قرر مجلس إدارة المجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدة الأمريكية إعادة تعيين رئيس شركة الخليج لصناعّة البتروكيماويات عضواً بإدارة المجلس عبدالرحمن جواهري وذلك للدورة القادمة للمجلس و التي تمتد من 2014 إلى 2016 حيث جاء تعيينه في الدورة السابقة للمجلس عام 2010 كأول عضو غير أمريكي بمجلس إدارة المجلس.
وقد أعرب جواهري عن بالغ فخره وسعادته بتجديد ثقة المجلس بشخصه، مؤكداً بأنه قد تشرّف بالعمل في إدارة المجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدةالأمريكية خلال الأربع سنوات الماضية عمل خلالها مع بقية أعضاء الإدارة على تطوير منظومة عمل المجلس. وأضاف قائلاً " سعيت خلال الدورة السابقة للإستفادة من الخبرات والتجارب الثريّة التي يزخر بها المجلس من أجل الإرتقاء بمستويات السلامة وتطبيقاتها في مملكة البحرين، وأسهمت خلال تلك الفترة بتقديم العديد من المقترحات الخاصة بزيادة وتعزيز مستوى الوعي المجتمعي بقضايا السلامة لتجنب الحوادث سواء في المنازل أو على الطرق أو في أماكن العمل".
وتعهّد رئيس الشركة بمواصلة العمل من أجل تطبيق معايير السلامة العالمية والإسهام في بلورة الأفكار وعرض البرامج الناجحة التي قامت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بتنفيذها في هذا الصدد، مضيفاً بأن التجديد له للدورة القادمة إنما هو اعتراف بسمعة مملكة البحرين الناصعة في مجال رعاية السلامة والإلتزام بمبادئها، حيث تشهد البحرين نشاطاً متزايداً في تكريس مبادئ السلامة في المنازل وأماكن العمل وحرصاً على إقامة الفعاليات المتواصلة لتعزيز الوعي المجتمعي بهذه الثقافة وأهميتها كسلوك حياة.
وتوجه جواهري ببالغ الشكر والإمتنان للقيادة الحكيمة للمملكة والتي لها الكثير من المواقف والبصمات المشهودة سواء عبر اهتمامها بعمليات الشركة التشغيلية أو بتذليلها للعقبات التي اعترضت طريقها ، إضافة إلى حرص هذه القيادة على توفير التسهيلات الممكنة لضمان تنفيذ مشاريع الشركة سواء الحاليّة منها أو المستقبلية، كما وجه الشكر لرئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وأعضاء مجلس الإدارة على تشجيعهم المستمر له، مثنياً على زملاءه أعضاء الإدارة التنفيذية وكافة موظفي الشركة وموظفاتها الذين تمكنوا بإخلاصهم والتزامهم بالعمل بمسئولية وبروح الفريق الواحد من الحفاظ على مكتسبات الشركة وتميزها اللافت على صعيد العمل المهنّي والمجتمعي.
ونوّه رئيس الشركة بتميز سجل شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في جوانب السلامة حيث الإنجازات الحافلة والجوائز العديدة في هذا المضمار، مذكراً في هذا الشأن بجهود منتسبي الشركة الذين يعملون بكل إخلاص ومهارة وتعاون مع أعضاء الادارة التنفيذية، من أجل المحافظة على مكاسب الشركة التي حققتها منذ إنشائها وحتى يومنا الحاضر.
وكان المجلس قد أناط بجواهري خلال دورته السابقة مهمة وضع الاستراتيجية العالمية لنشر الوعي بالسلامة، وقد قابل أعضاء المجلس قرار تجديد الثقة بجواهري بترحيب كبير حيث أثنوا على إنجازاته في قيادة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في مجال السلامة على وجه الخصوص.
ويحمل جواهري درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من لندن وماجستير في الهندسة الكيميائية ودرجة الدكتوراه في الهندسة من لندن، ويأتي تجديد تعيينه تتويجاً لجهوده المتعددة في مجالات السلامة والصحة المهنية والبيئة والرعاية والمسئولية في المجتمع بالإضافة إلى إسهاماته في مجال صناعة الأسمدة والبتروكيماويات.
