طلب الجيش الليبي من السكان في أحد الأحياء المركزية في ميناء بنغازي مغادرة مساكنهم استعدادا لبدء عملية عسكرية كبيرة ضد الإسلاميين ، وذلك وفق ما نقل موقع قناة BBC العربي.
وكان أكثر من 200 شخص قتلوا في بنغازي منذ شن الجيش هجوما جديدا لاستعادة السيطرة على المدينة من أيدي المليشيات الإسلامية الشهر الماضي.
ويقود الحملة اللواء السابق في الجيش، خليفة حفتر، الذي أفادت تقارير بأن الجيش يدعمه.
ولا تزال ليبيا تواجه حالة من الاضطراب منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي في 2011.
وطلب متحدث بأسم الجيش الأحد من سكان حي الصابري مغادرة مساكنهم بحلول الظهيرة الاثنين.
وتنقسم ليبيا حاليا بين حكومتين متنافستين، وتتقاتل القبائل المتمردة مع المليشيات والفصائل السياسية من أجل الاستيلاء على السلطة في هذا البلد الغني بالنفط.
وقد اضطرت الحكومة الجديدة المنتخبة، التي نالت اعترافا دوليا، إلى الفرار إلى مدينة طبرق الشرقية البعيدة، والقريبة من الحدود المصرية، عقب مهاجمة المليشيات للعاصمة في شهر يوليه/تموز.
وكانت الجماعات الإسلامية، ومن بينها أنصار الشريعة، التي تصنفها الدول الغربية والولايات المتحدة منظمة إرهابية، أعلنت الخلافة في مدينة درنة الساحلية.
وفقدت الحكومة التي توجد في المنفى بطبرق ثلاث مدن رئيسية مع استمرار الأزمة السياسية.
ولا يزال البرلمان القديم، الذي يعرف باسم المجلس الوطني العام، موجودا في طرابلس. بل إنه عين هو الآخر حكومة منافسة.
وتقع مدينة بنغازي، ثاني مدينة في ليبيا، ومقر الانتفاضة التي اندلعت في 2011، في أيدي المسلحين الإسلاميين، الذين يرتبط بعضهم بتنظيم القاعدة.
وتتم يوميا عمليات اغتيال لمسؤولين، وصحفيين، ونشطاء اجتماعيين.
كما توالي مدينة مصراتة، وهي المدينة الثالثة، وأهم ميناء ليبي، السلطات في طرابلس. وتدعم المليشيات فيها السلطات وتحافظ على بقائها.