أنقذ السويسري روجيه فيدرر المصنف ثانيا كرتين حاسمتين قبل أن يقلب تأخره ويبلغ نصف نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، بفوزه على الفرنسي غايل مونفيس 4-6 و3-6 و6-4 و7-5 و6-2.
ويلتقي فيدرر، بطل أعوام 2004 و2005 و2006 و2007 و2008، في الدور المقبل مع الكرواتي مارين سيليتش.
ويأمل فيدرر (33 عاما) أن يصبح اكبر متوج بلقب في البطولات الكبرى منذ 40 عاما.
وكان فيدرر في طريقه إلى الخروج من المنافسة وفقدان الأمل بإحراز لقب سادس في فلاشينغ ميدوز، عندما حصل مونفيس على فرصة حسم المباراة في الشوط العاشر من المجموعة الرابعة. لكن بعد ذلك فقد مونفيس (28 عاما) قدرته على التحمل وتراجع أمام البطل المخضرم.
وأصبح فيدرر على بعد فوز واحد من بلوغ انتصاره الرقم 600 على الملاعب الصلبة، وسيحقق ذلك بحال تخطيه سيليتش المصنف 14 والفائز على التشيكي توماس برديتش 6-2 و6-4 و7-6 (7-4) ليبلغ أول نصف نهائي له في فلاشينغ ميدوز.
وهذا الفوز التاسع لفيدرر بعدما كان متخلفا بمجموعتين والأول في بطولة كبرى منذ تغلبه على فرنسي آخر هو جوليان بينيتو في ويمبلدون 2012 في طريقه إلى إحراز لقبه السابع عشر في البطولات الكبرى وهو رقم قياسي.
وقال فيدرر بعد أن حسم المواجهة في 3 ساعات و20 دقيقة ليبلغ نصف النهائي الأول منذ 2011: «اشعر بالحظ للفوز في هذه المباراة لانه كان قادرا أيضا على تحقيقه. لعب غايل جيدا لكن حتى عندما تأخرت بمجموعتين أدركت أن خط النهاية لا يزال بعيدا. لم العب جيدا في أول مجموعتين بسبب الرياح».
وأضاف «عرفت انه يمكنني اللعب أفضل، لكن على كرة المباراة لم أكن بأفضل حالاتي. فكرت بأنها قد تكون آخر كرة، لا تخسرها بسهولة بتبادل سهل واجعله يعمل كثيرا من اجلها».
أما مونفيس المصنف 20 والذي كان يخوض أول ربع نهائي في الولايات المتحدة منذ 2010 فقال: «اعتقد انه ضرب ارسالين كبيرين، كرة طائرة يمينية وأخرى على الخط. قدمت أفضل ما لدي».
وأضاف مونفيس: «هذا يؤكد إني قادر على اللعب في المستوى الأول لمدة شهر، أنا سعيد أيضا لعدم تعرضي للإصابة. أريد أن اخلد إلى الراحة الآن ليومين أو 3 من دون كرة مضرب. لا أريد التفكير في كرة المضرب أو يحدثني احدهم عنها. الأهم هو تمضية بعض الوقت مع العائلة، لا يمكنني الانطلاق مجددا بسرعة. هذا مؤثر عاطفيا لكني بعد ذلك سأكون بالطبع في كأس ديفيس (لمواجهة تشيكيا في نصف النهائي بين 12 و14 الجاري في رولان غاروس)».
وفي المباراة الثانية، ضرب سيليتش، الغائب عن النسخة الماضية لإيقافه 4 أشهر بسبب عقوبة منشطات، 19 إرسالا ساحقا ليتخطى برديتش.
وقال سيليتش المصنف 16 عالميا والذي يدربه مواطنه غوران ايفانيسيفيتش: «كانت مباراة مخادعة في هذه الظروف. عاصفة بالنسبة لنا. نتميز ببنيتنا الضخمة لذا لم يكن سهلا التعامل مع الرياح وتحرك الكرة في الهواء. شعرت باني استخدم الهواء أفضل».
وعادل سيليتش أفضل انجاز له عندما تأهل إلى نصف نهائي استراليا 2010.
وأضاف «مررت بأوقات صعبة في العامين الأخيرين وأنا سعيد جدا لحسن العمل مع فريقي».
أما برديتش الذي بلغ نصف النهائي في 2010 فاعتبر انه ضرب الإرسال بشكل «فظيع» ولم يكن قادرا على تحقيق أي نجاح أمام سيليتش «لم يكن أبدا اليوم الذي أتمناه».
العدد 4382 - الجمعة 05 سبتمبر 2014م الموافق 11 ذي القعدة 1435هـ