أشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد عبدالرحمن المؤيد بالأبعاد الاقتصادية والاستراتيجية الهامة وبالإسهامات الإيجابية التي سيحققها مشروع جسر الملك حمد والذي سيتم إنشاؤه بموازاة جسر الملك فهد، وقال في تصريح له بهذا الخصوص بأن الغرفة والقطاع الخاص متفائلين إزاء هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي، مستبشرين خيراً بما سيؤتيه من ثمارٍ عظيمة في تنشيط مجمل القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية على حدٍ سواء، كما أنه سيسهم بشكلٍ فاعل في تعزيز التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي من جهة، وتعزيز مكانة البحرين كونها مركزاً للخدمات الإقليمية لمختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة، إضافةً إلى المساهمة في جذب واستقطاب الاستثمارات.
وثمن رئيس الغرفة باعتزاز وتقدير رفيعين مبادرة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والعاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتنفيذ هذا المشروع الهام بمساراته المزمعة للمركبات وللقطارات المخصصة لنقل المسافرين والبضائع، وقال بأن ذلك سيكون بمثابة همزة وصل مع دول الخليج كافة لاسيما في إطار مشروع القطار الخليجي، مضيفاً بأن القطاع الخاص البحريني يترقب وبتفاؤل كبير إلى سرعة تنفيذ المشروع خاصةً وأنه سيحد من الضغط والازدحام الذي يشهده جسر الملك فهد، وبالتالي تسهيل توافد السائحين من الجانبين البحريني والسعودي فضلاً عن تسهيل حركة نقل البضائع بين المملكتين الشقيقتين ورفع المبادلات التجارية بينهما.
كما أشاد بالجهود المبذولة من قبل جميع الجهات المعنية لتنفيذ هذا المشروع والذي سيكون بلا شك بداية مبشرة لتنفيذ أكبر مشروع للسكة الحديدية يربط مملكة البحرين بالسعودية، وسيكون جزءً من مشروع السكة الحديدية التي ستربط دول مجلس التعاون الخليجي الست، فضلاً عن تنويع المنافذ البرية والبحرية والجوية لمملكة البحرين، مشيراً إلى ما سيمثله الجسر الجديد من قيمة إضافية للحركة التجارية والمساعدة على تنمية التجارة والتبادل والخدمات طوال العام، لافتاً بأن هذا المشروع يأتي استجابةً مع الحاجة الاقتصادية المُلحّة للحفاظ على انسيابية الحركة على الجسر وتيسير حركة المسافرين والشاحنات والسيارات لاسيما في ظل الصعوبة التي يواجهونها في مواسم الذروة، مضيفاً بأن ذلك سيخدم المملكتين في تنمية وخدمة اقتصادهما الوطني.
واختتم رئيس الغرفة تصريحه بالثناء على جميع الجهود التي تبذلها الأجهزة الرسمية في كلا البلدين البحرين والسعودية بكافة اختصاصهما في الجانبين لتنفيذ هذا المشروع، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد بمشيئة الله تعالى زيادة في نمو الحركة الاقتصادية والاستثمارية في البلاد، كما أن المشروع سوف يترجم المساعي الصادقة للعلاقات الأخوية والتاريخية القائمة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.