الأرقام التهديفية التي حققها المهاجم البرتغالي لنادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو جعلت منه صاحب أفضل الأرقام في الدوري الإسباني خلال الـ 70 عاماً من عمر الليغا إذ لم يسبق لأي مهاجم آخر أن سجل الأرقام التهديفية العالية نفسها التي يحققها هذا الموسم الدون مع النادي الملكي على رغم أن التقارير تؤكد انه ليس في أفضل أحواله الصحية بسبب الإصابة التي تعرض لها في الركبة.

فبعد مرور 7 جولات فقط عن انطلاقة الموسم الرياضي 2014-2015 نجح رونالدو في تسجيل 13 هدفاً على رغم انه خاض 6 مباريات فقط على الرغم من غيابه عن المواجهة التي جمعت ناديه بأتلتيكو مدريد بداعي الإصابة. واقترب الدون كثيراً من الرقم الذي سجله مهاجم اوفييدو ايتشفيريا سومابا عندما سجل 14 هدفاً بعد مرور 7 جولات فقط من المنافسة خلال الموسم الرياضي 1943-1944، وقبله كان مهاجم هيركوليس ماركو فيلانوفا قد سجل في الموسم 1930-1940 الرقم نفسه الذي سجله رونالدو هذا الموسم بتوقيعه 13 هدفا، وذلك بحسب تقرير لصحيفة «ماركا» المقربة من الأبيض الملكي وهو رقم قياسي لم يقترب منه أي مهاجم منذ تلك الفترة، على الرغم من أن الليغا ظلت دوما متخمة بالمهاجمين الكبار.

وبتوقيعه على هاتريك جديد في المباراة ضد اتلتيك بيلباو ارتفع عداد رونالدو من الهاتريك إلى 22 هاتريك معادلا بذلك رقم الثنائي الفريدو دي ستيفانو من ريال مدريد وتيلمو زارا من اتلتيك بيلباو ولم يبقى أمام أفضل لاعب في العالم سوى هاتريك واحد ليتجاوز هذين الاسمين نهائياً من تاريخ هاتريك الليغا وهو مرشح لبلوغه قبل انتهاء مرحلة الذهاب، وذلك بالنظر إلى الفورة التهديفية التي تميزه هذا الموسم وخصوصا أن النادي الملكي سيواجه أندية متواضعة دفاعياً في الجولات المقبلة، بل أن المتابعين يرشحون الدون لتسجيل أكثر من 25 هاتريك هذا الموسم أو حتى الاقتراب من الـ 30 هاتريك إن لم تعترضه أي إصابة تغيبه عن المباريات ما يجعل رقمه صعب التحطيم مستقبلاً على أي مهاجم.

كما إن رونالدو وبهذه الأرقام التهديفية بصدد رفع سقف المعدل التهديفي في المباراة الواحدة ولا يستبعد أن يصل إلى هدفين في كل مباراة.

وتكشف هذه الأرقام البصمة الواضحة لرونالدو مع ريال مدريد تحت أمرة المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي، إذ الأرقام القياسية تتهاوى أمام أقدامه ما يجعل أمر مغادرته للسنتياغو بيرنابيو اقرب منه إلى المستحيل منه إلى الممكن، ذلك إن ارتفاع معدله التهديفي سيسهل عليه الاحتفاظ بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لهذا العام خصوصا أن اغلب منافسيه معدلهم التهديفي متذبذب.