شن التحالف الدولي لمحاربة الارهاب الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جديدة على اطراف بلدة عين العرب (كوباني بالكردية)، التي يحاصرها تنظيم "داعش"، بحسب ما ذكر ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان السبت (4 أكتوبر / تشرين الأول 2014).
وذكر المرصد "نفذت طائرات حربية للتحالف الدولي غارات على ريف عين العرب (كوباني) استهدفت فيها آليات لتنظيم +داعش+ على التخوم الشرقية والجنوبية الشرقية لبلدة عين العرب في قرى مزرعة داود ومقتلة القديمة ودهاب وقره حلنج، مساء يوم الجمعة".
واشار المرصد إلى ان الغارات دمرت بعض آليات التنظيم الذي قام بقصف البلدة "دون ان يتمكن من اقتحامها رغم وجوده على بعد مئات الامتار منها".
كما افاد ناشط من كوباني مصطفى عبدي وكالة فرانس برس عن قيام التحالف بهذه الغارات. وقال "لقد اغاروا الليلة الماضية على الجبهة الشرقية بشكل اساسي".
وتاتي هذه الغارات بعد يوم من قيام التنظيم بقصف متواصل على البلدة الذي يطوقها بشكل واسع وتشكل ثالث تجمع للاكراد في سوريا.
واشار عبدي والمرصد إلى ان التنظيم قام باستهداف البلدة بثمانين قذيفة على الاقل الجمعة في مسعاه لشق طريقه إلى داخل البلد الاستراتيجية والمتاخمة للحدود التركية.
وتحدث عبدي والمرصد عن قصف عنيف صباح السبت من قبل تنظيم "داعش" استهدف عدة مناطق في عين العرب وخصوصا الجبهة الجنوبية الغربية. واضافا ان التنظيم يواصل قصف البلدة، بدون ان يشير الى حصيلة لضحايا الاشتباكات.
واعرب عبدي عن بعض التفاؤل لدى المدافعين عن البلدة. وقال ان "مقاتلي التنظيم كانوا ينوون اداء صلاة عيد الاضحى في كوباني لكنهم لم يتمكنوا حتى الان من دخول البلدة". واضاف "لكنهم فشلوا في دخول البلدة".
وسيسمح دخول مقاتلي "داعش" إلى البلدة بالسيطرة على شريط طويل وواسع حدودي مع تركيا في شمال سوريا.
وتسبب الهجوم على كوباني بنزوح كثيف للسكان بلغ حوالى 300 الف شخص من المدينة والمناطق المحيطة بها.
وعبر حوالي 160 الف شخص الحدود في اتجاه تركيا. وسيطر مقاتلو "داعش" على حوالي سبعين قرية على الطريق المؤدية إلى كوباني.