العدد 4395 - الخميس 18 سبتمبر 2014م الموافق 24 ذي القعدة 1435هـ

مفتي السعودية: «داعش» خوارج وقطّاع طرق ضالون لا يفهمون إلاّ في سفك الدماء

وصف مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ تنظيم «داعش» بأنهم خوارج هذا العصر، بحسب ما أفادت صحيفة المدينة السعودية.

وقال الشيخ إنهم قتلة يقومون بقتل الأبرياء ولا يفهمون إلاّ سفك الدماء، وهم فرقة سيئة جاءت للتخريب والتدمير، فهم جماعة قطّاع طرق ضالين، فالحديث عنهم، وكشف ضلالهم وانحرافهم للناس أمر لابد منه، فيجب كشف حقيقتهم وتبيينها للناس كي لا يغتروا بهم، ولا بمسمّياتهم.

وأشار المفتي إلى أن التعليم في المملكة تعليم إسلامي صحيح، يقوم على منهج الكتاب والسنّة، ومن الخطأ والافتراء ربط الإرهاب بالمناهج التعليمية، بل إن المناهج العلمية في المملكة تحذّر من الشر وتدل على الخير. جاء ذلك أمس الأول خلال ملتقى «دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله آل سعود أمير منطقة الرياض، ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد.

كما بيّن مفتي المملكة أن الشأن السياسي أموره صعبة له ظاهر وباطن، ومهما أراد الخطيب مخاطبة المجتمع به فلن يستطيع؛ لأن السياسة متقلبة كل يوم لها وجه مختلف، ولو حلل الخطيب بعض المواقف قد لا يوافق الصواب، وقد لا يستفيد بعضهم منه، لكن لو حذر الخطيب من الشر ومن السوء، وحذّر الناس من الآراء السيئة والأفكار المنحرفة الضالة في ضوء ما عنده من معلومات على صيغة التحذير والترهيب والنهي والترغيب بتركها لكان هذا أفضل، فعلى الخطيب أن يحذر من بعض الجماعات والأحزاب ولكن بأسلوب علمي، وعليه أن يبين الأخطاء ويعالجها في ضوء الكتاب والسنّة النبوية.

ودعا خطباء المساجد لمخاطبة الشباب خطابًا ليِّنًا يحذّرهم من المواقع الشريرة التي تنشر الرذيلة، وتحارب العقيدة، وتفرق المجتمع. فالتحذير من هذه المواقع من على المنبر فعلى الخطيب أن يحذر من أي موقع انخدع الناس به ليعلموا أن ما يُنشر فيه هو باطل وضلال وسفه.

وأشار إلى أنه لا بد للخطباء من معالجة دعاة التغريب والمتشددين والمتطرفين، لكن عليهم أن يبتعدوا عن الأسماء والاهتمام فقط بالموضوع والنظر من جهة مخالفته للشرع ومعالجته بالأسلوب الخاص الذي يفهم المستمع منه المراد.

كما دعا خطباء المساجد إلى عرض القضايا عرضًا وسطيًّا بعيدًا عن التطرّف والغلو متوازن مع الكتاب والسنّة؛ لكي يوفق الخطيب -بإذن الله- وأن يكون بالقصد الحسن ولا يكون في قلب الخطيب غلا على أحد، فالخطيب مسؤول عن علاج قضايا المجتمع لا عن قضاياه الخاصة، ولا يجعل الخطباء المنابر للتشهير، فالمنابر هي منابر حق وهدى وتوجيه، وليست منابر سباب وشتام فيجب تنزيه المنابر عن مثل هذه الأشياء. مطالبًا الخطباء بالدعاء للمسلمين، وإلى ولاة الأمر والمسؤولين بالتوفيق والسداد في كل أمر؛ لأنهم في أمسّ الحاجة لذلك، ولأن في صلاحهم واستقامتهم الخير والنفع الكثير.

وأضاف المفتي إن على الخطيب أن يبيّن للناس ما أشكل عليهم من القضايا، فيأخذ قضية من القضايا ويدرسها ويستحضرها وينظر في ادلتها من الكتاب والسنّة، ثم كيف يعالجها بأسلوب حكيم ثم يبين للناس الموقف الشرعي منها. مبينًا أن يوم الجمعة هو أفضل أيام الله فقد اختاره الله لهذه الأمة لما فيه من الخير العظيم، فيجب على الخطيب فيه أن تكون خطبته موضوعية تعالج قضايا العصر ومشكلاته، ويعالج الخطيب فيها مشكلات الناس، ويسعى الخطيب لأي مشكلة يراها مناسبة يدلل عليها بالكتاب والسنّة بأسلوب واضح يناسب المستمعين لا أسلوب يضرهم بل أسلوب مؤثر بين القوة ودونها لكي يكون أسلوبًا نافعًا. ومشيرًا إلى أن الخطابة شرف عظيم تولاها النبي محمد بنفسه، وكذلك الخلفاء الراشدون من بعده لعظم شأنها وأهميتها، فالخطبة لها شأنها، فهي الدعوة إلى الله، فيخرج الناس منها وقد استفادوا خيرًا، وقوي إيمانهم وتعلّقهم بربهم.

وزاد آل الشيخ أن الخطيب يجب أن يكون محسنًا وهادئًا وناصحًا شجاعًا في الحق يقول كلمة الحق لكن يقولها بأمور وضوابط شرعية ليس مفرقًا، ولكن مؤنبًا، بل ناصحًا وداعيًا للخير بكل ما يمكنه، مجتهدًا في البحث، وحريصًا على موضوعه.

وأوضح أن منبر الجمعة ليس منبرًا سياسيًّا، بل منبر خير ودعوة حكيمة في ضوء كتاب الله، وسنّة رسوله، فالخطيب مسؤول عن ألفاظه يوم القيامة، فعليه أن يكون فاهمًا مكانته، متصورًا وقوفه على هذا المنبر، فالمنبر ميراث نبوي. مبينًا أن الخطيب يجب أن يكون حاثًّا لنفسه، بادئًا بنفسه قبل أن يقول ما يقول، فالخطيب يعالج كل مشكلة في ضوء الكتاب والسنّة بأسلوب نافع، ومبدأ سليم، وقصد حسن لا يؤذي المصلين بكلامه، وإنما يكون كلامه منظمًا ومحصورًا، وخطبته مشتملة على الإيجاز، وتكون الموضوعية هي مكانتها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:21 م

      الحين ياشييخ

      الدواعش تفريخ .........بامتياز يعني ...............ياسماحة المفتي

    • زائر 4 | 1:07 م

      كلمة

      ألم تكن بالأمس......................... .. فما الذي حدث يا شيخ؟

    • زائر 3 | 12:42 م

      سبحان اللة

      للسنة اربعة فصول . ونلبس ملابسنا حسب المناخ...
      بس الظاهر نسى خطاباتة .

    • زائر 2 | 12:29 م

      عقب......خفتون منهم

      اول ربي يسلطهم على الظالمين يسمونهم سوء العذاب على ظلمهم للناس وبعدين ربي ينتقم منهم جميع

    • زائر 1 | 12:29 م

      سؤال

      الحين هم ظالين لو غزاة

اقرأ ايضاً