تواصل قوى الجيش اللبناني انتشارها في الأحياء التي شهدت مواجهات في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية ومحيطها حيث أوقفت 162 إرهابيا منذ يوم الجمعة الماضي.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني اليوم الاثنين إن قوى الجيش تواصل "تعزيز انتشارها في محلة باب التبانة وكل الأحياء التي شهدت مواجهات بين الجيش والجماعات الإرهابية في منطقة طرابلس".
وتابع البيان أنه "بنتيجة العمليات العسكرية التي نفذها الجيش اعتبارا من 2014/10/24 ولغاية تاريخه، بلغ عدد الموقوفين الإرهابيين لديه 162 موقوفا، يجري التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص".
وأضاف :"في الإطار نفسه، تقوم وحدات من الجيش بتنفيذ عمليات دهم واسعة في جرود منطقة عكار بحثا عن المسلحين الفارين من الاشتباكات، وفي محلة بحنين حيث اشتبكت مع مجموعة مسلحة مما أدى إلى إصابة ضابط بجروح طفيفة".
وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت في وقت سابق اليوم أن وحدات الجيش مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية في مدينة طرابلس، ونفت حدوث أي تسوية مع المجموعات الإرهابية ودعت المسلحين لتسليم أنفسهم للجيش.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش، اليوم الاثنين إن وحدات الجيش تستمر "في تنفيذ عملياتها العسكرية في مدينة طرابلس ومحيطها، حيث تمكنت من دخول آخر معقل للجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة التبانة".
وأضاف البيان أن "قيادة الجيش تنفي حصول أي تسوية مع هذه المجموعات، وكل ما قيل يدخل في إطار الاستغلال السياسي لبعض السياسيين المتضررين من نجاح الجيش السريع والحاسم في استئصال هذه المجموعات التي طالما أسرت مدينة طرابلس وعاثت فيها تخريباً".وتابع البيان أن وحدات الجيش ستواصل "بعد أن تمّ تعزيزها باستقدام قوى جديدة، تنفيذ تدابيرها الأمنية، وتعقّب بقايا المجموعات الإرهابية، ومداهمة المناطق المشبوهة كافة".
ودعت قيادة الجيش في بيانها "فلول الجماعات المسلّحة الفارين، إلى تسليم أنفسهم للجيش اللبناني، الذي لن يتهاون في كشف مخابئهم أو يتراجع عن مطاردتهم حتى توقيفهم وسوقهم إلى العدالة، وتنبّه هؤلاء العناصر الذين باتوا معروفين لديها إلى أخذ العبرة ممّا حصل، حيث لا بيئة حاضنة لهم ولا غطاء للجميع سوى الدولة والقانون".
وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش اعتقلت عددا من المسلحين الإرهابيين "فيما تمكن آخرون من الفرار مستفيدين من طبيعة المباني السكنية بعد أن أقدموا على زرع عبوات وتفخيخات في الأحياء السكنية وخاصة في محيط مسجد عبدالله بن مسعود، حيث يعمل الجيش على تفكيكها.
وقد تمّ العثور على مخازن أسلحة ومعمل لتصنيع المتفجرات".
وأعلنت القيادة صباح اليوم أن العمليات العسكرية في مدينة طرابلس ضدّ المجموعات الإرهابية لن تتوقف حتى "إنهاء الوضع الشاذ" في المدينة.وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت مساء الجمعة الماضي بين الجيش اللبناني ومسلحين إرهابيين في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية، كما اندلعت اشتباكات مماثلة في مناطق المحمرة، بحنين شمال لبنان.
وهدأت الاشتباكات في طرابلس اليوم، بعد دخول الجيش اللبناني إلى أحياء التبانة، التي شهدت أمس معارك ضارية بين الجيش والمسلحين، وبدأ بتنفيذ مداهمات في أماكن وجود المسلحين المحتملين في بعض أحياء المدينة.
كما شهدت مناطق المنية وبحنين والمحمرة شمال لبنان هدوءا اليوم، بعد أن شهدت أمس معارك بين الجيش والمسلحين.