شيعت مدينة المبرز (محافظة الأحساء) أمس السبت (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، سعيد بوعريش، الذي فارق الحياة خلال مشاركته في تشييع ضحايا جريمة الدالوة أول من أمس، إثر إصابته بـ «نوبة قلبية»، بحسب ما أفادت صحيفة الحياة.

وجرى التشييع وسط حال من الحزن الذي خيم على مقبرة المبرز، وبحضور مئات المحبين، من الأهل والأقارب، الذين قدروا بالمئات.

وقال أحد مرافقي بوعريش خلال التشييع لـ «الحياة»: «كنت بجانبه خلال الموكب، وعانقته وقبلته على رأسه. وبعد الانتهاء من التشيع ذهبنا لمخيم التعزية، لمواساة أهالي قرية الدالوة. إذ تجمع الأهالي والمعزون هناك. وسلمنا وخرجنا خارج المخيم، وفجأة سقط سعيد على الأرض».

وأضاف: «قمت على الفور بإجراء الإسعافات الأولية له، كما ساعدته على التنفس، وكنت أخاطبه، وتفحصت عينيه ولسانه، وكان جبينه متعرقاً. ثم بدأت معه عملية الإنعاش القلبي والتنفس المباشر من طريق الفم، والضغط على الصدر. فيما استدعى معزون الإسعاف، إلا أن الفرقة تأخرت في الحضور، لما حضروا لم يكونوا مجهزين بأجهزة الإسعاف حتى الأساسية. وكنت أحرك رقبته يميناً ويساراً. ولكن من دون جدوى، أو استجابة. فيما النبض لا أكاد أشعر به. ولفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي. وأنا أنظر إلى عينيه، وقد غارتا».