نظمت وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني تحت رعاية كريمة من نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة احتفالية يوم الموئل العالمي – يوم الامم المتحدة للمستوطنات البشرية – وذلك في قاعة الرفاع بفندق الريجنسي، إذ أناب وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة احمد الكعبي نائب رئيس الوزراء.
وأكد وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة على حرص مملكة البحرين على دعم جهود الأسرة الدولية في مجال تعزيز التنمية الحضرية المستدامة ، والعمل بصورة حثيثة على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تصب نحو تحقيق هذه الرؤية الطموحة. ولقد توجت هذه الجهود بمنح رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة جائزة الشرف للتنمية الحضرية من قبل برنامج الامم المتحدة وهو ما يعكس تقدير هذه المنظمة لجهود المملكة في الارتقاء بالتنمية المستدامة على الصعيد المحلي والعالمي.
وأضاف " تحتفل الوزارة اليوم باليوم العالمي للمستوطنات البشرية والذي يقام هذا العام تحت شعار الاهتمام بالأحياء القديمة ، من منطلق المسئولية العالمية تجاه الاهتمام بقضايا التنمية والتطوير الحضري".
وأشار الكعبي إلى وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني عملت وبناء على توجيهات الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وضمن برنامج عمل الحكومة الموقرة والرؤية الاقتصادية 2030 والاستراتيجية الوطنية على تنفيذ المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين وما تضمنه من استراتيجيات تنموية لتحقيق رفاهية الاجيال الحالية والمستقبلية. مضيفا "ومن هذه الاستراتيجيات اعداد وتنفيذ المخططات العمرانية للمناطق والتي اسهمت في توفير مساحات لمختلف الانشطة التنموية الاسكانية منها والسكنية والاجتماعية والثقافية والخدمية والتجارية والصناعية والتي تلبي احتياجات المواطنين والمقيمين الحالية والمستقبلية من الخدمات المختلفة".
وقال الوزير :"ضمن الأهداف الاستراتيجية لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية عملت الوزارة ومن خلال معطيات الاستراتيجية الوطنية وبالتنسيق مع مجلس التنمية الاقتصادية ، على تنفيذ المبادرة الوطنية الاستراتيجية للتنمية الحضرية ، حيث تم بالتعاون والتنسيق مع المجالس البلدية تحديد عشر مناطق تمثل اولويات المواطنين والمقيمين وتطلعاتهم ". منوها بأنه تم من خلال لجنة وطنية ضمت في عضويتها جميع الجهات الحكومية المعنية وضع وتحديد احتياجات هذه المناطق سكنيا واجتماعيا وتعليميا وصحيا وخدميا ، واعداد التصاميم والمخططات العمرانية التطويرية لها لتكون مناطق مستدامة من مختلف النواحي ، مع خطة تنفيذية للتطوير على عدة مراحل. ولقد تم ضمن المرحلة الاولى من هذه الخطة التنفيذية هدم واعادة بناء اكثر من 2300 منزل من قبل وزارتي شئون البلديات والتخطيط العمراني ووزارة الاسكان ، بالإضافة الى تقديم خدمات لمساكن المواطنين لما يزيد عن 5000 منزل ضمن مشروع تنمية المدن والقرى.
وأوضح الوزير بان الوزارة قامت بإنشاء مجموعة من البرامج المحققة للارتقاء بالبيئة الحضرية للمناطق ومنها تنفيذ المنتزهات والحدائق العامة وتطوير الواجهات البحرية وزيادة المسطحات الخضراء بالتعاون والتنسيق مع المجالس البلدية ، وانه من دواعي الفخر ما حققته مملكة البحرين ممثلة بمحافظة المحرق من مركز متقدم في جائزة المجتمعات الحيوية للأمم المتحدة والتي تترجم جهود المملكة في تطوير مناطقها المختلفة حضريا .
