شن مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" اليوم السبت (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) هجومين متعاقبين على منطقة إستراتيجية بمحافظة الأنبار الواقعة غربي العراق ، حسبما أفادت تقارير إعلامية محلية ، وذلك بعد يوم واحد من مناشدة أصدرتها السلطات المحلية من أجل إرسال قوات برية دولية إلى المحافظة.
وقال رئيس مجلس ناحية العامرية شاكر محمود - لقناة "السومرية" التليفزيونية العراقية - إن "القوات الأمنية مسنودة بمقاتلين من العشائر صدت، ظهر اليوم، هجوما واسعا لتنظيم داعش الإرهابي على ناحية العامرية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من التنظيم الإرهابي وتدمير عجلة لهم تحمل أحادية (مدفع رشاش أحادى) ".
وأضاف أن "هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال ساعات"، مؤكدا أن "عناصر التنظيم المهاجمين هربوا الى داخل مدينة الفلوجة بعد التصدي لهم".
وجاءت هذه الهجمات في ظل جدل دائر بشأن إرسال الحكومة المحلية للأنبار قرارا إلى مجلس النواب من أجل الموافقة على نشر قوات دولية برية بغرض تحرير المحافظة من تنظيم "داعش" وتدريب وتأهيل القوات الأمنية والحرس الوطني.
ورفضت كتلة "الصادقون" الشيعية تواجد قوات أمريكية في البلاد، قائلا - في تصريح للقناة العراقية - إن "العراقيين وأبناء الفصائل المقاومة والحشد الشعبي قادرون على حماية أرضهم".
إلا أن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت قال إن "من يريد بقاء داعش تسيطر على الأنبار هو نفسه من يريد منع دخول قوات التحالف الدولي الى المحافظة".
ووفقا لـ"معهد دراسات الحرب"، ومقره في الولايات المتحدة، فإن الجماعة المتطرفة تسيطر منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الجاري على "غالبية المنطقة بين مدينة القائم الواقعة على الحدود مع سورية وأبو غريب التي تبعد عن العاصمة بغداد بأربعين كيلومتر فقط.
وأضاف المعهد أنه إذا سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على العامرية، سيعزل قوات الأمن العراقية في الأنبار، وسيزيد حريته في التحرك بين الأنبار والحزام الجنوبي لبغداد.
وفي مناطق أخرى بالعراق، انفجرت سيارتان ملغومتان في وقت متأخر من اليوم في منطقتين شيعيتين بالعاصمة بغداد، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا وإصابة 73 آخرين ، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن قوله إن هناك 23 شخصا لقوا حتفهم و73 أصيبوا إثر الانفجارين في حيي الشولا والكاظمية.
وأضافت الوكالة أن سيارة ملغومة يقودها انتحاري انفجرت في نقطة تفتيش تابعة للشرطة في حي الكاظمية الذي يقع شمال غربي بغداد.
وانفجرت السيارة الأخرى في مكان أبعد بغرب بغداد في مقاطعة الشولا ، حيث انفجرت في شارع تجاري مزدحم.