يبرز اسم اللاعب سامي الحسيني كواحد من أفضل المهاجمين في صفوف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، حيث فرض اسمه مع ناديه البسيتين والمنتخب خلال السنوات الأخيرة ليحظى بثقة جميع المدربين الذين تعاقبوا على قيادة المنتخب ويكون ضمن القائمة الأخيرة التي اختارها المدرب العراقي عدنان حمد للمشاركة في بطولة كأس الخليج التي ستقام في الرياض من 13 لغاية 26 نوفمبر.
فقد نجح الحسيني في أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه عندما ساهم بحصول مملكة البحرين على أهم إنجازين كرويين على مستوى المنتخبات بفوز المنتخب بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب العربية التي أقيمت في الدوحة 2011 وفوز ذات المنتخب بالميدالية الذهبية لبطولة المنتخبات الأولمبية الخليجية التي أقيمت على أرض المملكة العام الماضي 2013.
وأعرب الحسيني خلال لقاء مع وكالة انباء البحرين "بنا" عن تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية في كأس الخليج عطفاً على عدة معطيات، وتطلع لأن يبزغ نجمه في خليجي 22 متى ما حصل على الفرصة للعب أساسياً لتكون نقطة الانطلاقة نحو عالم النجومية وطرق باب الاحتراف.
وأكد انه يطمح الى تحقيق نتيجة إيجابية تواكب تطلعات وآمال الجماهير التي تأمل في حصول المنتخب على اللقب بعدما فازت به جميع الدول الخليجية باستثناء البحرين، بالإضافة إلى كون البحرين هي أول من استضافت المسابقة عام (1970)، مشيرا الى "أنه في كل دورة خليجية يتم التطلع لتحقيق اللقب ولكن الحظ لا يحالفنا في ذلك، وكلنا أمل في أن نوفق بهذه النسخة في الفوز بالبطولة لإسعاد جماهيرنا الوفية، فاللاعبون عازمون على تقديم أفضل ما لديهم لتشريف الكرة البحرينية في هذا المحفل الخليجي".
وحول المجموعة التي جاء فيها المنتخب بجانب السعودية المستضيف وقطر واليمن اكد الحسيني ان المجموعة لا يهمنا كثيرا بقدر ما يجب أن نلعب بكامل مستوانا لتحقيق الفوز في كل مباراة حتى نصل للنهائي، فإذا ما أردنا الفوز باللقب يتعين علينا أن ندخل كل مباراة بقوة ونقدم أفضل ما لدينا ولا نتهاون أمام أي فريق، مؤكدا ان المجموعة تضم المنتخب السعودي صاحب الأرض والجمهور، والمنتخب القطري يتساوى معنا في الأداء نوعا ما، واليمن لا يمكن إلا احترامه وعدم التهاون أمامه وإن كان الحلقة الأضعف بالنسبة للكثير من الجماهير والمحللين.
ويرى الحسيني أن الظروف الحالية مواتية لتحقيق اللقب حيث ان الاتحاد البحريني لكرة القدم قدم لنا كافة أشكال الدعم والمساندة حيث خضنا معسكراً تدريبياً في إسبانيا، وخضنا عددا من المواجهات الودية التجريبية، واستعداداتنا المحلية والخارجية كانت قوية والجهاز الفني بقيادة المدرب عدنان حمد يقوم بدوره على أكمل وجه، كما أن الجهاز الإداري هو الآخر داعم أساسي لنا، ولا ننسى دور مختلف وسائل الإعلام المحلية والالتفاف الجماهيري حول المنتخب، مؤكدا ان جميع تلك الظروف مثالية وتنعكس بشكل إيجابي على المستوى الفني والنتيجة بشكل عام.
