قال رئيس الجمعية البحرينية للشركات العائلية رجل الأعمال خالد محمد كانو إن الشركات العائلية في البحرين والمنطقة بوجه عام هي اليوم أمام تحديات عديدة، من أهمها المحافظة على إنجازاتها التي استطاعت تحقيقها عبر الجهود المضنية التي بدأها الجيل المؤسس ، مبديا أسفه لما بينته التجربة من معاناة بعض هذه الشركات من ضعف واضمحلال بعد تعاقب عدة أجيال نتيجة نشوب خلافات على امتلاك أو إدارة هذه الشركات ، بجانب تحديات ذات صلة بمظاهر العولمة وانفتاح الأسواق ، والخيارات الإستراتيجية المتاحة والقادرة على الاستجابة لمتطلبات المرحلة ومواجهة شتى التحديات واقتناص فرص النمو والتطور.
ولفت كانو إلى أهمية الملتقى الذي تنظمه مساء اليوم الأحد الجمعية البحرينية للشركات العائلية حول تحديات الجيل الصاعد في الشركات العائلية والذي يسلط فيه الخبير العالمي ديفيد بورك الضوء على الكثير من الجوانب المرتبطة بالمعوقات والتحديات التي تواجه الممسكين بدفة الشركات العائلية أو المشاركين في ادراتها من الجيل الصاعد ومنها ما يتصل بالإدارة والرؤية والتخطيط والإنتاج والتنظيم ومنهجية التعامل والإستراتيجية ، والإرث وخلافه والحصص بين الشركاء والمناخ التنافسي ورسائل الجيل الجديد في الشركات العائلية .
وأضاف خالد محمد كانو إن هذا الملتقى يكتسب أهمية كبيرة لأكثر من سبب ، من أهمها إن المتحدث ديفيد بورك من الرواد المشهورين على المستوى العالمي في مجال تقديم الخدمات الاستشارية للشركات العائلية ، وفى تقديم الحلول والإرشاد لأصحابها ، كما انه شغل منصب مستشار لأكثر من 450 أسرة من ملاك الشركات العائلية من مختلف دول العالم ، وبجانب ذلك قام بإعادة تشكيل مجرى الكثير من هذه الشركات ولاسيما فيما يتصل بالانتقال بين الأجيال ، وإدارة هذه الشركات ، واستراتيجيات تطويرها ، وهو من دعاة النهج الذي يؤمن بدور الأسرة والجيل الصاعد فيها في تبني وتنفيذ أفضل الأنظمة في هذه الشركات ، كما انه إلى جانب ذلك مؤسس لمجموعة اسبن في عام 2005 ، وله العديد من المؤلفات والمقالات وحصل على جائزة ريتشارد بي كارد في أكتوبر/ تشرين الأول 1998 من معهد الشركات العائلية لإسهاماته فى خدمة الشركات العائلية .
وأضاف رئيس الجمعية البحرينية للشركات العائلية خالد محمد كانو إلى علاوة على ذلك فان موضوع الملتقى هو اليوم من الموضوعات التي تستأثر باهتمام كبير من جانب الشركات العائلية ، وهو مدار بحث في أوساط العديد من المراكز البحثية والجهات ذات الاختصاص بأمر هذه الشركات خاصة لما تلعبه من دور حيوي واستراتيجي في اقتصاد البحرين ومنطقة الخليج بوجه خاص ، ودول العالم بوجه عام ، مشيرا إلى أن هذا الموضوع هو ضمن اهتمامات هذه الشركات التي تحرص الجمعية البحرينية على تناولها في ملتقياتها الشهرية والتي تستضيف فيها أصحاب العلاقة والاختصاص ، ورحب كانو بحضور أعضاء الجمعية والمهتمين لحضور الملتقى المقبل ولكل فعاليات الجمعية في الفترة القادمة ، مشيرا إلى أن الجمعية تخطط للعديد من الملتقيات والبرامج التي تتصل بواقع ومستقبل هذه الشركات وتمكينها من مواجهة التحديات والوقوف على سبل نموها وتطويرها ، وقال أن الشركات العائلية في مملكة البحرين تشكل ركيزة أساسية في بنيان اقتصادنا الوطني ، خاصة أن نسبتها تتجاوز 90٪ من النشاط التجاري والاقتصادي .
الجدير بالذكر أن ملتقى تحديات الجيل الصاعد فى الشركات العائلية الخبير العالمي ديفيد بورك سيعقد فى الساعة الثامنة من مساء اليوم الأحد (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) بفندق The K Hotel بمنطقة الجفير .