اصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض اليوم الإثنين (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) احكاما بالسجن تتراوح بين 5 وعشر سنوات على ثلاثة من الشيعة لمشاركتهم في احتجاجات في شرق البلاد، وعلى اثنين شاركا في القتال مع تنظيمات اسلامية متطرفة في سوريا والعراق، وفق وكالة الانباء السعودية.
ففي القضية الأولى حكمت المحكمة على اثنين من الشيعة احدهما بالسجن عشر سنوات والثاني سبع سنوات لادانتهما "بالتواصل مع قناة إعلامية محظورة تعلن العداء للمملكة وأهلها وتزويدها ببعض المعلومات عن أحداث الشغب في القطيف والخروج بالمظاهرات في القطيف والقيام أثناء المظاهرات بالتقاط الصور عن طريق الهاتف الجوال". وتشهد القطيف في المحافظة الشرقية ذات الغالبية الشيعية احتجاجات معارضة للحكومة.
وفي قضية أخرى، حكم على ثالث بالسجن عشر سنوات لإدانته "بالافتئات على ولي الأمر من خلال قيامه بالتنظيم والمشاركة في تجمعات مثيري الشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف التي تطالب بإسقاط النظام".
كما حكمت المحكمة بالسجن ثماني سنوات على متهم ادين "بسفره إلى سوريا وانضمامه لتنظيم القاعدة الإرهابي واشتراكه في القتال في صفوفهم وخلعه البيعة التي في عنقه بمبايعته قائد ما يسمى بدولة العراق والشام في سوريا التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي".
كما حكم على خامس بالسجن سبع سنوات لسفره الى العراق "للمشاركة في القتال" مع التنظيمات المتطرفة بعد تلقيه تدريبا على السلاح في اليمن حيث ينشط تنظيم القاعدة.
وتنظر المحاكم المختصة منذ 2011 قضايا الارهاب. واصدرت منذ 2011 احكاما بحق عشرات السعوديين والاجانب الذين اتهموا بالانتماء للقاعدة او التورط في هجمات نسبت الى التيار السني المتطرف في المملكة بين 2003 و2006.
واصدر العاهل السعودي الملك عبدالله في اذار/مارس مرسوما ينص على السجن حتى 20 عاما للمشاركين في القتال في الخارج والانتماء الى "جماعات ارهابية"
ويشارك مئات السعوديين في القتال في سوريا والعراق الى جانب التنظيمات الاسلامية المتطرفة.