ينطلق دور المجموعات المؤهل إلى كأس أمم إفريقيا 2015 لكرة القدم المقررة في المغرب مطلع العام المقبل على وقع فيروس ايبولا وتهديدات الاتحاد الدولي بتعليق عضوية نيجيريا حاملة اللقب.
وأجبرت غينيا، وهي مركز وباء ايبولا في غرب القارة إلى جانب ليبيريا وسيراليون ونيجيريا، على نقل مباراتها مع توغو من كوناكري إلى الدار البيضاء في المغرب اليوم (الجمعة) ضمن المجموعة الخامسة التي تشهد لقاء غانا حاملة اللقب 4 مرات مع أوغندا.
وكان الاتحاد التوغولي طلب من الاتحاد الإفريقي نقل المباراة إلى بلد آخر، فطلب الأخير بدوره من الاتحاد الغيني نقل مباريات المنتخبات الغينية المقررة على أرضها حتى منتصف سبتمبر/ أيلول، وفي اللحظة الأخيرة سمحت ساحل العاج بإقامة مباراة سيراليون، التي قضى فيها الوباء على المئات، على أرضها في أبيدجان ضمن المجموعة الرابعة غدا (السبت).
وتبدأ نيجيريا رحلة الدفاع عن لقبها الذي أحرزته العام الماضي في سويتو في جنوب إفريقيا باستضافة الكونغو برازافيل ضمن المجموعة الأولى السبت، في ظل الحديث عن تعليق عضويتها، واللافت إن الكونغو التي ستواجه نيجيريا تشارك في دور المجموعات على رغم خسارتها أمام رواندا بركلات الترجيح في الدور الثالث من التصفيات (فازت الكونغو 2/صفر ذهابا ورواندا 2/صفر إيابا)، نتيجة إقصاء الأخيرة لإشراكها لاعبا يحمل جنسية مزدوجة.
وفي المجموعة عينها، يستقبل السودان في أم درمان جنوب إفريقيا اليوم (الجمعة). وخسر السودان أمام مضيفته زامبيا 3/1 وديا قبل 3 أيام.
مجموعة مصر وتونس
وتتركز الأنظار الجمعة إلى دكار إذ تستقبل السنغال منتخب مصر حامل الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (7 مرات) ضمن المجموعة السابعة التي تستقبل فيها تونس بطلة 2004 بوتسوانا.
وتنوي مصر العودة إلى أمجادها بعد الأحداث الأمنية الأخيرة وغيابها عن نسختي 2012 و2013.
ويعول المدرب شوقي غريب الذي عمل مساعدا للمعلم حسن شحاتة خلال الفترة الذهبية بين 2006 و2010 عندما أحرز «الفراعنة» اللقب 3 مرات متتالية، على الجيل الشاب لكنه أبقى على الحارس المخضرم عصام الحضري (41 عاما).
وشدد المدير الفني على أن الفريق جاهز لخوض المباراة تحت أي ظروف في ظل انتشار ايبولا وتردي حالة ملعب ليوبولد سيدار سنغور، وأنه يتوقع مثل هذه الأمور سواء فيما يتعلق بالإقامة أو بملعب المباراة والتدريب.
واستبعد غريب كلا من محمد عبدالشافي ورامي ربيعه للإصابة، بينما يغيب محمود حسن لانضمامه إلى معسكر المنتخب الاولمبي.
وفي المباراة الثانية، أكد الجهاز الطبي للمنتخب التونسي إن الإصابة التي تعرض لها مدافع موناكو الفرنسي أيمن عبد النور بفخذه في تمارين الاثنين لن تسمح له بالمشاركة أمام بوتسوانا.
وبالإضافة إلى عبدالنور سيغيب عن تشكيلة المدرب البلجيكي جورج ليكنز لاعب الإفريقي ياسين الميكاري.
وسبق لبوتسوانا الفوز على تونس ذهابا وإيابا في الدور الأخير من تصفيات نسخة 2012.
الجزائر ضيفة على مالي
وتنوي الجزائر أن تواصل أداءها الرائع في مونديال 2014 إذ خسرت بشق النفس أمام المنايا البطلة 2/1 بعد التمديد في الدور الثاني، وهي تحل على الجزائر في أديس أبابا السبت ضمن المجموعة الثانية التي تلتقي فيها مالي مع مالاوي في باماكو.
