قرر رئيس بوركينا فاسو، يوم الجمعة (31 أكتوبر 2014) التنحي عن الحكم ومغادرة السلطة، بعد تظاهرات احتجاجية واسعة وضغط الجيش، أجبرته على الاستقالة.
وقال كومباوري (63 عاماً)، والذي حكم بلاده لمدة 27 عاماً، في بيان: «من أجل الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية وعلى السلم الاجتماعي (...) أعلن فراغ السلطة تمهيداً للبدء بفترة انتقالية تؤدي إلى انتخابات حرة وشفافة في مهلة أقصاها 90 يوماً».
وبعد استقالته، أعلن اثنان من كبار قادة القوات المسلحة تولِّيهما للسلطة، هما قائد الجيش أونوريه تراوري، والقائد في الحرس الرئاسي إسحاق زيدا.
- وُلد بليز كومباوري في 3 فبراير 1951، في عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو.
- انضم في صفوف الجيش، وفي العام 1987، تولى السلطة وهو في السادسة والثلاثين من العمر، بعدما قام بانقلاب وقتل الرئيس آنذاك ورفيق دربه وصديق طفولته الرئيس توماس سانكارا مهندس «الثورة الديمقراطية الشعبية».
- بعد «عملية تصحيح» في بداية حكمه من أجل طيّ صفحة عهد سانكارا، شهدت تصفية معارضيه، غادر السلك العسكري وأقرّ التعددية الحزبية في 1991.
- قام بتعديل مواد الدستور المتعلقة بفترات الولايات الرئاسية والانتخابات عدة مرات، لكي يبقى في الحكم، وفاز في انتخابات الرئاسة في الأعوام 1991 و1998 و2005 و2010.
- يعود إليه الفضل في وضع بلده الصغير الذي لا يملك منفذاً على البحر في قلب الحياة الدبلوماسية الإفريقية عندما فرض نفسه كأحد أكبر الوسطاء في الأزمات التي تهزّ القارة.
- تمتع بمكانة كبيرة في الخارج وخصوصاً في فرنسا على رغم عمليات تهريب الأسلحة والألماس مع متمردي أنغولا وسيراليون التي تدينها الأمم المتحدة، وقربه من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي والليبيري تشارلز تايلور.
- واجه حكمه المعارضة الكبرى في الداخل، فمن مارس إلى يونيو 2011 تمرّدت كل الثكنات العسكرية بما في ذلك حرس رئيس الدولة بالتزامن مع تظاهرات شعبية هزّت النظام وأجبرته حينها على مغادرة العاصمة موقتاً.
- في العام 2014، قام بإعلان عن مشروع لمراجعة الدستور كان يفترض أن يسمح له بالترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2015، ما جعل غالبية الشعب يخرج عليه في تظاهرات للتعبير عن رفضهم «لرئيس مدى الحياة».
- في أكتوبر 2014، عرض عليه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعمه لشغل منصب دولي إذا تخلَّى عن مشروع مراجعة الدستور، لكنه رفض.
العدد 4439 - السبت 01 نوفمبر 2014م الموافق 08 محرم 1436هـ