ذكرت صحيفة الحياة اليوم الجمعة (12 سبتمبر/ أيلول 2014) أن الذكرى الـ13 لتفجـير برجي التجـارة العالمية في 11 سبتمبر/ أيلول تأتي وتنظيم داعش يواجه حصـاراً شديـداً عليه في المواقع الإلكتـرونية، خصوصاً بعد أن تم طـرده من جميع مواقع «القـاعدة» و«طالبان»، وبعد أن استبعده كذلك موقع «منبـر التوحيد والجهاد» الذي يشـرف عليه أبومحمد المقدسي، وكان هو الموئل الأخير له، وبعـد ذلك أصبحت حسابـات «داعش» تغلق في شتى المواقع الإلكترونية سواء في «يوتيوب» أو «تويتر».
وكان مطّلعون على البيانات الرسمية لتنظيم «داعش» سربوا تعميماً لتنظيم داعش (تم إصداره أخيراً) يحذر أتباعه من التعاون مع الإعلاميين، جاء فيه: «يمنع التعاون بأية طريقة مع القنوات الفضائية والمؤسسات الإعلامية الدولية أو المحلية التي تتصل بأفراد "داعش" أياً كانت صيغة التعاون والإغراءات التي تعرضها هذه المؤسسات.
وينحصر التعامل معها على ديوان الإعلام المركزي في التنظيم»، وأضاف التعميم: «تمنع أي تصريحات أو مواقف تنسب لأية جهة معروف انتماؤها لـ"داعش" كالأمراء العسكريين أو الإداريين أو الإعلاميين أو الشرعيين وغيرهم»، وتابع: «يُحظر على الأمراء (الولاة ومسئولي المفاصل في الولايات والدواوين) فتح حسابات شخصية بأسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وستتم متابعة ومحاسبة أي مخالف لهذه التعليمات».
وأصبح مؤيدو التنظيم يعتمدون على إيميلات وهميـة لهـم في فتح الحسابات خصوصاً في هذيـن البرنامجيـن، فيما تقلص العدد المؤثر منهم تأثيراً حقيقيـــاً إلى 30 ناشطاً إلكترونياً، يقومون بوضع «تغريداتهم» على حسابات أميركية للمشاهير وعلى بعض أقوى الهشتاقات الأميركية، وعلى رغم ذلك فإن بعض هذه الحسابات لا يكاد يفتح مدة ساعة واحدة حتى يقوم برنامج «تويتر» أو «يوتيوب» بإغلاق حسابه على الفور، ليقوم هو الآخر بفتح حساب وهمي آخر من طريق بريد وهمي جديد.
ولم يعد متبقياً لـ«الداعشيين» مواقع حاضنة باستثناء مواقع قليلة مثل «فيكي» و«ريتويــل»، وبعض هذه المواقع يصعــب التسجيـــل فيها لأنها تحتاج إلى رقم هاتف أميركي أو بريطاني، الأمر الذي يثير التساؤل حول قدرة رجال البغدادي على التسجيل والمشاركة فيها.