حضر وفد البحرين لرياضة المعاقين حفل الاستقبال الرائع الذي اقيم في القرية الشبه أولمبية بإشراف اللجنة المنظمة للألعاب على شرف أربع دول اسيوية إضافة إلى وفد البحرين كان هناك دولة بروناي وسلطنة عمان واليابان ودولة قطر .
وتضمن الحفل الجميل الذي لم تتجاوز مدته الساعة تقريبا في القرية الشبه أولمبية كلمة مرحبة بالوفود القتها السيدة هونج ين مشرفة العامة على القرية الشبه الأولمبية كما شمل الحفل على عزف النشيد الوطني للدول الحاضرة والتبادل للهدايا والدروع التذكارية بين رؤساء الوفود الحاضرة واللجنة المنظمة واتيحت الفرصة للاعبين لأخذ الصور التذكارية الجماعية مع تعويده الالعاب الشبه أولمبية وجاءت المبادرة كي تكسر الجنة المنظمة الطبيعة الروتينية وإبعاد اللاعبين عن التوتر والقلق الذي يسبق المنافسات كما انها فرصة سانحة للتعارف بين الوفود المشاركة .
تدريبات صباحية مبكرة
أستهل لاعبو البحرين يومه بالصحو المبكر والاستعداد إلى التدريبات اليومية وكسر حاجز التعب والدخول في عملية التكيف مع الأجواء الكورية الباردة والملاعب المختلفة وتحسس ارضية الملعب والقطاع وكان فريق الجري بقيادة المدرب الوطني موسى حسن قد كان في مقدمة الفرق الآسيوية وصولا إلى الملعب .
وشهدت التدريبات التي اقيمت في الملعب المجاورة إلى الملعب الرئيسي ( أم أم سي) والمخصص للجري العادي وعلى الكراس المتحركة حيث قسمت الحارات بحيث حسب الفئات حتى لا يكون هناك تضارب أو إصابات وأبدى لاعبو الجري محمود العرادي وزكريا منصور وعلي عبد الحسين حماسا شديدا في التدريب في محاولة لاستعادة النشاط والحيوية والتعود على ارضية الملعب وعلى الرغم من الاعداد الكبيرة في الملعب من اللاعبين مختلفي الفئات والإعاقات سارت التدريبات على ما يرام وكانت التوجيهات إلى اللاعبين من قبل الجهاز التدريبي واضحة ومحددة واستغرق التدريب قرابة الساعة والنصف كان التركيز على الجانب البدني والتكنيك قبل الدخول في عمليات التكتيك مع الاقتراب من يوم الافتتاح .
التدريبات على الرمي من وضع الجلوس ومن وضع الوقوف
في الضفة الأخرى من الملعب الرئيسي جهزت الميادين الخاصة بالرمي والتي شملت عدة قطاعات للرمح والقلة والقرص وشارك في التدريب جميع اللاعبين واللاعبات فاطمة عبد الرزاق صفر وروبا العمري ومن اللاعبين البطل أحمد عباس مشيمع ومجيد مكي عبد الله الشيخ وحمد سلمان البنعلي وكان تركيز المجموعة على العاب الرمي الثلاث الجلة والقرص والرمح وعلى الرغم من الزحمة داخل القطاعات والانتظار الطويل احيانا إلا أن الرغبة في تحسين الارقام كان حاضرة مع الحماس وأدخل العدد الكبير من اللاعبين المتنافسين شي من الرهبة التي تسبق الألعاب الرسمية إلا أن فريق الرمي من وضع الوقوف بقيادة المدرب الوطني عادل العصفور وكذلك الحال بالنسبة للاعبي الرمي من وضع الجلوس بقيادة المدرب الوطني عبد الله الدخيل قد وزعوا اللاعبين على قطاعات الرمي وأشبعوهم بالتعليمات والحماس وتصليح الاخطاء مباشرة في الجانب الآخر عمدت اللجنة الفنية المشرفة على الملاعب التابعة للدورة الآسيوية الشبه أولمبية إلى اصلاح الاخطاء وتلافي القصور في الادوات التي واجهت الكثير من الوفود وأصبحت التدريبات تسير بشكل أكثر سرعة وسلاسة .
عبد الله الدخيل عين هنا وعين هناك
يقول المدرب الوطني عبد الله الدخيل بأن اللاعبين قبل المنافسة يشعرون بالتوتر والقلق وملاحظة اللاعبين المنافسين معهم في نفس الفئة ويرقبون مدى التطور من سنة إلى أخرى ويؤثر ذلك على تركيزهم العام في الالعاب ويقلل من حجم التطور على الرغم من أهمية الإيجابية في التعرف على مستويات اللاعبين في التدريب قبل المنافسات والتحضير إلى ذلك بالتدريب الجاد وكسر الارقام وأضاف الدخيل : نحن المدربون عين على لاعب منتخبنا وعين على اللاعبين في المنتخبات الأخرى وأشار إلى أن الجميع يعيش في مرحلة جس النبض ومعرفة الجديد في مستويات اللاعبين كما ان فرصة سانحة لاستخدام الملاحظات في تنمية الحالة الذهنية المطلوبة ومعرفة الخصوم يساعد على وضع الاستراتجية قبل الدخول في المنافسة وأكد على ان الجميع في دورة الالعاب الآسيوية الشبه أولمبية يسعى إلى الحصول على الارقام المؤهلة لبطولة العالم في الدوحة السنة القادمة وعدم الحصول على الرقم المؤهل سوف يكون اللاعب خارج الحسابات العالمية لذلك جميع المدربين حريصين على الحالة النفسية والذهنية واستغلال الظروف لكسر الارقام الآسيوية السابقة .
