حتى لا تعتمد على أحد آخر؛ ذبحت أضحيتها بنفسها، وفي بيتها، وأمام أبنائها الذين أرادت أن يتعلموا منها. هذا ما فعلته سارة التي تعرفها النساء بـ «أم فيصل» أمام عدسة صحيفة «الشرق» السعودية، مطبّقةً مقولة «بيدي لا بيد غيري».

وقالت أم فيصل إنها للمرة الأولى التي تذبح فيها أضحيتها بنفسها وتزكيها، ففي الأعوام الماضية كان والداها يزكيان وهي تذبح. أما هذا العام فقد تولّت المهمة كاملة تزكية وذبحاً وسلخاً وتقطيعاً. وبحكم كون ابنها فيصل الأكبر بين إخوته؛ قررت أن تدربه ليبدأ بإمساك الأضحية أثناء التزكية والذبح.

وقالت إن الصغير بدا خائفاً في البداية، واضطرّها ذلك إلى تأخير الذبح إلى ما بعد صلاة العصر. وأضافت: سبق أن دربته من قبل أثناء قيام والدي سابقاً بذبح خروف لضيوفه.

وحول ما إذا كانت تنوي تدريب بناتها أضافت سارة ضاحكة «بصراحة؛ نعم ولكن سأبدأ معهن بذبح دجاجة كما تدربت أنا ومن ثم إمساك الأضحية وبعد ذلك المساعدة في السلخ، ومن ثم تسير الأمور كما كانت معي».

 فيصل في الخامسة عشرة، تم سؤاله عن التجربة أجاب وهو يضحك «بصراحه نعم، حتى لحظة صلاة العيد والفجر كنت أفكر كثيرا وبقلق لدرجة أني تمنيت أن الإمام يطيل الخطبة والصلاة أو أن أمي تغيَّر رأيها، لكن كل ذلك لم يحدث حيث وصلت للمنزل ووجدتها قامت بتجهيز كل الأدوات المطلوبة». يضيف «كانت يدي ترتجف لكن بتشجيع أمي وجدي تم الأمر بسلام».