أكد المشاركون في جلسة نقاشية نظمها بيت الأمم المتحدة في مملكة البحرين عصر أمس أهمية تضافر الجهود لترسيخ دور الخطاب الإعلامي والاجتماعي البناء الذي يسهم في النهوض بالمجتمعات ويشجع المبادرات الرامية إلى المشاركة الفاعلة في التنمية.
وفي مستهل الحلقة النقاشية، عبر المنسق المقيم للأمم المتحدة السيد بيتر غروهمان عن اعتزازه بالمشاركة الفاعلة من جانب شخصيات إعلامية واجتماعية وثقافية وفكرية في هذه الحلقة التي تعقد بمناسبة انعقاد القمة الأممية للعمل الاجتماعي اللائق ( Social Good Summit 2014 )، وهي فعالية مهمة نظمها برنامج الامم المتحدة الانمائي مع الشرفة الإعلامية و بحضور فعاليات شبابية من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وزارة التنمية الاجتماعية و بعض الجمعيات الشبابية، منوهًا بأن أهم محورها هو التعريف بأهداف الأمم المتحدة لما بعد العام.
واستعرض غروهمان مكامن الأهمية التي تتصدرها التكنولوجيا بكل وسائطها ووسائلها للترويج لتلك الأهداف ، مؤكدًا على الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني وقطاع الإعلام والقطاع الشبابي في غرس القناعات بتحقيق الطموحات التنموية وعلى رأسها الرخاء والعدالة والكرامة والسلام في العالم .
كما أكد على اهمية التواصل مع وسائل الإعلام (وبخاصة وسائل التواصل الاجتماعي) التي اصبحت رافداً لكثير من الافكار المبتكرة، والحلول التي يمكن أن تحدث فرقا في حياة الكثير من المجتمعات المحلية. فعلى سبيل المثال: اصبحنا نرى أن بعض البحرينيين الشباب قد بدأ في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة حسابات الانستغرام، كأداة فعالة في الترويج و التسويق لبعض الأعمال التجارية الخاصة، و التي غالباً ما تنطلق من البيوت، وتشمل بيع الأغذية منزلية الصنع والحلويات، وبيع الملابس وغيرها من السلع الأساسية و الكماليات.
وتناولت الحلقة النقاشية محوران مهمان الأول هو الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في التنمية، والثاني هو إبراز دور الشباب في الدفع بأهداف ما بعد العام 2015 وذلك باستخدام التكنولوجيا وعلى الخصوص، وسائل التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي شهدت فيه الجلسة عرض بعض المواد الإعلامية ذات الصلة بالقمة العالمية التي تعقد في مدينة نيويورك ، متزامنًا مع اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بالإضافة إلى استعراض أهم نقاط قمة العمل الاجتماعي اللائق.
من جهته ، قال مسئول البرامج التنموية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي علي سلمان أن مشاركة كوادر بحرينية مؤهلة في الجلسة النقاشية المتصلة بـ " قمة العمل الاجتماعي اللائق 2014 "، أثمر عن طرح محاور ذات قيمة عالية، ستسهم في رفد القمة ببعض الافكار البحرينية، اسهاماً في ايصال هذه الافكار الشبابية إلى صانعي السياسات لدى المنظمة الدولية.
واضاف علي سلمان ان المجتمعين طرحوا الكثير من الرؤى القيمة التي ركزت في مجملها على أهمية تضافر جهود المؤسسات الأهلية والحكومية على المستوى الوطني لتقديم مبادرات وبرامج عمل تهتم بالترويج للأهداف التنموية، وتشجيع الباحثين والإعلاميين والمدونيين والمشتغلين بالإعلام الإلكتروني وكذلك أساتذة الجامعات لإثراء فضاء الإعلام الإلكتروني والتقليدي بمساهمات قادرة على التغيير نحو الأفضل، مثمنًاً مشاركة الشرفة الإعلامية التي تضم نخبة من الإعلاميين البحرينيين المهنيين المهتمين بالإعلام التفاعلي، وكذلك مشاركة ممثلين عن قطاعات مهمة في المجتمع البحريني لها دور بارز في وضع الخطط والبرامج التنموية للقطاع الشبابي كالمؤسسة العامة للشباب والرياضة ومركز الابداع الشبابي ومركز سلمان الثقافي وبعض ممثلي الجمعيات الشبابية.