شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة عدم وصم العاملين في المجال الطبي العائدين من الدول الأكثر تضررا من فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا.
وقال المتحدث بأسم المنظمة طارق جاسارافيتش إنه من المبكر الحكم عما إذا كانت القيود المفروضة على أولئك العاملين ستجعل غيرهم يترددون في التوجه إلى غرب أفريقيا للمساعدة في محاربة أزمة الإيبولا.
وتطبق ولايات أميركية، من بينها نيوجيرسي، حجرا صحيا لمدة واحد وعشرين يوما على جميع العاملين الصحيين الذين كانوا على اتصال بمرضى الإيبولا.
ورفضت الولاية تغيير سياستها على الرغم من أن التوجيهات الفيدرالية الجديدة تنص على متابعة حالة أولئك الأشخاص بشكل مستمر دون إخضاعهم للحجر الصحي.
وجاءت تلك الإرشادات بعد عزل ممرضة في خيمة داخل غرفة بأحد مستشفيات نيوجيرسي على الرغم من عدم ظهور علامات الإصابة بالمرض عليها كما ذكرت.
وقد أثار هذا الإجراء انتقادات واسعة من العاملين الصحيين والسياسيين.
وقال جاسارافيتش في مؤتمر صحفي في جنيف إن منظمة الصحة العالمية لا توصي بفرض مثل هذا الحجر الصحي الإجباري:
"من المهم للغاية تحقيق التوازن في أي إجراء بين ما يعتقد أنه حماية لعامة السكان وبين تجنب المخاطرة بالوصم. إننا بحاجة ماسة إلى عمال الصحة الدوليين، ونواصل دعوتهم للمساعدة في هذه الجهود. إنهم مفتاح الاستجابة للإيبولا ويتعين عدم معاملتهم بهذا الشكل أو وصمهم عندما يعودون إلى وطنهم."
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد ذكر أن عمال الصحة العائدين من الدول المتضررة بالإيبولا هم أشخاص استثنائيون يهبون أنفسهم للبشرية، ويتعين عدم إخضاعهم لقيود غير قائمة على العلم.