الهندي كايلاش ساتيارثي، الذي مُنح يوم الجمعة (10 أكتوبر 2014) جائزة نوبل للسلام للعام 2014، مناصفة مع الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي، يخوض نضالاً مستمراً منذ أكثر من ثلاثين عاماً من أجل إخراج عشرات الآلاف من الأطفال من العبودية في الهند، وبدون ضجيج.

ويجسد ساتيارثي البالغ من العمر 60 عاماً جهود مكافحة تشغيل الأطفال المنتشر بشكل واسع في المصانع والبيوت في الهند.

وقال الرجل المتحدر من ولاية ماديا براديش في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الهندية «تراست أوف إنديا» بعد تبلغه بمنحه نوبل للسلام إنه «يشكر لجنة نوبل لاعترافها بالوضع البائس لملايين الأطفال الذين يعانون».

ومنحت جائزة نوبل للسلام مناصفة بين ساتيارثي والباكستانية ملالا يوسفزاي، (والتي تبلغ قيمتها 1.1 مليون دولار) «لنضالهما ضد قمع الأطفال والمراهقين ومن أجل حق الأطفال في التعليم». وقال رئيس لجنة نوبل للسلام ثوربيورن ياغلاند لدى إعلان الجائزة: «الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدرسة وألا يتم استغلالهم مالياً».

- وُلد كايلاش ساتيارثي في 11 يناير 1954، في ولاية ماديا براديش (وسط الهند).

- مهندس كهرباء، وناشط متحفظ لا يخرج عن صمته إلا للدفاع عن قضية الأطفال. وهو يعيش بتواضع ولا يخرج إلى أماكن عامة إلا لخدمة قضيته.

- بدأ وعيه بمشكلة عمل الأطفال وهو في سن السادسة عندما رأى صبياً من عمره على درج المدرسة يمسح الأحذية مع والده.

- بعدما رأى عدد الأطفال الذين يعملون بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، لمس ضرورة الالتزام من أجل وقف هذه الآفة.

- بدأ نشاطه بتنظيم هجمات على مصانع وورشات بهدف تحرير عائلات بأكملها مجبرة على العمل لتسديد قروض حصلت عليها. وهذه العائلات التي تستغل ولا تستطيع تسديد دينها، كانت تباع في أغلب الأحيان إلى أرباب عمل آخرين.

- في العام 1980، أسس «حركة إنقاذ الطفولة»، وترأس حركة «المسيرة الشاملة ضد عمل الأطفال» (غلوبال مارش أغينست تشايلد ليبر) التي تضم نحو ألفي جمعية وحركة اجتماعية في نحو 140 بلداً.

- في 2007، نظم هذا الناشط مسيرة لآلاف الكيلومترات ضد الاتجار بالأطفال على طول حدود الهند مع جاراتها الجنوبية.

- أسس الاسم التجاري «راغمارك» التي تؤكد عند إرفاقه بالسجاد بأنه لم يتم إنتاجه بأيدي أطفال.

- شارك في إنشاء مركز في ولاية راجستان يهتم بتأهيل العمال الذين يتم إخراجهم من العبودية.