العدد 4394 - الأربعاء 17 سبتمبر 2014م الموافق 23 ذي القعدة 1435هـ

طهران تنتقد العقوبات الأميركية قبل استئناف محادثات ملفها النووي في نيويورك

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأربعاء (17 سبتمبر/ أيلول 2014) أن الولايات المتحدة "لا تفكر سوى" بالعقوبات على إيران، وذلك بينما من المفترض أن تستأنف المحادثات بين القوى العظمى وإيران حول ملفها النووي المثير للجدل في نيويورك.

وصرح ظريف في واشنطن أمام مركز أبحاث "نحن ملتزمون بحل مشكلة العقوبات هذه".

إلا انه اعتبر أن فكرة العقوبات "تسيطر" على الولايات المتحدة وان الكونغرس يعارض أي اتفاق مع إيران "لان ذلك سيفرض عليه رفع العقوبات".

وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن إيران تسعى لحيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني.

ويعتبر حجم برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم والجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية من المواضيع الرئيسية التي تثير الخلاف. ولا سيما عدد أجهزة الطرد المركزي التي يختلف عليها الطرفان الإيراني والغربي.

وأكد مسئول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن الجانبين سيلتقيان مساء الأربعاء ومجددا الخميس في نيويورك "في إطار" المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) التي ستستأنف رسميا في نيويورك الجمعة.

كما كان المقرر أن يلتقي ظريف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايتها كاثرين اشتون الأربعاء حول مائدة داء.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن أمس الأربعاء أمام نواب أميركيين أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق يضمن "عالما أكثر أمانا" و"يزيل أي طريق يمكن أن يؤدي إلى القنبلة (الذرية)".

وأضاف كيري "هذا هو الهدف. لم نبلغه بعد ولست ادري إذا كان بإمكاننا تحقيقه"، كما انه لم يستبعد إمكان شن عمل عسكري ضد منشات نووية إيرانية.

ومن المفترض أن تستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشدد ظريف على أن "الإيرانيين حذرون جدا حيال الأميركيين" وانه يجب وضع آلية لإعادة الثقة.

واظهر استطلاع للرأي نشر الأربعاء أن غالبية الإيرانيين يدعمون التوصل إلى اتفاق إلا إنهم يعتبرون أن بعض المطالب غير مقبولة.

وقالت المفاوضة الأميركية ويندي شيرمان الثلاثاء أن المستوى الحالي لقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم "غير مقبول".

وصرحت شيرمان في واشنطن "الأسرة الدولية ستوافق على تعليق ورفع العقوبات في حال بدأت إيران عملا مقنعا ويمكن التحقق منه لإثبات أن برنامجها النووي سيظل سلميا تماما".

وحثت إسرائيل مجددا الأسرة الدولية على رفض أي اتفاق مع إيران بدلا من القبول باتفاق سيء.

وصرح وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز ان "عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من توقيع اتفاق سيء".

ومن المفترض أن يشارك الرئيس الإيراني حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لكن ليس من المقرر أن يلتقي نظيره الأميركي باراك اوباما، حسبما أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية الأربعاء.

وألقى روحاني كلمة العام الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد فيها رغبته بالانفتاح على العالم. ولم يجر لقاء بينه وبين اوباما رغم تكهنات كثيرة بهذا الصدد، إلا إنهما اجريا محادثة هاتفية اعتبرت الاتصال الاول على هذا المستوى بين البلدين منذ العام 1979.

ويرغب الطرفان بالتوصل الى اتفاق شامل بحلول الرابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني وهو الموعد الذي حدد في يوليو/ تموز الماضي مع انتهاء العمل بالاتفاق الانتقالي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً