نقلت صحيفة الجزيرة السعودية عن نجل العاهل السعودي وزير الحرس الوطني السعودي  الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز في رده على سؤال بشأن مشاركة أحد أبناء الأسرة المالكة في مقدمة الطيارين السعوديين الذين شاركوا في عمليات ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية"إيش فرق بين العائلة عن المواطنين كلنا مواطنون أولاً".

وتابع "وكل من يدافع عن وطننا هو واجب علينا، ويجب أن ندافع عنه... أما موضوع الذي يقول لك العائلة والمواطن فأقول كلنا مواطنون وكلنا سعوديون".

وأضاف الأمير "ونتشرف بهذا الشيء لا فرق بين أي إنسان تحت سماء هذا الوطن نحن كلنا خدام لديننا ولوطننا.. ونحن أول من يقوم بالواجب، ولهذا نحن نقول بأن الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناءه ملوك هذه البلاد ربونا على أن لا فرق بيننا وبين أي إنسان آخر"، وواصل "نحن مواطنون قبل أن نكون شيئاً آخر... فكل ما يمر على أي إنسان يمر علينا جميعاً ونحن مسئولون جميعاً عن أمن البلد واستقراره.

ولفت الأمير متعب خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الاحتفاء الذي أقامته وزارة الحرس الوطني ظهر أمس الأربعاء (24 سبتمبر/ أيلول 2014) بمناسبة اليوم الوطني السعودي إلى أن "هناك من يحاول اصطياد شباب الوطن والزج بهم في هذه التنظيمات من هنا على الأسرة مسئولية كبيرة لمعرفة أصدقاء أبنائه".

وأردف الأمير نحن ندرك ما يدور حولنا من أحداث وهذا يحتاج منا إلى تماسك وتكاتف وتواجد للأمن الوطني عند المواطن قبل ما تكون عند الدولة، مشدداً على أن الأمن الوطني للوطن واستقراره هو المواطن السعودي... وأن ما يسعدنا ويطمئنا أن المواطن السعودي هو الدرع الأول لحماية الدين والوطن وما يمتلكه من قوة وتحمل وتفكير ومعرفة ما يدور حولنا، ودعا إلى تكثيف هذا الأمن وتأصيل هذه الروح العالية عند شباب الوطن حتى نستطيع محاربة هذا الفكر المتطرف والذي أخذ الإسلام ذريعة له وهو بعيد عن الإسلام من خلال جماعات متطرفة.

 وحول مشاركة المملكة في ضرب التنظيمات الإرهابية في سورية، قال هذه مهمة كبيرة وإنسانية أن تتحالف الدول على محاربة أصحاب الأفكار المنحرفة ومن يدعمون هذه التنظيمات والإرهابية التي ترهب البشر وكان لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثرها في مشاركة المملكة في هذا التحالف من الواجب الديني والوطني والإنساني، وسيكون النجاح لهذا التحالف.

وشدد على أن السعودية واعية دائماً لما يحدث حولها ومن هذه التنظيمات الإرهابية، ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الحرس جاهزون لردة أي فعل اتجاه السعودية، ونحن أصبحنا أصحاب خبرة في الوقت الحاضر... وعندنا القدرة الكافية لأيماننا بالله سبحانه وتعالى بأننا سوف نردهم، وأن أمن هذا الوطن هو خط أحمر، ونحن دائماً نقوله بأن أمن الوطن لا تفريط فيه وهو مسؤولية أبناء المملكة.

وبشأن الأوضاع في اليمن وإمكانية إرسال تعزيزات من الحرس الوطني لمساندة القطاعات الأخرى، أكد استعداد الحرس الوطني للقيام بأي واجب في أي وقت كان وفي أي لحظة كانت، ونحن نشاطر وزارة الدفاع والداخلية في حماية الوطن في أي موقع لتحقيق الأمن والاستقرار لهذا البلد ونسعى دائماً لوجود المواطن معنا.