ينطلق (مهرجان البحرين الدّوليّ للموسيقى) في غدا الخميس 9 أكتوبر/ تشرين الأول بنسخته الثالثة والعشرين في البحرين، ويستمر حتى 14 من أكتوبر.
وأعلنت وزارة الثّقافة عن تجارب متعدّدة، تشاركُ للمرّة الأولى في مملكة البحرين، قادمةً من: المملكة المتّحدة، البرتغال، النّمسا وألمانيا، المملكة المغربيّة، سويسرا والمملكة الأردنيّة الهاشميّة، بألوانٍ موسيقيّة متنوّعة، ترافق الجمهور البحرينيّ وزوّار المملكة حتّى منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وبهذه المناسبة، أوضحت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة: (البحرين، مرفأ الفرح والجمال، هذا ما تؤكّده كلّ المواسم التي نفعل، وكلّ التّفاصيل التي تحدث. موسمنا للموسيقى هذه المرّة يعبرُ العالم من أجل أن يقدّم روائع هذه الإنسانيّات وما لديها من موسيقى وفرح وأمل)، وأردفت: (نكرّس لهذه اللّغة بكلّ ما تحمل من جمال، فمثل هذا الفعل الثّقافيّ لا يمكن إلّا أن يكون ملهمًا. نحن اليوم نقترب من ربعِ قرنٍ من مهرجان الموسيقى، وتُقاسمنا هذه الرّؤية مختلف الأوطان التي تشاركنا كلّ عامٍ. اليوم العالميّ للموسيقى، برنامج الفنّ عامنا، المنامة مدينة السّياحة الآسيويّة جميعها تجعلنا أن نرغب بتقديمِ الأفضل والتّواصل مع الشّعوب بأسمى اللّغات الحسّيّة والسّماعيّة).
البداية الأولى لمهرجان البحرين الدّوليّ 23 للموسيقى، ستكون مع موسيقى البوب برفقة الفنّانة البريطانيّة ليونا لويس التي تقف على مسرح البحرين الوطنيّ في التّاسع من شهر أكتوبر، وتقدّم روائعها الغنائيّة وأسلوبها الاستثنائيّ الذي جعل منها خلال سنواتٍ قليلة نجمةً عالميّة بجوائز متعدّدة ومبيعات تُعدّ الأعلى على مستوى العالم. وقد وجّه المنظّمون بوزارة الثّقافة دعوتهم للرّاغبين في حضور هذا الحفل لحجز تذاكرهم من محلّات فيرجين ميغاستور أو عبر الموقع الإلكترونيّ.
ومن المملكة المتّحدة إلى البرتغال وتحديدًا مع فنّ الفادو الذي تقدّمه المغنيّة البرتغاليّة (كارمينيو) في أمسيةٍ ساحرةٍ لا تُنسى على خشبة الصّالة الثّقافيّة. من خلال هذا الفضاء الموسيقيّ الباهر، سيكون الجمهور على موعدٍ مع الموسيقى البرتغاليّة الأصيلة في العاشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، والتي تستدرجها الفنّانة (كارمينيو)، لتُدهش الجمهور بصوتها الذي جعلها واحدةً من ألمع النّجوم البرتغاليّين الجدد، إذ وُصِف: (يتألّق بالشّفافيّة ويدهشنا بشحنته العاطفيّة.إنّه من المستحيل ألّا تفيض بالأحاسيس عندما تكون في حضرة هذه الفنّانة وأدائها الرّائع).
ويتابع مهرجان البحرين الدّوليّ للموسيقى 23 جولته في أنحاء أوروبا، حيث يجيء إلى البحرين برفقة أوركسترا الحجرة لفيينّا وبرلين، في استدراجٍ لروائع الموسيقى الكلاسيكيّة.
وخلال هذه الأمسية التي تنعقد في الحادي عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، يجتمع مركزا الموسيقى الغربيّة الكلاسيكيّان التقليديّان، فيينا وبرلين، في حفل لا يُنسى لأوركسترا الحجرة لفيينّا وبرلين.يقود هذا الحوار الإبداعيّ الفريد القائد النّمساويّ الشّهير راينر هونك، وتؤدي فيه الفرقة أجمل مقطوعات مشاهير الموسيقى مثل موزارت وهايدن ودفوراك وغيرهم.
أمّا اليوم التّالي، وفي رابع حفلات المهرجان، تنعطف الأغنيات باتّجاه المملكة المغربيّة، وتحديدًا للغناء الصّوفيّ مع الفنّانة اللّامعة عائشة رضوان، إذ تحيي حفلها في الصّالة الثّقافيّة بمعيّة الفنّان الفرنسيّ ذي الأصول اللّبنانيّة حبيب يمّين التّراث الرّاقي للموسيقى العربيّة، في رحلةٍ موسيقيّة روحانيّة تكرّس أغنياتها لروائع الشّعر الصّوفيّ الأصيل، والتي وضعا ألحانها طبقًا لأسلوب مقامات الموسيقى الشّرقيّة التّقليديّة.
وعودةً مرّة أخرى إلى أوروبّا، وتحديدًا سويسرا، للفنّان باستيان بايكر الذي سيقدّم وصلاتٍ لموسيقى البوب والرّوك ضمن فعاليّات مهرجان البحرين الدّوليّ للموسيقى 23. إذ يشهد مساء الثّالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الأمسية ما قبل الأخيرة للمهرجان، والتي يتقاسم فيها الفنّان الشّاب بايكر عرضًا ممتعًا، ومليئًا بالإحساس لأشهر أغانيه، التيتعاون فيها مع نخبةٍ من الموسيقيّين والمنتجين من أوروبا وأمريكا الشّماليّة، مستحضراً فيها تجربته وخبراته الإنسانيّة.
وفي نهاية مشوار الموسم لهذا العام، ترافق الفنّانة الأردنيّة مكادي نحّاس الجمهور بصوتها الملائكيّ وأسلوبها الرّاقي وحضورها الواثق الرّزين في رحلةٍ غنائيّةٍ جميلةٍ تستكشف الألوان الكلاسيكيّة والتّقليديّة التي تستشعر عبق تراث الموسيقى العربيّة وتحيي الثّقافة العربيّة الأصيلة في الأمسية الختاميّة الموسيقيّة والتي توافق 14 أكتوبر/ تشرين الأول.
من الجدير بالذّكر أنّ جميع الحفلات الغنائيّة والموسيقيّة، باستثناء حفل الفنّانة لوينا لويس، ستكون مفتوحةً للجمهور في الصّالة الثّقافيّة على مدى أيّامٍ متتاليّة، في استحضارٍ لذكرى اليوم العالميّ للموسيقى، وفي صناعةٍ للفرح والجمال.علمًا أنّ جميع الحفلات ستنعقد في تمام السّاعة الثّامنة مساءً.
