أدانت المديرة العامة لليونسكو، أيرينا بوكوفا، بشدة تدمير مرقد الإمام محمد الدري الواقع في محافظة صلاح الدين بالعراق.
وقالت في بيان أصدرته اليوم الثلثاء (28 أكتوبر / تشرين الأول 2014) "إن ممارسات الاستهداف المتعمد وأعمال التدمير الممنهجة للتراث الثقافي في العراق قد بلغت مستوى غير مسبوق"، مضيفة أن "تدمير مرقد الإمام محمد الدري لا يشكل حادثاً منفرداً، حيث وقعت خلال الشهور الأخيرة اعتداءات مماثلة استهدفت أبنية تاريخية، منها على وجه الخصوص مساجد وكنائس ومقدسات".
ويُعتبر هذا المرقد، الذي أنشئ في القرن الحادي عشر الميلادي، مظهراً من المظاهر الرمزية للعمارة الإسلامية في هذا العصر.
ودعت المديرة العامة إلى وقف "التطهير الثقافي الجاري في العراق" مشيرة إلى أن ممارسات الاضطهاد التي تنال الأقليات العرقية والدينية وما يقترن بذلك من تدمير ممنهج لبعض المظاهر الأكثر رمزيةً للتراث العراقي الذي يتميز بثرائه، إنما يعكس إيديولوجية تستند إلى الكره والاستبعاد.
كما دعت بوكوفا إلى تقديم مرتكبي مثل هذه الأفعال التي تمثل جرائم حرب، إلى المساءلة، مؤكدة على دعم اليونسكو للعراقيين في جهودهم الرامية إلى صون تراثهم الثقافي، الذي يُعتبر بمثابة تراث للإنسانية جمعاء.