حقق المرشحون والأحزاب التي تدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتائج قوية في الانتخابات الإقليمية التي أجريت أمس الأحد في روسيا ، حسبما أظهرت نتائج نشرت اليوم الإثنين (15 سبتمبر/ أيلول 2014).
وكما كان متوقعا، فاز الحكام الحاليون في الانتخابات التي أجريت لانتخاب حكام 30 ولاية وذلك بهامش كبير.
وفي سان بطرسبرج، مسقط رأس بوتين، فاز الحاكم جورجي بولتافشينكو بـ3ر79 بالمئة من أصوات الناخبين، حسبما نقلت وكالة أنباء انترفاكس عن مفوضية الانتخابات في المدينة.
وفي موسكو، فشل حزب "يابلوكو" الليبرالي في الحصول على أي مقاعد في برلمان المدينة، حيث فاز حزب روسيا المتحدة الموالي للكرملين ومرشحون مستقلون يدعمهم الحزب بـ 38 مقعدا من إجمالي 45 مقعدا، وفقا لمفوضية الانتخابات. وقال سيرجي ميتروخين زعيم حزب "يابلوكو" إن تدخل الدولة في الانتخابات لم يسبق له مثيل وأن حزبه ربما لا يعترف بالنتيجة.
وأفادت منظمة "جولوز" المستقلة لمراقبة الانتخابات بحدوث مئات الانتهاكات في جميع أنحاء البلاد.
وتركزت الكثير من الانتقادات على تسجيل المرشحين وضغط السلطات على الناخبين.
كما أجريت الانتخابات في شبه جزيرة القرم لأول مرة تحت الإدارة الروسية بعدما ضمتها موسكو من أوكرانيا في آذار/ مارس الماضي. وحصل حزب روسيا المتحدة على 70.47 بالمئة، وفقا للسلطات الانتخابية بعد فرز ثلثي الأصوات.
في مدينة سيفاستوبول الساحلية بشبه جزيرة القرم، حصل الحزب على 74ر76 بالمئة.
وأدانت أوكرانيا والغرب الانتخابات في شبه جزيرة القرم ووصفتها بأنها غير قانونية.
ودعت وزارة الخارجية في كييف المجتمع الدولي لإدانة "الانتخابات المزعومة" وتعهدت بالملاحقة الجنائية ضد أولئك الذين أجروها.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن برلين لن تعترف بالانتخابات لأن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم في انتهاك للقانون الدولي.
وبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 75 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم لانتخاب أكثر من 5 آلاف مرشح في انتخابات على مستويات الأقاليم والمدن والبلديات وبلغت نسبة الاقبال 25ر46 بالمئة.
ومع ذلك، بلغت نسبة الاقبال في موسكو 21 بالمئة فقط، في حين كانت النسبة في سان بطرسبرج 39 بالمئة.