واصلت بلدية المنامة حملتها التوعوية في مدارس العاصمة تحت شعار "نسمو بسلوكنا.. لنرتقي بمدارسنا" ضمن الحملة الوطنية للنظافة "نسمو"، حيث كانت حطت رحالها اليوم الخميس (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في مدرسة عبدالرحمن الداخل الإعدادية للبنين.
وعن ذلك، قال مدير عام بلدية المنامة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة: "هذه الحملة التوعوية هي الثالثة في المدارس خلال الأسبوع الجاري، حيث بدأنا بمدرسة السنابس الابتدائية للبنات يوم الأحد، ثم انتقلنا إلى مدرسة القضيبية الابتدائية الإعدادية للبنين يوم الثلاثاء".
وأضاف "اشتملت حملة يوم أمس على عدد من الفقرات، من بينها تركيب مجموعة من الإعلانات التي تتضمن نصائح وإرشادات لكيفية التخلص من المخلفات والحفاظ على النظافة العامة، وزراعة عدد من الشتلات بمشاركة الطلبة والكادر التعليمي في المدرسة والمختصين في البلدية".
وأعتبر المدير العام أن مثل هذه اللوحات التثقيفية التوعوية من شأنها تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلبة، فحينما يتعرضون بشكل يومي للرسائل والأفكار التي تتضمنها، فإن بذلك بلا شك سيرتبط بإدراكهم وسيدفعهم للتفكر والتدبير قبل الإقدام على رمي الأوساخ والمخلفات في غير المواقع المخصصة لها في مختلف المرافق العامة، سواء تلك التي أنشأتها البلدية أو الأماكن المفتوحة بشكل عام.
وفي هذا الشأن، أكد الشيخ محمد بن أحمد أن البلدية بدأت يوم أمس بالتزامن مع حملتها التوعوية في المدارس، بتنظيم أولى برامجها ضمن حملة "نسمو" في المجمعات التجارية، انطلاقاً من مجمع البحرين التجاري (جيان) بالتعاون مع جوالة المالكية، لافتاً إلى أن الهدف من وراء توسيع نطاق الحملة وصولاً إلى المجمعات التجارية، هو استقطاب أكبر شريحة ممكنة من الجمهور لتبني المبادئ التي تقوم على أساسها فكرة الحملة الوطنية للنظافة، وبالتالي يعم الأثر الإيجابي وينتقل بين الأفراد على مستوى استيعاب الأفكار التي تشتمل عليها والتطبيق الفعلي لها.
من جهته، أشاد مدير مدرسة عبدالرحمن الداخل الإعدادية للبنين الأستاذ هشام نسيم منيسي بحملة "نسمو" وأهدافها وآلية تنفيذها من خلال تفعيل الشراكة المجتمعية بين مختلف الجهات، مثنياً على الأفكار التي تسعى الحملة لإيصالها للنشء وفي مقدمتها تشجيعهم على تبني ثقافة التدوير، لما لها من أثر كبير في الحد من المخلفات التي يتم التخلص منها بالوسائل التقليدية، وما يترتب على ذلك من أثر سيء مضر للبيئة، حيث من الممكن استغلال العلب المعدنية والبلاستيكية والأوراق في صناعات أخرى جديدة تحقق الفائدة للمجتمع.
كما أعرب عن خالص شكره وتقديره إلى بلدية المنامة على اهتمامها وحرصها على إشراك مدارس العاصمة في هذه الحملة الوطنية وإيصال توجهاتها النبيلة للطلبة في كل المراحل الدراسية.
الجدير بالذكر أن حملة بلدية المنامة التوعوية في المدارس تأتي بالشراكة مع كل من: مؤسسة خيامي العالمية، وشركة الخليج للتنظيفات، ومنتزه عين عذاري، ومجموعة نلتقي لنرتقي التي تساهم في عملية تدوير المخلفات.