قالت وكالة أنباء البحرين "بنا" في تقرير نشرته اليوم الجمعة (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إن التصحيح الذي نشرته صحيفة  اليوم بشأن تقريرها الصادر يوم الأربعاء الماضي والذي تضمن إساءات لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في اعتراف ليس الأول من نوعه بالخطأ والإساءة لمملكة البحرين هو دليل على عدم مهنية ومصداقية عدد من وسائل الإعلام واعتمادها على ما تبثه قنوات ومواقع ومنظمات مشبوهة بشأن البحرين دون التحقق من صحة ما ينشر .

وقالت (بنا) إن الحملة الظالمة والمغرضة ضد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة التي قادتها عدد من المنظمات ووسائل الإعلام المعروفة بانحيازها في الأيام القليلة الماضية بدون وازع من ضمير أو أخلاق تؤكد أن مملكة البحرين ما تزال مستهدفة وأن مثل هذه المنظمات التي تدعي أنها حقوقية ووسائل الإعلام التي تدعي كذبًا الحيادية هي آلات في يد من يريد الإساءة لمملكة البحرين وانجازاتها الكبيرة في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.

وأضاف التقرير "للأسف سارت وسائل إعلام أخرى وراء هذه الحملة الظالمة دون وعي وبغرض الفرقعات الصحفية دون التحقق من صحة ما أثير من مغالطات وأخطاء وبرغم البيانين الرسميين الصادرين عن مملكة البحرين. والآن وبعد أن انكشف زيف ما أثير فإن مصداقية وحيادية هذه المنظمات ووسائل الإعلام صارت على المحك ولن تجد لها مبررًا فيما قامت به من خداع للرأي العام العالمي والعربي طيلة الأيام الماضية".

وأوضح "إن هذه المنظمات المشبوهة ووسائل الإعلام المنحازة لا تريد أن تستمع للحقيقة وإلا لكانت استمعت إلى الرأي الآخر ولم تصم آذانها عنه، وسعت إلى معرفة من هو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي أرادت أن تسيء إليه بدون دليل ولا برهان، فسموه هو الفارس.. الرياضي.. القيادي.. الشاعر.. ذو القلب الرحيم.. رجل الخير والبر.. راعي الشباب والرياضة. الذي حقق أروع الانجازات الوطنية على كل الأصعدة الرياضية والشبابية والأدبية والأعمال الخيرية والتنموية. فهو شخصية متعددة المواهب والخصال والقدرات، وإنجازاته البارزة خلال السنوات الماضية تؤكد ذلك".

وأضاف إن سمو الشيخ ناصر بن حمد  له أياد بيضاء عديدة في مملكة البحرين والعالم كله، وجهوده في العمل الخيري وافرة، فنزعة الخير التي ورثها سموه عن عائلته وبالأخص عن والده جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة كان لها دور كبير في اهتمام سموه برعاية الأعمال الخيرية، وكان قرار جلالة الملك بتعيينه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007 رئيسا لمجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية لبروز هذه النزعة الإنسانية لديه. واستطاعت المؤسسة بتوجيهات من جلالة الملك ومتابعة من سموه رعاية الأيتام والأرامل وتوفير الرعاية الشاملة لهم ومتابعة تنشئة الأيتام التنشئة الصحيحة حتى صارت المؤسسة الملكية الخيرية ترعى أكثر من 10 آلاف يتيم وأرملة من مختلف مدن وقرى المملكة ، كما قامت بالعديد من المشاريع الخيرية كمشروع البيوت الآيلة للسقوط ومشروع الإيواء الأسري وبنك الأسرة.

وتابع التقرير "وقد قام الشيخ ناصر بن حمد بتوسيع نشاط المؤسسة الملكية الخيرية ليمتد بتوجيهات من جلالة الملك المفدى إلى الخارج حيث تم تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعوب والدول الشقيقة والصديقة التي تمر بظروف إنسانية، حيث عملت المؤسسة الخيرية الملكية بقيادة سموه على اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات والجهود لتنفيذ هذه التوجيهات الملكية السامية. فكانت البحرين من الدول السباقة في دعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ودعم اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية لهم جراء الأوضاع الصعبة التي يمرون بها، وامتد نشاط المؤسسة ليشمل دولا آسيوية وأفريقية عديدة منها باكستان وغيرها".

وأضاف "لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة جهود كبيرة في رعاية الشباب البحريني وفتح الآفاق لهم للمساهمة في بناء الوطن ونهضته، ومن ذلك رعايته فعاليات ملتقى الشباب وعالم التجارة الالكترونية. و«جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي» تقديراً لجهود الشباب المبدع والمحترف وإطلاقه العديد من المسابقات والجوائز والبرامج والنشاطات الشبابية بالإضافة إلى الحوارات الشبابية والبطولات الرياضية تشجيع منه للشباب البحريني. كما حققت البحرين العديد من الإنجازات الرياضية منذ تم تعيين سموه رئيسًا للجنة الأوليمبية البحرينية وآخرها انجازات دورة الآسيان بكوريا الجنوبية".

وقال التقرير "ولأن الشعب البحريني والخليجي يعرف جيدًا سمو الشيخ ناصر بن حمد فقد أثارت الأكاذيب التي تروج ضد سموه غضب وحمية الشباب البحريني والخليجي الذي أراد أن يرسل رسالته للعالم من خلال هاشتاج «كلنا ناصر» و«كلنا ناصر بن حمد»، على موقع تويتر وقد حقق الهاشتاج انتشارا واسعا وتفاعلا جماهيريا على صعيد الساحة البحرينية والخليجية والعربية، حيث تلقى حتى ليلة أمس 166 ألف تغريدة.. واحتل موقع «التوب ريتويت» في كل من بريطانيا وكندا، وواكب ذلك انتشار صور لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في بريطانيا للتعبير عن الرفض لما يتعرض له سموه من حملات مغرضة".

وقال التقرير إن المتتبع للتغريدات التي ترافق هاشتاج كلنا ناصر وكلنا ناصر بن حمد يتلمس المشاعر الصادقة من ‏المتفاعلين مع الحملة والتي تعكس الدور الكبير الذي يجسده رمز الشباب البحريني واحد رموز ‏الشباب العربي، وقد اورد المغردون العديد من الاعمال الخيرية والشبابية والثقافية والرياضية لسمو ‏الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.‏

وأضاف التقرير: كما تصدى عدد من المسئولين الخليجيين ومن بينهم وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الامارات العربية المتحدة أنور قرقاش على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على قرار المحكمة البريطانية العليا واعتبره «مؤسفا". وقال في تغريدته إنّ «قرار المحكمة البريطانية العليا بشأن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مؤسف ويوضح الاستغلال الحزبي للأنظمة البريطانية ضِد دول الخليج العربي». وأضاف: «كيف تكون بريطانيا مسؤولة عن محاكمة فرد ليس من مواطنيها بادعاء أنه ارتكب جرائم خارج حدودها؟ الأنظمة البريطانية تستغل ضِد دول الخليج العربي».

واختتم التقرير أن الحملة التي تتعرّض لها مملكة البحرين هي حملات منسقة وتعبّر عن التقاء مصالح أطراف مختلفة، عند هدف ضرب استقرار البلد، والابقاء عليه خاصرة رخوة في منطقة الخليج الغنية والمستقرة، ومصدرا للتوتر في قلبها، ولكن المملكة واعية بكل هذه المخططات ولن تفت من عضدها وستستمر في مسيرتها الإصلاحية متجاوزة كل هذه التحديات تحت قيادة مليكها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.