على وقع التراجع المستمر لسعر النفط الكويتي الذي سجل أمس هبوطا حادا بلغ نحو 3.50 دولار للبرميل دفعة واحدة ووصل إلى 80.94 دولار ترنحت أمس مؤشرات البورصات الخليجية والعالمية، وطغى اللون الأحمر على شاشاتها، فيما وصف بأنه”خميس أسود ودام” لأسواق المال حول العالم التي تكبدت خلال يوم واحد فقط 672 مليار دولار حسب تقرير بلومبرغ (راجع ص 12- 13)، بحسب ما أفادت صحيفة السياسة الكويتية.
خليجيا.. بلغ اجمالي خسائر أسواق المال منذ مطلع أكتوبر 103 مليارات بنهاية تداولات امس, وتكبد السوق السعودي خسارة بـ 1300 نقطة خلال أسبوع, فيما خسر سوق الدوحة 1200 نقطة من أعلى مستوى حققه في 2014, أما خسائر سوق الامارات فبلغت 22.4 مليار درهم بعد تراجعات حادة تصدرتها دبي (4.95%) والسعودية بـ(3.59% ) ومسقط (3.26%) والدوحة بـ(2.9%) وأبو ظبي (2.29%) وسجلت بورصتا البحرين والكويت أدنى معدل تراجع بلغ 0.98 % و 1.74 % على التوالي, وطالت الخسائر البورصة المصرية لتتكبد أمس اكثر من 12 مليار جنيه بعد خسارتها 25 ملياراً قبل يومين.
وفي مقابل الخسائر الفادحة على الصعيد الخليجي والعالمي كشف “سيتي غروب” عن مكاسب متوقعة على صعيد الاقتصادات العالمية, وذكر في تقرير على موقعه الرسمي أن خفض أسعار النفط إلى مستوى 80 دولارا للبرميل سيوفر 1.8 مليار دولار للدول المستوردة يومياً ليصل اجمالي الوفر السنوي إلى 1.1 تريليون دولار.
من جانبها كشفت “فايننشيال تايمز” عن حجم خسائر أوبك وقدَّرها بـ 200 مليار دولار سنويا من اجمالي أرباح تصل إلى تريليون دولار في حال تراجع أسعار النفط دون مستوى 80 دولارا على أن ترتفع الخسائر مع تراجع البرميل بدولار واحد.
مجريات الأحداث أمس أعادت من جديد طرح سؤال عما إذا كان الاقتصاد العالمي على موعد مع أزمة جديدة على غرار تلك التي ضربته في ثلاثينيات القرن الماضي أو الحديثة التي شهدها في سبتمبر 2008 .
في هذا السياق قال كبير الخبراء في “بي.إن.بي.باريبا” بول مورتيمور : “هناك مخاوف جدية من حدوث انتكاسة عالمية”, فيما رأى رئيس قسم الاقتصاد بجامعة كنغستون في لندن ستيف كين أن تداعيات أزمة 2008 لم تنته بعد, موضحا أنها ستنتهي حين تعالج ملفات الافلاس وشطب الديون المتعثرة واعادة جدولتها .
ويرى خبراء ومحللون أن سحب التطورات الاقتصادية والجيوسياسية التي تجمعت في الافق خلال الفترة الأخيرة أسهمت بجملتها في توجيه ضربة قاصمة لأسعار النفط وأسواق المال, بدءا من تفشي وباء ايبولا مرورا بالأزمة الأوكرانية الروسية واندلاع الشغب في هونغ كونغ إلى الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
محليا…وصف المدير العام لشركة”مينا للاستشارات المالية والاقتصادية” عدنان الدليمي تراجع المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية أمس بواقع 131 نقطة بأنه “أمر طبيعي” نتيجة المؤشرات الدالة على تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي أخيرا.
وأضاف:إن”تراجع البورصة”لا يعكس أداء الشركات المدرجة ولا يستدعي هلع المتداولين والمستثمرين”.
الله يستر
راحت افلوسك يا صابر ، الحين كم بيوصل العز والدين العام
عساه
عساه ينزل اكثر
يا باحث لاخوك حفره، طمك الله فيها
اردتم الشر لايران و روسيا من خلال زيادة انتاج النفط و بالتالي تقليل سعره، فاصابكم شر اكبر
يقولون اذا نزل سعر البترول افضل
نزول البترول يعني المواد الاستهلاكية تكون أرخص ....