تضمن تسجيل مصور حصلت عليه رويترز مشاهد للعثور على جثث 43 من أفراد عشيرة سنية عراقية ملقاة في شارع معصوبة الأعين وغارقة في برك من الدماء بمدينة هيت بمحافظة الأنبار.

وعثر على جثة أخرى ملقاة في كومة قمامة.

وقتل أفراد العشيرة رميا بالرصاص بطرقة الإعدام التي يستخدمها تنظيم "داعش" بعد اقتيادهم من ديارهم في قريتي البكر وازوية على المشارف الشمالية الشرقية لمدينة هيت.

وقال الشيخ نعيم الكعود زعيم عشيرة البونمر لرويترز إنه طالب الحكومة المركزية والجيش مرارا بتوفير الحماية المسلحة لرحال عشيرته لكن لم يتخذ أي إجراء بهذا الخصوص.

وقال التلفزيون الحكومي يوم الأحد (2 نوفمبر تشرين الثاني) إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بشن غارات جوية على أهداف لتنظيم "داعش"حول مدينة هيت ردا على عمليات القتل.

وقال مسئولون في مركز قيادة عمليات امنية حكومية في الأنبار ومدنيون اتصلت بهم رويترز إنهم لم يشهدوا أي غارات جوية.

وقال الشيخ الكعود إن 75 رجلا آخرين من أفراد عشيرته قتلوا يوم الأحد بالطريقة نفسها حيث اقتنصوا اثناء محاولتهم الهرب من تنظيم "داعش" وأطلقت عليهم النار والقيت جثثهم بالقرب من بلدة حديثة.

وكان سقوط البلدة قد بدد آمال الحكومة في أن يتحول رجال العشائر السنية الذين ساعدوا من قبل مشاة البحرية الأمريكية في هزيمة تنظيم القاعدة إلى قوة شديدة البأس تساعد الجيش العراقي في هزيمة عدو اكثر شراسة.