احتفلت محافظة المحرق عصر اليوم الجمعة (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) بالمهرجان التراثي الحادي عشر للحية بية الذي أقيم على ساحل الحوض الجاف برعاية محافظ محافظة المحرق سلمان عيسى بن هندي الذي نظمته محافظة المحرق بالتعاون مع الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري).

وقد تضمن الاحتفال عددا من الفعاليات التراثية المرتبطة بالأطفال والناشئة كالفرق الموسيقية والألعاب والمسابقات إلى جانب توزيع الهدايا المجانية عليهم والحية بية والوجبات المجانية إضافة إلى الأسر المنتجة وتقديم أجمل الأغاني والفلكلور الشعبي بمصاحبة الفرق الشعبية.

وبدأت الفعالية التي نظمت بكلمة من السيد سلطان علي السليطي نائب محافظ محافظة المحرق حيث أكد "ان مفهوم الحية بيه كتراث شعبي ارتبط لدى الابناء بالاماني القلبية بعودة ذويهم للاواطان سالمين غانمين بعد تأدية جميع مناسك الحج ولذا فمحافظة المحرق قد دأبت على اقامة هذا المهرجان كل عام تخليدا لها".

وقال نائب رئيس الجمعية البحرينية لاولياء امور المعاقين واصدقائهم عبدالرحمن السيد بان تنظيم المهرجان يأتي لاجل دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة مع اقرانهم في كافة نواحي الحياة المجتمعية حيث كان لدور الشراكة الذي قدمته كل من محافظة المحرق و شركة أسري أكبر الأثر في نجاح المهرجان على مدى سنوات مضت مما يدل على اهتمامهم الكبير بأهمية الفعاليات الاجتماعية التي تجمع أبناء الوطن في محبة و إخاء مؤكدا ان الجمهور المتفاعل مع هذه الفعالية التراثية هو عصب نجاح المهرجان الذي يزينه بروح الأصالة التي ترتسم على هذه الوجوه الطيبة.

ومن جانبه أعرب السيد وائل ميرزا مدير العلاقات العامة بشركة اسري "ان اسري تحتضن هذا المهرجان من منطلق حرصها على تجديد البهجة والسرور في نفوس الاهالي ومن دافعها في ان تكون شريكا قريبا دوما من المجتمع البحريني حيث تتشرف الشركة ان يكون ساحلها مركز رئيسي لأي نشاط اجتماعي أو رياضي أو اي فعالية تنظمها".

بعد ذلك قام محافظ المحرق يرافقه رعاة الحفل بجولة تفقدية للاطلاع على اقسام المهرجان كقسم الاسر المنتجة وقسم الفرق الموسيقية ومركز العاب الاطفال والفرق الشعبية التي قدمت اجمل الاغاني والفلكلور البحريني الجميل كما تم خلال المهرجان توزيع ما يقارب 1000 حية بيه على الاطفال حيث تم رميها على ساحل البحر وسط أناشيد الاطفال الجميلة التي يرددونها عادة وهم يقومون بالقاءها كما تم توزيع الوجبات الغذائية والهدايا عليهم.

وشكر محافظ المحرق التفاعل الجميل من قبل الاهالي والاطفال وحرصهم على المشاركة في مثل هذه الفعاليات الثقافية والشعبية الجميلة التي تعكس مدى ما تتمتع به محافظة المحرق من موروث شعبي تحرص على نقله من جيل الاجداد الى جيل الابناء ودعم استمراره كل عام مشيدا بالمستوى اللائق الذي خرج به المهرجان والذي يعزز مبدأ السياحة العائلة الداخلية ويحقق الشراكة المجتمعية التي دعا اليها معالي وزير الداخلية مؤكدا ان الفعاليات الشعبية في المحرق اكبر دليل على مدى تلاحم العائلة البحرينية بكافة طوائفها وفئاتها المختلفة شاكرا كذلك للجهات الراعية والمساهمة جهودهم في نجاح المهرجان وحسن تعاونهم مع محافظة المحرق.