرنز ومساعدة الوزير للشؤون السياسية ويندي شيرمان سيلتقي مسئولين إيرانيين في جنيف يومي الخميس والجمعة.
وأضاف البيان أن "هذه المحادثات الثنائية ستجري في إطار المفاوضات النووية لمجموعة 5+1 بقيادة الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون".
وكان من المقرر أن تستأنف مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) مفاوضاتها مع طهران في منتصف سبتمبر/ أيلول على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وابرم الجانبان اتفاقا مرحليا نوويا لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، بدأ تطبيقه في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي. وفي يوليو/ تموز مددا المهلة لأربعة أشهر إضافية، حتى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، للتوصل إلى اتفاق نهائي يفترض أن يسمح بضمان الطبيعة السلمية البحت للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع كل العقوبات التي يفرضها الغربيون والأمم المتحدة على طهران وتخنق الاقتصاد الإيراني منذ سنوات.
وتشتبه الدول الكبرى وإسرائيل بسعي إيران من خلال برنامجها النووي إلى اقتناء القنبلة الذرية في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي مدني محض.
ويختلف الجانبان حول حجم برنامج تخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية.
ولكن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد الثلاثاء أن بلاده "متفائلة" بالتوصل إلى اتفاق مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي قبل انتهاء المهلة المحددة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.
والجمعة فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على أكثر من 25 كيانا ومؤسسة وكذلك أفرادا متهمين بتشجيع البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل وبدعم "الإرهاب"، وذلك بهدف "إبقاء الضغط" على طهران التي نددت بهذه الخطوة.