العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ

دي مستورا: الخطة الجديدة ستسهم في تركيز الجهود على محاربة "داعش"

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

قال المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسوريا إن تجميد الصراع في بعض المناطق سيسهم في تحسين حياة المواطنين الذين عانوا بما فيه الكفاية، وتركيز الجهود لمحاربة جماعة داعش.

واختتم المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسوريا ستيفان دي مستورا زيارة للمنطقة استغرقت أربعين يوما التقى خلالها معظم الأطراف، ومسئولي الدول المعنية.

في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة في نيويورك قال دي مستورا إن السوريين الذين التقاهم يشعرون باليأس، ويريدون إنهاء هذا الوضع بأي شكل.

"لمست الشعور باليأس والإرهاق. بعد ثلاث سنوات ونصف قتل مائتا ألف شخص وأصبح أربعة ملايين لاجئين وتأثرت المنطقة بأسرها. لذا كان الشعور يتلخص في الرغبة في تحقيق أي شيء لوقف هذه الفوضى، أي شيء لكن اعطونا بصيصا من الضوء بدلا من هذا الجمود من كل الأطراف."

بعد عودته من جولته اجتمع ستيفان دي مستورا مع أعضاء مجلس الأمن الدولي في مشاورات مغلقة، أطلعهم خلالها على زيارته وخطته الجديدة.

يقترح دي مستورا إنشاء مناطق  "تجميد تدريجي للصراع"  لضمان القدرة على إطلاق قدر من العملية السياسية في تلك المناطق على المستوى المحلي ثم الوطني، وتجنب استفادة جماعة داعش من استمرار القتال.

"إن الخطة الجديدة تحاول تحديد بعض المناطق التي يمكن أن نجمد فيها الصراع. تجميد بين الطرفين. في العادة الطرفان هما الحكومة والمعارضة. ولكن في بعض الأحيان يكون هناك ثلاثة أطراف مع وجود داعش هذه المنظمة الإرهابية. وهناك مثال وهو مدينة حلب، إن جماعة داعش تقترب، ولكن المدينة في حالة جمود بين قصف المعارضة والحكومة والفظائع التي تقع على الأرض الآن لأشهر طويلة. إذا تمكنا من تجميد ذلك، وإظهار أن حلب على الأقل يمكن أن تكون منطقة ندخل فيها تحسينات على حياة المواطنين فسيتحول التركيز على داعش."

كما زار دي مستورا دولا معنية وذات نفوذ أثناء جولته منها روسيا وإيران، وقال إن هناك أطرافا كثيرة منخرطة في الصراع السوري وأعرب عن الأمل أن يكون هذا الانخراط إيجابيا في المستقبل.

"إن لهذا الصراع الذي امتد لفترة طويلة أبعادا مختلفة، محلية وإقليمية ودولية. ويبدو أن الجميع منخرط في هذا الصراع للأسف، ونأمل أن يكون هذا الانخراط إيجابيا في المستقبل. من خلال حديثي مع الجميع في المنطقة وخارجها استطعت تكوين فكرة عن رؤيتهم للصراع السوري في ضوء هذا العنصر الجديد الذي لم يره أحد في الأفق وهو التهديد الذي تمثله جماعة داعش."

لم يعلق ستيفان دي مستورا عن آراء أعضاء مجلس الأمن الدولي في خطة "إنشاء مناطق تجميد للصراع" ولكنه قال إن مزيدا من المناقشات ستجري بهذا الشأن.

وقد أصدر أعضاء المجلس بيانا صحفيا مقتضبا بعد مشاوراتهم المغلقة مع دي مستورا أعربوا فيه عن دعمهم لدور المبعوث الخاص والجهود التي يبذلها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً