استقبل الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد ، المشير عبدالرحمن سوار الذهب الرئيس السوداني السابق ورئيس منظمة الدعوة الإسلامية، وذلك ضمن زيارته الحالية لمملكة البحرين، بحضور سفير جمهورية السودان لدى مملكة البحرين عبد الله أحمد عثمان.
وقدم مصطفى السيد نبذة عن تاريخ المؤسسة وعدد الأيتام والأرامل المكفولين من قبل جلالة الملك والفئات المستفيدة من عمل المؤسسة وأنواع الرعاية التي تقدم لهم في سبيل المساهمة في تربية الأبناء والارتقاء بمستوياتهم العلمية والاجتماعية والمشاريع التنموية التي تنفذها المؤسسة في شتى المجالات الرعائية مبيناً أن المؤسسة تقوم بفعاليات متنوعة شاملة لشئون الكفالة المالية والرعاية التعليمية والتربوية، والتي تشمل البعثات الدراسية وتنظيم أنشطة تربوية وترفيهية، والدور الريادي الذي قامت به المؤسسة للشعوب والدول الشقيقة والصديقة التي تتعرض لأزمات وكوارث وبحاجة إلى العون والمساعدة، موضحاً أن جميع تلك الأنشطة تلقى دعماً ورعاية متواصلة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد ، وتوجيهات مباشرة من رئيس مجلس الأمناء قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
ومن جانبه أشاد المشير عبدالرحمن سوار بالدعم الكبير والمتميز الذي يوليه جلالة الملك للعمل الخيري ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين مثمناً جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في إدارة العمل الخيري والإنساني الذي تقدمه المؤسسة الخيرية الملكية والإنجازات التي حققتها المؤسسة من خلال الخدمات الرعائية التي تقدمها للمحتاجين في مملكة البحرين والمشروعات التنموية التي تنفذها في مختلف الدول المنكوبة، وقال : نهنئ البحرين على تطبيق السياسة الملكية الطيبة بقيادة شابة طموحة بسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وتنفيذ مشاريع الخير في مختلف الدور المتضررة بمهنية وكفاءة عالية.
وقال أننا بحاجة ماسة إلى اقتباس مثل هذه السياسة الملكية الطيبة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في العمل الخيري والإنساني التي تعمل بها المؤسسة حيث وصلت إلى مشاريعها الإنسانية مختلف دول العالم دون تفرقة في الدين أو العرق أو اللون، وهي سياسة متميزة بحمد الله وتوفيقه كما أن قيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للمؤسسة الخيرية الملكية مثال يحتذى في العمل الخيري والإنساني حيث تمكنت المؤسسة من خلال فترة عملها القصير أن تحقق العديد من الإنجازات التي عجزت عنها بعض المؤسسات الكبيرة في خبرتها وعمرها في العمل.
كما أثنى على السياسة الاستراتيجية للمؤسسة في بناء مشاريع وقفية ومشاريع أخرى، وذلك لضمان استمرارية عمل المؤسسة وتقديم الخدمات للأرامل والأيتام والمحتاجين على المدى البعيد، ومع مواردها المتواضعة تمكنت البحرين من إثبات وجودها في أفريقيا وشرق آسيا والدول العربية المتضررة، وأكد على أهمية التعاون والتنسيق في المناطق التي ليس للمؤسسة تمثيل بها من أجل توصيل المساعدات الخيرية بأنسب وسيلة، مؤكداً استعداد المنظمة المساعدة والتأكد من سلامة تنفيذ مشاريع البحرين في الدول الأفريقية.
ومن جهته ثمن عبد الله أحمد عثمان جهود الرؤية لجلالة الملك و المساهمة الفعالة والاستجابة القوية لمملكة البحرين في تنفيذ المشاريع التنموية المستدامة للأشقاء في الدور المتضررة، مشيداً بالاستراتيجية المتميزة التي تعمل من خلالها المؤسسة الخيرية الملكية في تقديم المساعدات الإغاثية للدول المنكوبة بالتركيز على المشاريع التنموية والإغاثية حيث تعتبر مملكة البحرين من أوائل الدول التي تقيم مثل هذه المشروعات التنموية في مختلف الدول المنكوبة مما يساهم بشكل كبير وفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار النفسي للشعوب، وهو عمل غير مستغرب على مملكة البحرين التي كانت سباقة في دعم ومساعدة الشعوب وإغاثة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن الدول لا تقاس بمساحتها وإنما بعطائها، والمؤسسة سفينة الخير وطائر الخير.