وستقام المباراة الثانية للجزائر مع مالي في 10 الجاري في مدينة بليدة الجزائرية على رغم طلب الاتحاد المالي من نظيره الأفريقي نقل المباراة إلى مكان آخر بسبب عدم توفر الأمن في الملاعب الجزائرية عقب وفاة اللاعب الكاميروني البير ايبوسيه متأثرا بمقذوفه ألقيت عليه من المدرجات.
واعتبر الاتحاد الإفريقي في رفضه طلب نقل المباراة إن الجهات الجزائرية اتخذت جميع الإجراءات الأمنية لتأمينها.
وستكون المباراة الرسمية الأولى للمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف بعدما خلف البوسني وحيد خليلودزيتش الذي رفض تمديد عقده عقب قيادة «ثعالب الصحراء».
وأعلن الاتحاد المحلي ان غوركوف وقع على عقد حدد «أهدافا في 3 منافسات هي كأس إفريقيا 2015 و2017 وكأس العالم 2018».
وسيشرف غوركوف على تدريب المنتخبين الأول والمحليين، ويشارك أيضا في برنامج التكوين والتطوير للمديرية الفنية الوطنية.
وشهدت القائمة عودة مهاجم بارما الإيطالي إسحاق بلفوضيل، وحارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي وبودبوز بعد غياب الثلاثي عن المونديال، لكن غاب عنها ظهير نابولي الايطالي فوزي غلام بسبب الإصابة.
وأشار غوركوف إلى أنه سيواصل البناء على العمل الجيد الذي قام به خليلودزيتش لكن بفلسفة جديدة تمزج بين الفنيات والانضباط.
الكاميرون وساحل العاج
وتبحث الكاميرون حاملة اللقب 4 مرات وغانا وساحل العاج حاملة اللقب في 1992عن نسيان خيباتها في المونديال الأخير إذ خرجت من الدور الأول.
وستكون المعركة قوية في المجموعة الرابعة التي تضم الكاميرون وساحل العاج فتحل الأولى على الكونغو الديمقراطية السبت في لوبومباشي وتستقبل الثانية سيراليون في أبيدجان.
وللمرة الأولى منذ سنوات يغيب عن التصفيات ابرز نجوم القارة في البطولات الأوروبية وذلك بعد اعتزال الهدافين الكاميروني صامويل ايتو والعاجي ديدييه دروغبا واستبعاد لاعب الوسط الغاني مايكل ايسيان.
وأعلن ايتو (33 عاما) اعتزاله الأسبوع الماضي بعد استبعاده من تشكيلة المدرب الألماني فولكر فينكه.
وفشلت الكاميرون بالتأهل في النسختين الأخيرتين في 2012 و2013.
وبقي على الساحة أفضل لاعب إفريقي في آخر 3 أعوام يحيى توريه والتوغولي ايمانويل اديبايور من نجوم العقد الأخير.
واظهر لاعب مانشستر سيتي الانجليزي توريه (31 عاما)حماسته بعد تعيين المدرب الفرنسي ايرفيه رينار الذي قاد زامبيا إلى اللقب في 2012 وذلك بعد خروج «الفيلة» من الدور الأول للمونديال البرازيلي: «هذا رائع. هو مدرب يملك خبرة كبيرة في إفريقيا. لديه كاريزما قوية ومزاج جيد. آمل أن نذهب بعيدا، أريد الفوز بلقب مع بلادي قبل الاعتزال».
وفي المجموعة الثالثة، تلعب السبت الغابون مع انغولا في ليبرفيل، وبوركينا فاسو مع ليسوتو في اواغادوغو، وفي المجموعة السادسة زامبيا مع موزمبيق في ندولا، والنيجر مع الرأس الأخضر في نيامي.
ويتأهل إلى النهائيات صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة بالإضافة إلى صاحب أفضل مركز ثالث في المجموعات السبع، وتقام الجولة الأولى في 5 و6 سبتمبر/ أيلول، والثانية في 10 منه، والثالثة في 10 و11 أكتوبر/ تشرين الأول، والرابعة في 5 منه، والخامسة في 14 و15 نوفمبر/ تشرين الثاني، والسادسة الأخيرة في 19 منه.
العدد 4381 - الخميس 04 سبتمبر 2014م الموافق 10 ذي القعدة 1435هـ