العدد 4381 - الخميس 04 سبتمبر 2014م الموافق 10 ذي القعدة 1435هـ

الامم المتحدة قلقة من فجوات محتملة في إعلان سوريا بشان الاسلحة الكيماوية

الامم المتحدة - رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

قالت الامم المتحدة أمس الخميس إن تناقضات واسئلة ما زالت تحيط بالاعلان الذي قدمته سوريا بشان اسلحتها الكيماوية بينما أبدت الولايات المتحدة قلقا من ان اي عناصر كيماوية سامة لم يعلن عنها قد تسقط في أيدي متشددي تنظيم "داعش" المتطرف.

وقالت رئيسة البعثة المشترك للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية التي تشرف على تدمير الاسلحة الكيماوية السورية سيجريد كاج انه منذ ان قدمت حكومة الرئيس بشار الاسد اعلانها الاصلي في اواخر العام الماضي قامت دمشق باجراء اربعة تعديلات.

وقالت كاج بعد ان أطلعت مجلس الامن التابع للامم المتحدة على عمل البعثة المشتركة للمرة الاخيرة قبل انتهاء مهمتها في الثلاثين من سبتمبر ايلول "حسب اعلان السلطات السورية نفسها مازالت هناك بعض التناقضات او الاسئلة المثارة... انها مناقشة مستمرة في دمشق وايضا في لاهاي."

واضافت قائلة "هناك مخاوف من تناقضات في الكميات وامور اخرى مماثلة... سأعود الي دمشق في الفترة المقبلة وسنتابع ذلك ايضا."

لكن مع سيطرة متشددي "داعش" على مساحات واسعة في سوريا والعراق قالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سامانتا باور ان هناك مخاوف من أن اى اسلحة كيماوية لم يعلن عنها قد تسقط في أيديهم.

وقالت باور التي ترأس مجلس الامن لشهر سبتمبر ايلول للصحفيين بعد ان قدمت كاج تقريرها الي المجلس "الولايات المتحدة قلقة بشان جميع التناقضات المحتملة وايضا احتمال وجود فجوات حقيقية في الاعلان."

"بالتاكيد اذا كانت هناك اسلحة كيماوية باقية في سوريا فسيكون هناك خطر لأن تسقط تلك الاسلحة في ايديهم (تنظيم داعش). ويمكننا فقط ان نتخيل ما الذي ستفعله مثل تلك الجماعة اذا اصبح في حيازتها مثل هذا السلاح."

وقالت كاج إن 100 بالمئة من أسوأ الاسلحة الكيماوية السورية المعلنة جرى تدميرها في حين تم التخلص من 96 بالمئة من اجمالي المخزونات. واضافت انه عندما ينتهي عمل البعثة المشتركة فان منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ستواصل الاشراف على العملية بدعم من الامم المتحدة.

وقالت كاج إن 12 منشأة انتاج -سبع حظائر وخمسة أنفاق- لم يتم تدميرها حتى الان وقد يستغرق ذلك ستة اشهر.

ووافقت سوريا على تدمير اسلحتها الكيماوية قبل عام بمقتضى اقتراح روسي مما أدى الي تفادي ضربات عسكرية محتملة من الولايات المتحدة. وجاءت تلك الخطوة في اعقاب غضب عالمي من هجوم بغاز السارين في غوطة دمشق في اغسطس اب 2013 أودى بحياة مئات الاشخاص.

وتبادلت الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة الاتهام بالمسئولية عن أسوأ هجوم بسلاح كيماوي في ربع قرن. وألقت القوى الغربية بالمسئولية على الاسد في الهجوم بينما قالت روسيا ان مسلحي المعارضة هم المسئولون على الارجح.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً