ثمنت الأوقاف الجعفرية عالياً مبادرات القيادة الحكيمة في تجاوز التحديات التي واجهت الحوار الوطني والرغبة الأكيدة في العبور من هذا المنعطف إلى آفاق رحبة من المستقبل المشرق بإذن الله والذي يكفل الحقوق والأمن والإزدهار للجميع.

 وفي هذا الصدد ثمن رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين آل عصفور مضامين خطاب ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والموجه إلى جلالة الملك بشأن نتائج استكمال حوار التوافق الوطني الذي انطلق بتوجيه من لدن جلالته في عام 2011 وذلك في سبيل العودة بالمسيرة الوطنية إلى ما يرنو إليه في عهد الإصلاح الذي دشنه من اطلالة تسلمه مقاليد الحكم من عزة وكرامة ووحدة ورفعة لشعب البحرين، والرد الكريم لجلالة الملك عليه.

 وأثنى رئيس الأوقاف على الجهود المضنية والمتواصلة لسمو ولي العهد في العمل على إيجاد السبُل الكفيلة بتجاوز التحديات التي واجهت تقدم جلسات استكمال الحوار الوطني في شقها السياسي، آملاً أن تسهم هذه المبادرات في تحقيق النتائج المرجوة عبر رؤى تطوير السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والدوائر الإنتخابية والسلطة القضائية وتحقيق الأمن للجميع.

 وأضاف قائلاً:" إننا نؤكد دعوة سمو ولي العهد للاستمرار في حفظ النسيج الإجتماعي ومكتسبات الوطن والمشاركة الفاعلة والحفاظ على استمرارية المسيرة الديمقراطية لينعم الوطن بالسلام والرخاء لتكون مملكتنا- كما تفضل سمو ولي العهد- دوماً أولاً وأملاً للجميع".

وأشار إلى أن جهود ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، ومباركة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لهذه الجهود الوطنية المخلصة  تمثل أملاً لمستقبل أكثر إشراقاً للبحرين وأكثر أمناً وعدالة لأبنائها كافة.

 وأوضح أننا ندعم كل المبادرات التي تحقق الإصلاح وأسس العدالة والوئام ولم الشمل لمواصلة نهج البناء وتلبية طموحات المجتمع البحريني بكل مكوناته، داعياً الجميع إلى أهمية وضرورة الاصغاء  لندائها ودعوتها والالتفاف حولها  كفرصة تاريخية هامة لخطورة المرحلة التاريخية الراهنة والظروف الصعبة المحيطة بنا التي نواكبها  في المنطقة والعالم والتي تستوجب منا جميعاً مزيداً من التضحيات من أجل مصلحة الوطن العليا و صون كل مظاهر الوحدة والتكاتف والتوافق على معالم المستقبل المنشود.