وقد حقق رئيس البتروكيماويات نجاحاً كبيراً ولافتاً في قيادة الشركة لتصبح اليوم رمزاً للصناعة النظيفة وداعماً رئيسياً للبيئة، علاوة على تميزها الكبير في مجال خدمة المجتمع والتنمية المستدامة، وتعمل الشركة على تحقيق مكاسب وأرباح قياسيّة وفق أهداف موضوعة بكل حرفية تتم خلالها المراعاة التامة للمعايير العالمية الصارمة للسلامة والصحة المهنيّة والبيئة، مما اكسبها مكانة مرموقة في عالم صناعة البتروكيماويات وجعلها محط تقدير الكيانات الصناعية الكبرى حول العالم.
وتميّز جواهري بتشجيعه الكبير للكوادر البحرينية الشابة وتحمليها المسئولية حتى أصبحت الشركة اليوم تدار من قبل خبرات بحرينية مبدعة قادرة على العطاء المثمر، وأصبحت محط أنظار كبريات الشركات الإقليمية والعالمية وتحولت بفضل ذلك من مصدّر صغير للأسمدة والبتروكيماويات إلى لاعب كبير وأساسي في هذا القطاع على مستوى العالم.
ويتألف أعضاء المجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدة الأمريكية من رؤساء الشركات الأمريكيّة الكبرى التي تُعنى بشئون السلامة العامّة والسلامة المهنيّة، ويعمل المجلسعلى تعزيز إجراءات السلامة والصحة في مجال العمل ووسائل النقل والمنزل وبين العامة وذلك عبر برامج التوعية والتأثير لمنع الإصابة والحوادث المميتة. ويعد المجلس مؤسسة عريقة غير ربحية وغير حكومية، تأسس في 1913 ويتخذ من ولاية الينوي مقراً له ويضم في عضويته أكثر من 51,000 من الشركات والمنظمات العمالية والمدارس والمؤسسات العامة والجماعات الخاصة والأفراد.ويولي المجلس الوطني للسلامة اهتماماً خاصاً بالسلامة المرورية، والقيادة الدفاعية الحذرة، و السلامة في أماكن العمل، والمنزل والمجتمع، والتدريب المهني، والتأهب لحالات الطوارئ الإسعافات الأولية، ويرفع شعار « لنجعل عالمنا أكثر أمنا».ويقدم المجلس جوائز تقديرية عالمية في مجالات السلامة المختلفة كجائزة الخدمة المتميزة السلامة، والوسام الأخضر للسلامة، وجائزة روبرت كامبل للسلامة والصحة والبيئة، وجائزة السائق الآمن، والعديد من الجوائز المهنية الأخرى.
ويعتبر المجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدة الأمريكية منظمة غير ربحية ويُعد واحدأ من أعرق منظمات الصحة والسلامة على مستوى العالم حيث تأسس في العام 1913 أي تجاوز الآن أكثر من مائة عام.
وتتركز مهمّة المجلس في إنقاذ الأرواح عن طريق منع الإصابات والوفيات في أماكن العمل والمنازل وعلى الطريق وذلك من خلال القيادة، والبحوث، والتعليم والجمهور لإحداث تأثير حيث تحدث معظم الإصابات والوفيات التي يمكن الوقاية منها مثلا لقيادة المشتتة والقيادة في سن المراهقة، والسلامة العامة خارج مكان العمل، ولا سيما داخل المنازل وبالقرب منها وفي المجتمع بشكل عام.
ويُظهر المجلس الوطني للسلامة التزاماً كبيراً لمساعدة أعضاءه والجمهور في منع حدوث الإصابات غير المتعمدة والوفيات وذلك من خلال توفير المعرفة والموارد التي تمكنهم من الحد من المخاطر، وإشراك الموظفين، وقياس مدى التقدم والتحسين المستمر لنظم إدارة السلامة.
بوجود العديد من الفروع المحلية والشبكات العالمية، يُعتبر المجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدة الأمريكية من ابرز داعمي السلامة حول العالم. وكانت شركة الخليج لصناعّة البتروكيماويات قد انضمت إلى عضوية المجلس منذ عام 1990 واستفادت الشركة بشكل كبير من شراكتها مع المجلس في التحليق إلى آفاق عالميّة عالية المستوى.