العدد 4440 - الأحد 02 نوفمبر 2014م الموافق 09 محرم 1436هـ

أجهزة الأمن الباكستانية والهندية أنقذت منطقة الحدود من كارثة محققة

وجاه – إسلام آباد - رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

وضعت أجهزة المخابرات في كل من الهند وباكستان خططا بشأن مواجهة هجوم وشيك على منطقة حدودية بين البلدين قبيل تفجير انتحاري أودى بحياة 57 شخصا أمس الأحد (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) ما أدى الى تشديد اجراءات الامن وهو الامر الذي ربما يكون قد قلل من فداحة الهجوم.

وقالت الشرطة الباكستانية إنها اكتشفت شحنة "ضخمة" من الأسلحة والمتفجرات قرب الحدود حيث يتجمع آلاف من الهنود والباكستانيين قبيل غروب الشمس من كل يوم لمشاهدة استعراض تقليدي مبهر تقوم به قوات الامن في كل من البلدين.

وقالت نبيلة غضنفر المتحدثة باسم الشرطة إن احدث محصلة للقتلى هي 57 شخصا بعد ان فجر المهاجم الانتحاري متفجرات في مرآب للسيارات على بعد 500 متر من بوابات حدودية وارض الاستعراض اليومي فيما كان مجرد مئات المتفرجين عائدين لتوهم من الحفل.

وفي احتفال مهيب قام جنود من البلدين بتنكيس علمي البلدين قبيل غروب الشمس في المنطقة الحدودية المشتركة اليوم.

وتجمع ألفان على الاقل من الرجال والنساء والاطفال في ارض العرض وهتف بعضهم قائلا ""الموت للارهابيين" و"تحيا باكستان". وعلى الجانب الهندي تجمع عدد قليل من المتفرجين.

كان ضباط أجهزة أمن من كل من الهند وباكستان -الخصمين اللدودين اللذين لا يتشاركان في معلومات المخابرات- قد أدليا بمعلومات متضاربة عما اذا كانت نية المهاجم الحقيقية هي ايقاع قتلى على الجانب الهندي من الحدود وتصعيد التوتر بين البلدين النوويين.

وقال مسؤول مخابرات باكستاني "يبدو ان المهاجم كان يستهدف منطقة التفجير حيث يقف مسؤولو الحدود الباكستانيون والهنود جنبا الى جنب للمشاركة في حفل العلم لكنه لم يستطع الدخول نظرا لتشديد اجراءات الامن على البوابة الاخيرة".

واضاف "لو تمكن من الوصول للمكان لحدث أسوأ سيناريو على الجانبين".

وقال مصدر آخر إنه عثر على حزام ناسف في حقل قرب موقع التفجير الامر الذي يشير الى احتمال وجود مفجر ثان.

وقال بروس ريدل من مؤسسة بروكينجز وهو مستشار سابق لشؤون جنوب آسيا للرؤساء الامريكيين "الهدف -وهو منشأة حدودية ترمز الى التجارة والتعاملات بين الهند وباكستان- وهي منطقة مغرية للجماعات الباكستانية المتطرفة التي تسعى للصراع من الهند وترفض اي وفاق او تعاون مع نيودلهي".

ويتوافد آلاف من الهنود والباكستانيين لمشاهدة عرض تفصيلي يقوم خلاله مسؤولو أمن الحدود بمحاكاة هجوم عدواني مفترض في استعراض مبهر للمشاعر الوطنية وهو يمثل إحدى الفرص القليلة التي يشاهد فيها المواطنون العاديون من البلدين كل منهما الآخر.

وقالت الهند إنها ستوقف الحفل الذي يتضمن انزال العلم في بادرة على احترام ارواح القتلى إلا ان متحدثا باسم القوات الباكستانية شبه العسكرية قال في وقت لاحق إنهم سيمضون قدما في تقديم العرض ليبعثوا برسالة الى المتشددين.

ودأبت الهند على القول بتورط أجهزة الامن الباكستانية في هجمات متشددين على اراضيها بما في ذلك هجمات مومباي عام 2008 التي راح ضحيتها 166 شخصا عندما عاث متشددون باكستانيون فسادا لمدة ثلاثة ايام في العاصمة التجارية للهند.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً