أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الإثنين (20 أكتوبر / تشرين الأول 2014) خلو نيجيريا من فيروس إيبولا.
وقالت المنظمة إنه لم يجر تأكيد أي إصابة بالفيروس منذ 42 يوما ، وهو ضعف فترة حضانة الفيروس.وذكرت في بيان :"إنها قصة نجاح مدهشة تظهر أنه من الممكن احتواء الإيبولا .. قصة قضاء نيجيريا على ما يعتقد البعض أنه ربما يكون أسوأ تفشي يمكن تخيله للفيروس تستحق أن تسرد بالتفصيل".
وعزت المنظمة التابعة للأمم المتحدة نجاح نيجيريا في احتواء الإيبولا إلى التطبيق السريع لخطة طوارئ خاصة بمرض شلل الأطفال على الفيروس ومن بينها حملات التوعية والدعم الدولي.
وأكدت نيجيريا قبل ذلك 19 حالة إصابة بالإيبولا بها ،من بينها سبع حالات توفيت، ما جعل نسبة الوفيات بين الإصابات في نيجيريا تصل إلى 40% -وهو ما يقل كثيرا عن نسبة السبعين بالمئة فأكثر المسجلة بدول أخرى.
وبعد تتبع جميع حالات الإصابة ، اتضح أنها ناتجة عن التقاط العدوى عبر الليبيري الأمريكي باتريك ساوير الذي وصل إلى لاجوس في 20 تموز/يوليو وتوفي بعدها بخمسة أيام.
ولكن بمساعدة منظمة الصحة العالمية ومراكز معنية بالسيطرة على الأمراض تابعة للاتحاد الأوروبي ، تمكنت الحكومة من تتبع جميع من خالطوا المصابين تقريبا.
وقالت مدير عام منظمة الصحة العالمية ،مارجريت تشان :"إذا كانت دولة مثل نيجيريا ،التي تواجه مشكلات أمنية خطيرة، قد تمكنت من تحقيق ذلك ... فإنه بإمكان أي دولة في العالم تصلها إصابة من الخارج أن تمنع تفشي العدوى بعد ذلك".
وكانت المنظمة قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أيضا خلو السنغال من الإيبولا.
ومن المنتظر أن يبحث وزراء الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين مقترحا بريطانيا قدم للتكتل لزيادة الأموال المخصصة لمكافحة الإيبولا لأكثر من الضعف، خلال محادثات حول أفضل سبل لاحتواء الأزمة في غرب أفريقيا.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي تشارلي فلاناجان :"الإيبولا يشكل أخطر أزمة تواجه العالم حاليا .. من المهم أن يقود الاتحاد الأوروبي مكافحة الفيروس بشكل منسق".