وابدى الحسيني تفاؤله بوجود المدرب العراقي عدنان حمد على رأس الجهاز الفني حيث سيعزز حظوظ المنتخب في الفوز باللقب - حسب الحسيني –مشيرا أن المدرب حمد هو واحد من أبرز المدربين على المستوى العربي والقاري، ومسيرته التدريبية سواء مع الأندية او المنتخبات حافلة بالنتائج المميزة، وهو يقوم بدور كبير مع المنتخب حالياً، لأنه على دراية تامة بالكرة الخليجية وهو قريب من نفسية اللاعبين ويفهمهم بشكل جيد وباستطاعته التواصل معهم بكل سهولة وعلاقته مع جميع اللاعبين ممتازة، ومن شأن جميع تلك العوامل أن يكون لها أثر إيجابي على اللاعبين.
وعن الفرق بين المدرب حمد والمدرب الإنجليزي أنتوني هيدسون السابق قال اللاعب الحسيني "لكل مدرب أسلوبه الخاص، ولا يمكنني أن أرجح كفة مدرب عن الآخر، ونحن كلاعبين ينبغي علينا أن نتعلم من إيجابيات كل مدرب ونستفيد من خططه وأساليبه داخل الملعب بما يعزز قدراتنا الفنية.
وعن قلة فرص تسجيل الاهداف أكد ان موضوع "العقم التهديفي" لا يبعث على القلق نهائياً، وإننا نعد الجماهير البحرينية الظهور بالشكل المرضي خلال البطولة، فخط الهجوم يتكون من خيرة اللاعبين المحليين الذين يتمتعون بقدرات تهديفية عالية، ولكن لكل مباراة ظروفها الخاصة، والتعادلات خلال الفترة الأخيرة وعدم التسجيل تحكمه بعض الظروف، فنحن لازلنا بحاجة إلى صانع ألعاب ونتمنى تدارك تلك المشكلة لاحقاً ولا أعتقد بأنها غائبة عن الجهاز الفني بقيادة المدرب عدنان حمد.
وعن مستقبله الرياضي وتقديم تاريخ زاخر بالإنجازات قال الحسيني إنني أبذل قصارى جهدي لتقديم أفضل ما لدي من مستوى في خط الهجوم وتسجيل اكبر عدد من الأهداف، مبينا أن قرار مشاركته كلاعب أساسي بيد الجهاز الفني، ومتى ما طلب مني اللعب أساسياً فإنني سأحاول جاهداً تقديم مستوى مثالي يرضي تطلعات الجماهير البحرينية.
وعن فرص ظهور مهاجمين من باقي المنتخبات الخليجية اشار ان المهاجمين اذا سنحت لهم الفرصة من قبل الأجهزة الفنية فإنهم سيبدعون ويتألقون، "لقد اعتدنا طوال دورات الخليج السابقة على العديد من المهاجمين الصاعدين، فالدول الخليجية ولادة بالمهاجمين المتميزين".
وحول الفرق في مشاركته بين "خليجي 21" "خليجي 22" قال الحسيني
"انا أفتقد الجمهور كثيراً في النسخة الحالية، وإن كنت على ثقة كبيرة بأن الجماهير البحرينية ستزحف بكثافة إلى الرياض لتشجيع ومؤازرة المنتخب كما عودتنا من قبل، غير ان اللعب على أرضك وأمام جمهورك الذي يملأ الملعب له شعور خاص، فالجمهور اعطانا الدافعية والروح القتالية للظهور بشكل مميز في خليجي 21، ونتمنى أن نحظى بحضور جماهيري كبير يشعرنا بالالتفاف الشعبي حول المنتخب وتفاعله مع المشاركة الخليجية.
وحول افضلية المناسبة بين "كأس الخليج" و "كأس آسيا" التي ستقام بأستراليا بشهر يناير 2015 يرعى اللاعب الحسيني ان كلا البطولتين مهمتين بالنسبة لنا، فنحن في البداية نطمح في إحراز نتيجة إيجابية في خليجي 22، وعندما يتحقق ذلك سيكون بمثابة دافع معنوي للظهور الأمثل في الاستحقاق الآسيوي، وعلينا أن نركز في البداية على كأس الخليج ولا نشتت تركيزنا ونأمل في نهاية المطاف أن نكون عند حسن ظن المسئولين وجماهيرنا الوفية.