وأكد سعادته بان الوزارة وبناء على توجيهات الحكومة الموقرة وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية والمجالس البلدية ماضية قدما في برامجها التخطيطية والحضرية لتطوير مختلف المناطق والاحياء في جميع مناطق المملكة .
وفي ختام كلمته توجه الوزير بالشكر والتقدير كافة الجهود التي عملت على انجاح الفعالية ، والشكر موصول لوسائل الاعلام والصحافة .
ومن جهة أخرى توجهه الممثل الاقليمي لموئل الامم المتحدة لدى مجلس التعاون الدكتور طارق الشيخ مدير المكتب الاقليمي لبرنامج الموئل في كلمته بجزيل الشكر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة والى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة على التعاون البناء لأجندة الموئل حال اعتماده في قمة المدن او مؤتمر الموئل الثاني بإسطنبول العام 1996 سواء على مستوى تقديم العون المادي للبرامج المعنية بدعم تطوير المناطق الفقيرة وتحسين الظروف المعيشية لقاطنيها او على المستوى السياسي من خلال دعم أجندة الموئل وأولوياتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة او من خلال دعمها للمشروعات التي تساهم في توفير ظروف معيشية للفلسطينيين.
وأوضح الشيخ انه في اول يوم اثنين من كل عام يتم التفكير في حالة المستوطنات البشرية والمظهر الذي يجب ان تظهر به المدن في المستقبل، وبالتالي تعمل الجمعية العامة للأمم المتحدة على مدار العام على تحسين الظروف المعيشية لساكني المناطق الفقيرة والتي نستمع ونستجيب لهم قدر المستطاع.
منوها بانه خلال هذا العام اختارت الامم المتحدة ان تلقي الضوء على السكان الذين يعيشون او عاشو في مستوطنات غير رسمية للاستماع الى اصوات من الاحياء الفقيرة، مشيدا بمملكة البحرين وقيادتها التي استجابت الى اصوات الفقراء في المناطق الغير رسمية والفقيرة حول العالم من ثمانية اعوام والتي استحق من اجلها صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان والمقدمة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
مشيرا بأنه كجزء من الأهداف الانمائية للألفية تعهد العالم ايضا بتحسين حياة 100 مليون شخص من ساكني الاحياء الفقيرة بحلول عام 2020 ولكن بحلول عام 2010 حقق العالم اكثر من ضعفي هذا الهدف.
وعلى صعيد متصل عبر رئيس المجلس البلدي لبلدية المحرق عبدالناصر المحميد عن سروره لتزامن احتفال يوم الموئل بما تشهده مملكة البحرين من عرس ديمقراطي في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الرابعة.
واوضح ان احتفال مملكة البحرين بيوم المستوطنات البشرية ضمن الاسرة الدولية يعكس ما حققته المملكة من خطوات رائدة في مجالات الاسكان والتعليم والخدمات البلدية والصحة والخدمات الاجتماعية والثقافية والتطوير الحضري بصورة عامة، حيث حققت المملكة العديد من الجوائز التي تؤكد ريادتها في هذا المقام، معبرا عن فخر المجلس البلدي لبلدية المحرق بالفخر لحصول محافظة المحرق على جائزة المجتمعات الحيوية من قبل برنامج الامم المتحدة.
وأضاف عملت المجالس البلدية خلال دوراتها الثلاث المنصرمة على رفع العديد من الاولويات والخطط المحلية في مجال التخطيط العمراني والتطوير الحضري واقتراح تنفيذ المشاريع والبرامج المختلفة.
وأشار إلى أن ما تم تحقيقه من انجازات على صعيد التنمية الحضرية جاء بفضل جهود رجالات المجالس البلدية خلال السنوات المنصرمة وتعاون الوزارات الحكومية الخدمية، متوجها بالشكر لمقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الاول لرئيس الوزراء على توجيهاتهم الكريمة للوزارات المعنية بتسخير كافة الامكانيات والموارد لدعم جهود المجالس البلدية.
