العدد 4416 - الخميس 09 أكتوبر 2014م الموافق 15 ذي الحجة 1435هـ

(رسالة مواطن)...هيئة "القرية" التطوعية لتنظيف المساجد

تتميز مملكتنا الغالية بمجتمع محافظ و له نزعة دينية و يثمر ذلك في إنتشار المساجد و المآتم و ترى ذلك جليّاً في ربوع مملكتنا الغالية و حسب إحصائيات الأوقاف الجعفرية فهناك اكثر من 720 مسجداً منتشراً على مستوى المحافظات الأربع .

 ولكن للأسف لو تنقلنا في أوساط القرى و بعض المدن لأدركنا بأن بيوت تعاني من كارثة مهولة على صعيد "النظافة" و "الإهتمام" ؛ فالكثير من مساجدنا تعاني و تستصرخ من الإهمال و الأوساخ و الغبار و الرائحة الكريهة و الحشرات و في بعض الحالات فإن بيوت الخلاء (الحمامات) غير مناسبة للإستخدام و الكثير منها يعاني من تسرب المياه و عدم وجود التهوية و كل ذلك في بيوت الله و ملاحقها ، بيوت الله التي لا يعد الشخص من المؤمنين إلا بالمحافظة عليها و تعميرها حيث يؤكد الباري في كتابه العزيز على هذا المفهوم  "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين"  التوبة 18.

ولا يختلف إثنان بأن الأوقاف الجعفرية في سبات عميق أو أن تخبطها قد بلغ مرحلة متقدمة و لا ينكر ذلك عاقل فهاهي عشرات بل ربما مئات المساجد مهملة و لا تخضع لصيانة دورية و يصل الحال في بعض الأحيان من أن وضع بعض المساجد كالخربات فملحقاتها لا تصلح للإستخدام البتة و هي مليئة بالغبار و الأوساخ و قد أصبحت مترعاً للقوارض و الحشرات و مر عليها زمن طويل لم تكنس فيه و المصاحف ممزقة و كتب الأدعية تالفة و كل ذلك في وجود الأوقاف الجعفرية و وزارة العدل و الشئون الإسلامية. وحيث أن هذا الواجب لا يسقط من المؤمنين إذا ما تخلت عنه الأوقاف فأدعو كل المؤمنين و المسلمين في كل قرية و مدينة بتشكيل هيئة أهلية خيرية مهمتها الأساس إعمار بيوت الله و حفظها و يكون ذلك بتنظيم و تنسيق العمل و إخلاصه لوجه الله و يكون العمل مؤسساتياً فتحيا بذلك مساجدنا بعد أن وصلت لظروف من المعيب علينا كمسلمين أن تصل اليها.

فهيّا يا مسلمون شمّروا عن سواعدكم كما فعل أجدادكم و ابنوها و أحيوها و أبعثوا فيها الروح و الحياة فتكون الملحقات لأئقة و نظيفة في كل وقت و تكون المساجد برّاقة و ذات رائحة طيبة و زكية و كتب الله مرتبة و مصفوفة والإنارة والتكيف يخضعان لصيانة دورية و نرجو بذلك أن يكتبنا الله من المهتدين و تعلو درجاتنا يوم القيامة كما أعلينا كلمة الله وأعمرنا بيوته و يجب علينا أن نتذكر بأننا مسؤولون عن هذه البيوت التي خصها لذاته و أننا سوف نسأل عنها يوم القيامة .

منير الشهابي 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:41 ص

      إشكرك

      فكرتك ممتازه جدا و لكن يد وحده ماتصفق عزيزي لو الأوقاف و وزاره العدل و الشؤون الإسلاميه اتحط يحده بيد الشعب أو أو تسمع مقترحات و ملاحظات الناس جان مأوصلنه بهاي الحال و في نفس الوقت مقيم المسجد يبذل جهد كبير لإبقاء المسجد في نظافه و ترتيب نعم أنا معك بأن بعض المساجد غير مهتمين بها المقيمين على إدارة المسجد ولكن دور الأوقاف و وزارة العدل و الشؤون الإسلاميه أهيه إلي الدور عليه في صيانه المساجد في كل سنه من تصليحات في مباني دور العباده

    • زائر 3 | 1:22 ص

      الي ادارة الاوقاف

      أنا فقير على باب الله لا استطيع اعمل بالمجان...ولكن عطوني المناقصه يا إدارة الأوقاف( كدورية نظافة ) على كل المساجد..ولو لشهر تجربه واحكمو بعدين..في أفعال. ..

    • زائر 5 زائر 3 | 8:01 ص

      بارك الله فيكم

      نعم لو يعطونا مناقصة لتنظيف المساجد او دورات المياه
      ولكن خل اول يدفعون تكاليف لصيانة الدورات
      بعدين يثبتون جديتهم في أحياء بيوت الله
      على العموم
      الكل يريدون التطوع ولكن نحن على باب الله لا نستطيع العمل بالمجان والوزارات تفخر لنفسها

    • زائر 2 | 12:49 ص

      بيوت الله

      حفظك الله يا مؤمن و كثر الله من امثالك

    • زائر 1 | 12:41 ص

      اسمح لي

      انا اختلف معك واكثر كلامك غير واقعي والقائمين على المساجد يبدلون ما بوسعهم ولكن مو عملهم صيانه هدام وصبغ اما مسائلة القرائين والممزقه فعليك ان تبرهن ومرعا للحشرات كذب واضح مسجد ذه مو زريبه

اقرأ ايضاً