نظمت هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين وعلى مدى ثلاثة أيام ورشة عمل تناولت واحدًا من أهم المواضيع في مجال الإنترنت وهو حماية الأطفال على الإنترنت وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، حيث أشادت الجهات المعنية المشاركة من مختلف القطاعات والصناعات والمؤسسات الحكومية في مملكة البحرين بالجهود التي تُبذل في سبيل معالجة التحديات التي بدأت تبرز بشكل واسع في مختلف أنحاء دول العالم وأكدت على مدى أهمية التعامل مع مثل هذه المسائل.

وخلال الورشة تم التركيز على خمسة مواضيع محورية حيث تمت مناقشة التوجه الذي سيتم اتباعه لمعالجة كافة التحديات التي تهدد أمن وسلامة الأطفال على الإنترنت بطريقة شاملة ومبتكرة، وتتمثل هذه المواضيع في التعاون الدولي ودوره في مجال حماية الأطفال على الإنترنت بما في ذلك تقييم الشراكات والمبادرات الدولية القائمة، والتدابير الإجرائية والتقنية، والهياكل القانونية، والهياكل التنظيمية، بالإضافة إلى بناء القدرات.

وصرح مدير إدارة الأمن السيبراني بهيئة تنظيم الاتصالات الشيخ خالد بن دعيج آل خليفة انً مشاركة الجهات المعنية في هذه الورشة اضفت أثرًا إيجابيًا على نتائج هذه الورشة حيث تم تبادل الخبرات والتجارب والتعبير عن الآراء والتوصيات المتعلقة بحماية الأطفال على الإنترنت بالإضافة إلى توعية وتثقيف العموم في هذا المجال، مما يمثل نقطة انطلاق يمكننا من خلالها أن نؤسس دعامة وطنية للتصدي لكافة التهديدات والمخاطر التي يتعرض لها الأطفال على الإنترنت. كما أن مشاركة خبراء أمن الإنترنت من جانب الاتحاد الدولي للاتصالات في هذه الورشة لها بالغ الأثر في تحقيق التوجه المنشود حيث استعرضوا بعض المحاور المفيدة والتي من شأنها أن تسهم بشكل فعال في توفير بيئة آمنة للأطفال على الإنترنت." مضيفًا إلى "أن الهيئة تأخذ على محمل الجد مسألة حماية الأطفال على الإنترنت، ويسعدنا أن يحظى هذا الموضوع اهتمام كافة الجهات المعنية المشاركة في الورشة ورغبتها في إحداث تغيير. كما نتطلع إلى العمل معها عن كثب في المستقبل القريب."

ومن جانبها، صرحت محلل سياسة حماية الأطفال على الإنترنت وسكرتير فريق العمل التابع لمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات المعني بحماية الأطفال على الإنترنت كارلا ليسيار ديلو قائلةً "لقد كان تنظيم هذه الورشة متميزًا للغاية ونحن سعداء جدًا بمستوى المشاركة فيها والذي تمثل في حضور ممثلين عن مختلف شرائح المجتمع والمؤسسات."

وتابعت كارلا حديثها قائلةً "أنه بمجرد الانتهاء من التحليل المبدئي والذي سيسهم في وضع الاستراتيجية المستقبلية بشأن حماية الأطفال على الإنترنت، فإنه من المتوقع أن تقدم هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين دعمها الكامل لإطار العمل والتوصيات بهذا الشأن، وسوف نستمر في استعراض التقدم المحرز في هذا المجال."

وكخطوات مكملة لهذه الورشة، سوف تعقد الهيئة برنامجًا تفاعليًا حول التحديات في مجال حماية الأطفال على الإنترنت بتاريخ 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للطفل، وسوف يشتمل هذا البرنامج على العديد من الأنشطة التفاعلية في هذا المجال حيث ستتم دعوة الآباء والأطفال للمشاركة في مثل هذه الأنشطة التي سوف تسهم بدورها في خلق الوعي بموضوع حماية الأطفال على الإنترنت.