العدد 4414 - الثلثاء 07 أكتوبر 2014م الموافق 13 ذي الحجة 1435هـ

التلمذة المهنية تُطور مهارات الشباب الأردني

اذاعة الامم المتحدة - 7 اكتوبر 2014 

تحديث: 12 مايو 2017

الأردن بلد فتي حيث إن أعمار أكثر من ستين بالمائة من سكانه تقل عن الثلاثين. لكن شبابه يواجهون مهمة صعبة لإيجاد العمل، إذ إن أكثر من نصفهم عاطل عن العمل.

في التقرير التالي، نتطرق إلى برنامج جديد أعدته منظمة العمل الدولية، يسعى إلى منح شباب الأردن المهارات التي يحتاجونها للتنافس بنجاح على فرص العمل المتاحة.

يواجه سوق العمل في كل من الاقتصادات النامية والمتقدمة مشكلة تتمثل في صعوبة تحقيق التوافق أو المواءمة بين مخرجات النظام التعليمي ومتطلبات سوق العمل، وتكاد أن تتحول هذه المشكلة إلى ظاهرة عالمية لم تعد تقتصر على اقتصاد بعينه أو مجموعة اقتصادية دون غيرها.

وهذا هو الحال في الأردن، البلد الفتي الذي عانى من أزمات متتالية ويكافح مئات الآلاف من شبابه من أجل العثور على العمل اللائق.

أحمد داميري، شاب يبحث عن فرصة عمل للائق كمثل هؤلاء الشباب، حيث إن أكثر من نصف الشباب في الأردن الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والرابعة والعشرين عاطلون عن العمل:

"بعد انتهائي من المدرسة، جلست في المنزل لفترة مؤقتة، لأن الخيارات أمامي كانت أن أذهب للمصنع لأعمل في أمور غير مهنية، ولا أتعلم من خلالها أية صنعة."

وللمساعدة في مواجهة هذا التحدي، قامت منظمة العمل الدولية بالتعاون مع المؤسسة الدولية للشباب بمنح الشباب في الأردن المهارات التي يحتاجونها للتنافس بنجاح على فرص العمل المتاحة.

ويهدف المشروع التجريبي إلى العمل في أماكن العمل، حيث يحصل المتدرب على مهارات التعلم عن طريق التدرب جنبا إلى جنب مع ميكانيكي السيارات من ذوي الخبرة، كما يقول ياسر علي، منسق المشروع في منظمة العمل الدولية:

"بمقتضاها يتم التدريب في سوق العمل الحقيقي والإنتاجي، يعني في الورشة وموقع العمل، بحيث يقوم المتدرب باكتساب مهارات المهنة من خلال التعلم والتدرب من حرفي متمكن والذي نسميه في الأردن (المعلم). "

وقد وافق ثلاثون من محلات تصليح السيارات على المشاركة في برنامج التدريب المهني وعمل أكثر من خمسين من المتدربين مع ذوي الخبرة جنبا إلى جنب فضلا عن المرشدين الذين تم تعيينهم من قبل البرنامج.

يوسف رحال، أحد المرشدين من منظمة العمل الدولية يقول في هذا الشأن:

"من خلال زياراتنا نحن، نقوم بتقييم المتدربين بالأعمال التي يقومون بها على الواقع ومتابعة تدريبهم بالكراج باستمرار، وتقييم هذا الطالب من قبل المرشد ومن قبل صاحب العمل على مدى التقدم الذي أحرزه هذا المتدرب في العمل."

وقد عاد المشروع بالفوائد على كل من الجانبين، المتدرب وصاحب العمل، حيث تعلم المتدربون مهارات جديدة واستفاد أرباب العمل من ذوي الخبرة في أمور منها السلامة في المكان وتحسين بيئة العمل والإدارة بأكثر فعالية.

وقد أكد ياسر علي، منسق المشروع في منظمة العمل الدولية، على ضرورة حل عدم المواءمة بين العرض والطلب في سوق العمل:

"تخيل لو طبق هذا النموذج على المستوى الوطني، قد يكون واحدا من الأسباب لحل مشكلة المواءمة بين العرض والطلب، والتي ذكرنا أنها واحدة من الأسباب التي تؤدي إلى مشكلة البطالة"

إن منح الشباب المهارات التي يريدونها يمهد الطريق ليس فقط نحو الحد من البطالة بين الشباب، ولكنه أيضا يمنحهم أملا جديدا للعمل اللائق والمستقبل المستقل.

أحمد، المتدرب الذي ترك المدرسة يوما لفشله في الامتحانات النهائية، غيرت التجربة حياته وأصبح اليوم يعمل رسميا لدى الكراج، آملا في مستقبل جديد:

"تطلعاتي المستقبلية هو عندما أتعلم ميكانيك كامل وشامل مع كهرباء، أستطيع أن افتح عملي الخاص وأن أعيش منه وأن يكون مستوى معيشتي جيدا."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً