أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي أنه وإيمانا من القيادة في الارتقاء بالأشخاص ذوي الإعاقة أولت مملكة البحرين جل اهتمامها لتوفير أفضل الخدمات المقدمة لهم، حيث تم التصديق على الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة عام 2011، وتم إقرار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لضمان توفير الحماية الشاملة والتمتع بمساواة حقيقية في المجتمع.

وقالت: "هذا بالإضافة إلى تشكيل اللجنة العليا لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة حيث تقدم وزارة التنمية الاجتماعية خدمات كبيرة وعديدة في رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من حيث الدعم المالي وصرف مكافأة مالية شهرية، بالإضافة إلى توفير الخدمات التأهيلية والاجتماعية والترفيهية والنفسية والصحية من خلال المراكز التأهيلية وتخفيف الأعباء عن أولياء أمورهم من خلال توفير الأجهزة التعويضية المساندة والمعينات السمعية والمواصلات للمراكز التأهيلية مع توفير الدعم المالي لـ 12 مركزا أهليا إيمانا بدور الجمعيات الأهلية ومشاركتها" .

وأكدت البلوشي أن الوزارة تعمل على تقديم اكبر قدر من الخدمات المساندة لذوي الإعاقة متمثلة في إيجاد وظائف تناسب قدرات وإمكانيات الأشخاص ذوي الإعاقة مع توفير التدريب اللازم وإلحاقهم بسوق العمل من خلال مركز خدمات المعاقين (لست وحدك)، بالإضافة إلى إصدار بطاقة تعريفية لكافة الأشخاص من ذوي الإعاقة المسجلين في وزارة التنمية الاجتماعية والذين بلغ عددهم 9312 شخصا من ذوي الإعاقة في سبتمبر 2014.

وقالت إنه في عهد جلالة الملك وبرعاية كريمة من جلالته تم افتتاح مركز عبدالله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة الشامل الذي يضم 12 مركزا ويوفر كافة الخدمات تحت مظلة واحدة، وجاء إبراز التميز وبث روح المنافسة من خلال جائزة ناصر بن حمد لإبداعات ذوي الإعاقة، وكأس خالد بن حمد لسباق الخيل وسباق الفروسية العربي لذوي الإعاقة... ولتنمية المواهب والقدرات حرصت وزارة التنمية الاجتماعية على استضافة المهرجان الخليجي الثالث لذوي الإعاقة والذي حققت به مملكة البحرين المركز الأول في عدد من الجوائز.

ولتقديم وتعزيز الخدمات التعليمية المقدمة أوضحت البلوشي أنه تم تسجيل الطلاب من ذوي الإعاقة في صفوف الدمج بالمدارس الحكومية مع توفير البرامج والبيئة والخبرات التعليمية المناسبة لاحتياجاتهم وفتح المجال لمواصلة مسيرتهم التعليمية من خلال توفير بعثات خاصة لذوي الإعاقة".

واهتماما بالجانب الصحي أشارت البلوشي إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة بتوفير العديد من الخدمات الصحية والعلاجية المتخصصة والأطراف الصناعية التي تساعد ذوي الإعاقة على ممارسة حياتهم بصورة طبيعية بالإضافة إلى فحوصات جميع المواليد وإجراء الفحص المبكر للإعاقة مع تدريب الكوادر الطبية العاملة في المستشفيات والمراكز الصحية .

وعلى صعيد آخر أكدت البلوشي أن ذوي الإعاقة حققوا إنجازات خليجية وعربية وآسيوية وأولمبية ورفعوا علم مملكة البحرين في شتى المحافل الدولية والعالمية حيث اهتمت المملكة بإنشاء صالة رياضية مجهزة بأحدث المعدات الرياضية تتناسب ومختلف الإعاقات مع إنشاء مكاتب للاتحاد البحريني لرياضة المعاقين وتدريب كوادر مؤهلة.

وأكدت أنه وتسهيلا على ذوي الإعاقة يتم تقديم برامج وخدمات إلكترونية داعمة لاحتياجاتهم كمركز الاتصال الوطني والتسجيل للخدمات خلال النظام الإلكتروني وإصدار بطاقات الأشخاص ذوي الإعاقة والاستفادة منها على المستويين المحلي والدولي، منوهة سعادتها بدور القطاع الخاص الأساسي في التعاون ودعم وتمكين وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث اتخذت كافة الوزارات والجهات من خلال الخطط والبرامج تسهيل وتذليل الصعوبات والمعوقات على ذوي الإعاقة من خلال تهيئة الطرق والأرصفة والمباني الحكومية والمرافق بحسب المعايير مع توفير المنحدرات المناسبة وتجهيز الحدائق والألعاب وتوفير المواقف ليتمكن ذوي الإعاقة من الوصول وممارسة حقهم في ذلك .