اللاعبون عادوا إلى مستوياتهم السابقة ونطلب المزيد
من جانبه لفت العصفور مدرب فئة الرمي وضع الوقوف إل ان التحسن بدأ يطرأ على الجميع مع التعافي من الإرهاق والتكيف مع الظروف المناخية والتغذية حتى أن اللجنة المسئولة عن التجهيزات في الملعب قد استعادت المبادرة وتغلبت على القصور في اليوم الأول من التدريبات وجاءت بجميع الادوات التي يحتاجها اللاعب اثناء التدريب وأوضح العصفور بأن اللجنة المنظمة من مسئولياتها تحضير الادوات الخاصة بالرمي وترتيب القطاع وإيجاد المتطوعين وهذا ما أقدمت عليه اللجنة المنظمة بعد الاجتماع الفني الذي ناقش القصور والاحتياجات.
ولفت العصفور إلى مشكلة المواصلات وبعد المسافة بين القرية الأولمبية والملاعب المخصصة للتدريب وأشار إلى أن الحصة التدريبية تستغرق الساعة والنصف تقريبا ولكن هناك ثلاث ساعات أخرى نقضيها في الطريق بين الذهاب إلى الملعب والإياب بسبب بعد المسافة إلى جانب الانتظار المتعب رغم أن المواصلات متوفرة تسير بدقة متناهية إلى ان بعد المسافة ليس له حلول كذلك نوعية الحافلات التي لا تتمكن من حمل الكثير من اللاعبين على الكراسي المتحركة مما يربك حسابات المدرب واللاعب في الوصول إلى مكان المخصص للتدريب في الوقت المناسب .
اجتماعات يومية بأجندات مختلفة
وأشار العصفور الى أن اجتماعات يومية بين اللاعبين والأجهزة الفنية وبين الاجهزة الفنية وبعضها البعض لتدارك السلبيات أن وجدت والتخطيط لغدا افضل وأضاف : نحن بحكم الخبرة والتجربة الميدانية نمتلك قراءة واضحة عن سير العمل واتجاهه لذلك من المهم الجلوس مع اللاعبين والاستماع إليهم من أجل إيجاد الحلول المناسبة في حالة التوتر والقلق الزائد أو عدم الرغبة في الأكل او قلة النوم لأنها جميعا من الاسباب الرئيسية التي تقلل من الدفاعية في المنافسة نحو الانجاز .
وأوضح العصفور بأن اللاعبين استعادوا ارقامهم السابقة المسجلة لهم في البحرين وهذا أمر طيب والآن يحتاجون إلى كسر هذه الارقام وتحقيق الانجاز وهذا ما نحاول الوصول إليه في الايام القليلة المتبقية مشيدا بدعم إدارة الاتحاد والمساعدة على الحضور المبكر إلى كوريا واستغلال الظروف المتاحة بشكل إيجابي.
احمد مشيمع يطمح في أحدى الميداليات
من ناحيته أشار اللاعب البطل أحمد مشيمع إلى صعوبة المنافسة وقوة التحديات في مسابقات دفع الجلة ورمي الرمح والقرص بوجود اللاعبين النخبة في العالم المتنافسين على الميداليات الملونة ولفت مشيمع إلى ان اللاعب الصيني واللاعب الأوزبكي من افضل اللاعبين في الرمي من وضع الوقوف وهما أبطال العالم حيث يأتي الصيني اولا والاوزبكي في المركز الثاني إلى حتى بات ابطال العالم في الرمي من القارة الآسيوية وأوضح أحمد مشيمع بأن التحديات تزيده اصرار في المنافسة والتحدي ووجود لاعبين كبار لا يعني الاستسلام ولكن العمل على الإطاحة بهم بالجد والاجتهاد وأضاف : نحن في البحرين نتدرب طوال العام وهناك جهود كبيرة يبدلها المدربون المشرفون على اللعبة ومتابعة الإدارة القريبة تدفعنا إلى تحقيق المزيد وهذا ممكن .
وكشف مشيمع بأن زميله اللاعب مجيد مكي الشيخ معه في نفس الفئة ويعملان بشكل مشترك لتطوير قدراتهما خصوصا ,ان مشيمع يمتلك الخبرة والتجربة وله العديد من الميداليات الذهبية والفضية في الالعاب الآسيوية السابقة .
وأكد مشيمع على النية بالانجاز مع التطور في المستوى وأضاف : نحن في البحرين لا نتملك الملاعب الخاصة بالرمي لذوي الاعاقة التي مارس المنافسات عليها في البطولات الخارجية وكنا بحاجة إلى معسكر قصير حتى يكون التدريب اكثر تركيزا في أجواء هادئة ومركزة وأشار إلى أهمية الحضور المبكر إلى كوريا والاستفادة من الملاعب الرئيسية في التدريب قبل المنافسة تمنى أن يحقق مع زملاءه اللاعبين انجاز في دورة الالعاب الآسيوية الشبه أولمبية ورفع علم ابحرين خفاقا .
التدريبات تستمر
تستمر تدريبات جميع الفرق في الفترة الصباحية والمسائية بعد ان الغى الجهاز الفني تدريبات الفترة المسائية يوم أمس بسبب حفل الاستقبال الذي اعد خصيصا لخمس الدولة المذكورة .